رواية سمر الفصول من 28 للاخير
المحتويات
روميو سوداء أمامها .. فتح الباب الخلفي بتلقائية واستمعت إلي صوت مألوف يصدر منها اتفضلي يا وسام
ومن الإمام فتحت النافذة وخرجت منها رأس روهان مردفه بحبور مامي حشتيني
توزعت نظراتها علي الباب المفتوح وعلي عزيزة بالأمام وبمحاولة القضاء علي يقينها انحنت لتبصر حمزة جالس باريحية ووبساطة أجاب تساءلها التي تغلق فمها عليه فربما حدثت صدفة سلمي كلمتني بكل آدب وطلب مني اوصلك
جلست بجواره بهدوء ووقار أثار دهشته واعجابه فقد استعد للترجل وانتظار فارس رثما ينتهي وتنطلق هي برفقة روهان
تحكم بنفسه سريعا واعتدل بجلسته أشار للسائق فانطلق الأخير بهم برحلة ظلل عليها الصمت .. حتي قررت روهان قطعه فتساءلت وهي تلتفت لهما مامي ألف لامة اوح دكتور
ضحك رغما عنه وقال من بين ضحكاته الساخرة فكراني أهبل ومش هعرف إنها خرجت من ورا أبويا
ومن عينيها المتسعة استرد بهدوء عزيزة كانت بتسأل عليكي فاتصلت بالسواق بتاعك وعرفت انه مع سلمي
نظرت إليه فوجدته يتصل بابيه وعلي ثغرة ابتسامة منتصره وببساطة علمت نواياه الخبيثة
وضعت يدها فوق يده تثبتها وبالاخرة تناولت الهاتف منه مستغله لحظات شروده أغلقت الهاتف سريعا والتفتت إليه برجاء لو سمحت ماتقولوش حاجة
صمتت لبرهة تنظر مليا لتعابير وجهه الجامدة وأردفت بأمل أرجوك
لم يعطيها جوابا بل ظل ينظر ليعنيها المغمورتين بالدفء رغم بروده روحها هبطت انظاره ببطء علي كفها المزين بحلقة معندية تعلنها ملك رجل سينعم بها وذلك بعد أن يحولها إلي آدمية وليست تلك الدمية التي تتحول تبعا للظروف
انتبهت وسام لقوله ولنظرات عيناه فسحبت كفها سريعا وهي تغمغم بكلمات غير مفهومة
ولتكمله الطريق الذي تضاعف علي غفلة منهما اخرجت حاسوبها الشخصي وأخذت تعبث بلا غاية بملفات قديمة كانت منظمة بعناية
..........................................
ترجلت سلمي من السيارة ولم تنسي التعليمات المشددة الموجهة بأسلوب حاد ومخيف للسائق قبل أن تصعد درجات السلم الرخامية فكرت بالمرآب الأمل الأخير
كادت أن ترقص احتفالا لكنها اجلتها حتي تصعد غرفتها وتبدل ثيابها ببساطة وكأن شيئا لم يكن .. كم هي زوجة مطيعة ..
صعدت درجات السلم تلهو بحقيبتها المعبئة بخيرات الله تقذف قبلات صغيرة بأسلوب كارنيا كابور فهذا جزءا من الإحتفال دارت حول نفسها وهي تفتح باب الغرفة وما لبث أن تجمدت كالموناليزا وهي تبصر فارس قبالها جالسا علي الشيزلونج الخاص بها وعلي قدمه حاسوبه الشخصي ونظراته الڼارية لا تتوافق مع بسمته السمجة
أشار بعينيه صوب الباب فاغلقته دون نقاش نهض فرفعت يديها بتلقائية أمام وجهها فاردف فارس بسخرية وهو يقترب منها بخطا مدروسة فكراني هضربك هو رأفت كان بيعمل كده لما بتخرجي من غير إذنه ولا إيه
امتعض وجهها من الذكريات المهلكه للجسد قبل الروح ومع ذالك حاولت التبرير بتلعثم أنا أساسا ماكنتش بخرج معاه ولا حتي لوحدي وأنا مابخرجش من غير إذنك
بجد
تغاضت عن أسلوبه الساخر وأردفت بحنق أنا أول مره اعملها دارلين طلبت مني وإحنا لو كان بينا أسلوب مناقشة كنت هطلب منك وده بعد ما شديت الحبل اللي كنت سايبة علي الغايب
هز رأسه بلامبالاة وأردف ببساطة يمكن عشان كنت عايز أعمل منك انسانه
ابتلعت اهانته بصمت وأردفت بخفوت وهي تهبط بانظارها حتي عانقت البساط لو هتكدب علي نفسك فبلاش تكدب عليا
زفرت عده أنفاس لاهثه وتابعت بهمس زلزل كيانها أنت اللي حولتني لده
وحين وجدت أن الأمر بسيط رفعت عينيها إليه تكشف له حقيقه تجاهلها بتحد أربع سنين يا فارس كانت علاقتنا قايمه علي الفلوس ثم الفلوس ابنك مشي من اتجاه وأنت تجاهلتني من الإتجاه التاني كنت في حياتك عبارة عن حساب بتجدده كل أول شهر عشان تضمن أنه مش هيتقفل عودتني عن الفلوس واللي بتعمله الفلوس لحد ما خلاص ادمنتها ومش قادرة أفكر حتي في حياتي القديمة واللي عمري ما مسكت فيها 200 جنية علي بعض
ابعدت يده عن معصمها واقتربت خطوتين تردف بقنوط وهي تربت علي صدره بيأس بينما عينيها لم تحيد عنه أنت اللي عملت كده مش أنا ويوم ما رجعت خليتني خدامة ليك ولولادك بتعاقبني علي ذمبك وفاكر أنك كده هتبني حياة وناسي أني حاولت أقرب منك في وقت حسيتك محتجني فيه بس ببساطة رديتي لمكان
متابعة القراءة