رواية سمر الفصول من 28 للاخير
المحتويات
أكمل كلامي .. لما اتنين بيحبوا بعض امنيتهم الوحيدة يكونوا من نصيب بعض بيحاربوا كل شخص بيحاربوا قدرهم لو قرر يفرقهم كل ده عشان حبهم وتماسكهم ببعض أقوى من أي إنسان
انتي شايفة الجواز هيلغي شخصيتك وكمان بيخلي المرأة عبدة للراجل
بس ده غلط مش كل الرجالة زي بعض ومش عشان فئة اختارت غلط نقوم نقول أي كلام تافه
بلل شفتيه بطرف لسانه ثم اردف بحدة تعرفي يا دينا أنا النهاردة اكتشفت حاجة مهمة جدا
نظرت له بتساؤل فقال بجمود انك عمرك ما حبيتي حد غير نفسك .. انتي واحدة أنانية
وأنا غبي أوي عشان سبتك سنين طويلة جوه قلبي وعذبت نفسي بأني أفضل معاكي ولو كان مجرد صديق
أطلق ضحكة خاڤتة ثم هتف لا مش صحيح لو حبتيني بجد كنتي هاتبقي واثقة إني عمري ما هقف في وش نجاحك بالعكس كنت هقف جنبك ادعمك واشجعك
بس
قالتها دينا بحزن وارتباك لا تعرف كيف تفهمه ما تشعر به كيف تخبره انها لم ولن تعشق سواه .. فصمتت
تساءلت بتوجس وهي تنظر له من بين دموعها التي لم تستطع السيطرة عليها قصدك ايه
نهض من جلسته واردف وهو يخرج حافظة نقوده قصدي إني اكتفيت
وضع النقود ثمن القهوة وغادر تاركا إياها ټنهار باكية وقد ايقنت خطأها ومدى حماقتها فقد خسړت حب حياتها لأجل شعارات تافهة .. فسامر لم ولن يكون يوما ذلك الرجل الديكتاتوري .. لطالما شجعها ووقف بجانبها بكل عقبة بحياتها لكن هي تخلت وخسړت وانتهي الأمر
وقفت وسام وراءه عمود الإنارة منتظرة انتهاء دوره رشاش المياة .. فقد أمر فارس بتشغيلهم طوال الليل لأنهم الحل الوحيد لإنهاء أي اشتباك من المحتمل أن يحدث
دار الرشاش نصف دوره فهرعت وسام مستغلة تلك اللحظة قبل أن يعود أخيه ويغرقها فمهمتهم محدده .. توقفت ملتصقه بالجدار الذي يقسم الحديقة .. وكالسحالي تحركت عليه بهدوء حذر .. الدورات سريعة للغاية والمسافة لا تتجاوز بضعة السانتيمترات
زفرت أنفاسها اليائسة علي دفعات فلا تقوي علي دفعهم مره وحده .. وقبل أن تلامس مؤخرتها العشب الأخضر سمعته يقول بتعملي إيه هنا
جلس بجانبها ولأن الحديقة لا تتسع التصق بها بصمغ محلي .. كانت قضية تحرش باثبات الدليل ولكنها لم تتحرك قيد انملة فقد اعتادت .. نظرات همسات لمسات واخرهم سحقها بالعمود المقابل لمكتب فارس لولا خروج فارس علي غفلة لكانت الآن تضع مولودا
اغمضت عيناها بنفاذ صبر وهي تسأله بيأس عايز مني إيه
ضړب صدرها بكتفه وقال وهو يكاد أن يلتهم شفتيه قولتلك أصلح غلطتي
نظر لها بهيام جديد عليه قبل أن يقول بصراحة من بين أنفاسه اللاهثه قبل ما يبقوا غلطتين
ابتسمت بتهكم وهي تخبره بمرارة وهتستر عليا المرادي ولا هنوكلها لأخوك
انعقد لسانه عقب سؤالها الذي قطع نياط قلبه هي محقه مافعله لا يغفر ولا يجوز الوصال بعد سنوات من الهجر
تدلي كتفيه بقله حيلة وبهدوء حذر احتوى كفها الصغير مربت عليه بحنان فكر مليا قبل أن يقول بأمل لأخر مرة هسألك هتكملي
زفرت بحنق وهي تعيد عليه الإجابة وأنا لأخر مره هقولهالك مش عارفة
مسد شعره بغيظ حتي كاد ان يقتلعه قبل أن يشيب علي يديها وتكون حجه للرفض .. أخذ نفسا عميقا زفره متذبذب .. فما يحتاجه بالفقرة التالية الهدوء والرفق .. ونسيان سنوات القحط .. لأن الافتراس لن يكون بصالحة .. ثلاث سنوات والسنه الواحده ثلاثمائة خمسة وستون يوما واليوم الواحد كان يكتمل بثلاثة .. حسبه دقيقة للغاية وتلزم تفكير وسيجاهد بالانشغال بها حتي تصعد غرفتها بسلام .. لكن قبلا يجيب أن يوقف حواسها وكم يشعر بالانتشاء لكونها اعتادت بصي يا وسام أنا هعترف بحاجة أنا بحبك
وحتي لا تضع تمارا حاجزا أكمل بهدوء وحبي ليكي بيختلف تماما عن حبي لتمارا أنا شوفت كل وحدة من زاوية مختلفة عن التانية
تنهد بحزن ظهر بعينه جليلا وقال بارتجافه تمارا هتفضل جوايا وديه حاجه مش بأيدي بس
ابتلع ريقا كالعلقم وتابع بعدها بمرح مفتعل بس أنتي أكيد هتكوني مستقبلي
حرك رأسه ببلاهة وهو يرفع كفها المحتضن لراحته .. رفع اصبعها المزين بالحلقة السخيفة بسبابته وباليد الآخري
متابعة القراءة