رواية سمر الفصول من 28 للاخير

موقع أيام نيوز

كنت مفتقداك
تابعت اقتراب أقدامه علي البساط وحين توقف رفعت انظارها إليه فهمس وأنا كمان
وضعت وسام يدها علي وجنتها تفركها بتعب تقاوم الدوار الذي هاجها ما أن لفحتها رائحته فابتسم سامر وهو يغلق الباب بعد أن غمز لزينب والتي قاربت علي البكاء .. أمسك يد وسام وتقدم بها بدرامة حتي وصلا إلي الأريكة اجلسها واتي بمقعد ليكون قبالها .. جلس عليه مكتف الذراعين نظر لها مليا قبل أن يتساءل إيه بقا حكاية هنسيب بعض ديه
تنهدت وسام بيأس وهي تفرك كفيها ببعضهما عادتها حينما تشعر بالتوتر أو فرض قرار لم يأخد حقه في التفكير .. نظر إليه بشيئ من العجز وأخذت تقص عليه أحداث يحفظ تفصيلها عن ظهر قلب سامر أنا عمري ما توقعت أني هقابل الشخص اللي رجعني لأهلي وأنا شبه مغيبه بدون مقابل .. كانت صدفة جميلة بالنسبالي والأجمل فيها أنك افتكرتني بعد ما عدا سنه
أبتسم سامر بحبور وهو يعود لتلك الذكري والتي رغبت وسام دائما بمحوها كانت كالبلهاء وهي تقذفه بعلبة اللبن متعلله بأنها اخطأت التصويب ولما نطق إسمها وبداخله كان يأمل بأن يكون صحيحا حينها ابتسمت له باشراقه جعلته يدرك بأن العلبة الطائرة كانت بفعل فاعل
نظر إليها بدفء شجعها علي التكملة يعني أخيرا كنت عرفت إسمك .. وأول ما روحت فضلت أبحث عنك .. يومين وأنا بدور .. كان يوم الڤرج لما ظهرتلي
ضحك سامر وأكمل بدلا عنها دكتور سامر أنا وسام اللي رقعتك بعلبة اللبن
وضعت يدها علي فمها تكتم ضحكتها بخجل وقالت من بينهما ماكنتش عارفة ابعتلك إيه
تلبثها الحزن فجأة وتابعت بهدوء كان علاقتنا جميلة أوي اتبنت علي الإحترام والرحمة
كان
لم تعرف أن كان سؤال أو موافقة للرأي لذا استردت بخيبة أمل ماينفعش نكمل وأنت متعلق بواحدة تانية ..
حاول المقاطعة إلا إنها وضعا كفها علي فمه وتابعت مش هتقدر تنساها لأنك ببساطة حبيتها وأنا ماينفعش أكون أنانية معاك حتي لو اعترفتلك بكل بساطة أني محتجاك
نظرت لعيناه مليا قبل أن تكرر جملته وسام أنا لسه بحبها بس ده مايمنعش أنك هتكوني رقم واحد في حياتي
هز رأسه نافيا فابعدت يدها بهدوء إلا انه أمسك معصمها وقربها إليه لنفس موضعهما .. حتي تسمع همسة اليائس وسام كان لازم أبقى صريح بس أنتي نسيتي بقية الجملة أنا مش عايز حب مستنزف
تعانق حاجبيها وهي تقول مشدوهة مستنزف
وقبل أن يؤكدها بطريقة ما تابعت بقنوط اللي بينكوا مش حب مستنزف ليه مش قادر تعرف أنها محتاجة الاحتواء حد يكشف لها معني المشاعر
التوي ثغرة بتهكم وهي يردف من بين أسنانه والله هكشف لكاتبه حقيقية مشاعرها
تبلد وجهها وهي تنظر إليه مليا بصمت .. وما أرادت قوله بتلك اللحظات تحديدا هو انه عاشق للخواطر والشعر ومع ذلك أحمق بذيل طويل .. وبالثوان الأخيرة ابدلت رأيها وقالت بهدوء بلاش كلام كتير يا سامر وخلينا في نقطة واحدة
واللي هي
لم يعجبها نظرات الملل بعيناه فاردفت پحده بتحبها ولا لأ
وقبل أن يجيب رفعت سبابتها أمام أنفه محذره من غير كدب
استغرق الأمر ثلاث ثوان وأجاب أخيرا معترفا بذنبه اه بحبها
هزت وسام كتفيها ببساطة واردفت بمرح لا ينتمي لما بداخلها يبقي خلاص كدة
خلاص إيه 
صفعت جبهته فربما أصيب بالغباء وقالت بعدها پحده حاولت جعلها زائفة يبقي ماينفعش يا سامر هتنهي علي الباقي معايا .. وارجوك بلاش حياة هادية لأن ببساطة الحب عامل كبير واساسي
نهضت وتجاوزته بمرح إلا انه اوقفها پحده وقرارك ده عشان حمزة رجع صح
للحظات ظنت بانها تحولت إلي تمثال من الشمع وحراره النابعة من صدره العضلي القابع خلفها مباشرة صهرتها ببطء اوجعها .. التفتت إليه بتردد وقبل أن توقفه تابع صح
تلألأت غلالة الدموع بمقليتيها وهي تهز رأسها نافية .. ترمي الحمل عن كاهلها .. وما تخيلته أصبح واقعا .. يظنها تبتعد من أجل حمزة ولا يعرف بأنها تتهرب من ملاقاته حتي وأن كانت أمام بوابة الشركة .. أسبوعين لم يتبادلا ولو شق كلمة .. ويأتي هو ويتهمها بكل بساطة ..
كيف فعلتها يا سامر تساءلت عيناها بصمت .. فاخفض رأسه بخذي مردفا بخفوت أنا آسف
كم تعشقها من بين شفتيه .. ابتسمت بعذوبيه وقد دوا بكلمتين حرجا لم ېنزف بعد .. رفعت وجهه بسبابتها لتقابل عيناه المظلمة .. وتركته يفرغ بعيناها خيبته والتي لا تفهم سببها .. وقالت بعد أن شعرت بكونه أكتفي كل ده عشانك والحب اللي هيستنزفك بجد هو حبي أنا
بدون مقدمات جذبها لصدره الضخم ولكن للعجب شعرت بكونه مخلوق لأجلها .. أغمضت عيناها وهي تميل برأسها علي كتفه صامته وقد أطلقت سراح دموعها البغيضة .. لتعريها أمامه مئة مره .. وراضية بذلك فهو سامر .. أول من تعمق بحناياها .. واطلع علي أسرار لم تتجرأ علي الخروج من بين شفتيها يوما حتي شعرت بكونهما روح تنصفت بجسدين
شعرت بسهمين اختراقا ظهرها
تم نسخ الرابط