رواية سمر الفصول من 28 للاخير
المحتويات
حمزة الإبتسامة بينما التزمت عزيزة الصمت فالمزيد سيجلب كلمات من نوع غريب لم تسمع عنه لكن سلمي تساءلت بعد برهة بت يا عزيزة كلامك بقي مفهوم يعني شوية الواحد بيقدر يستخرج كلمتين والباقي علي ربنا
نظرت عزيزة صوب والدها قبل أن تعطيها أجابه صريحة فرأت التحذير بعيناه فاعتدلت بجلستها والتزمت الصمت فما بينهما خاص ولا يصح لأحد أن يعرفه كما قال لها بعد أن ابدل إسمها الأثري وأيضا حينما عادوا من جلسة طبيب النطق
التقطت هاتفها وفتحت منتدي نسائي تبحث بدقة بالغة عن فستان يناسب زواج زوجها المبجل وأيضا زي يناسب عزاءه فليلته لن تكتمل علي أيه حال
كانت غافلة عن يد حمزة الذي جذبت عزيزة لاحضانه ونظراته اللاتي التمعت كالثعلب حين يبصر فريسة
اخفضت عيناها وتناولت حقيبتها فتحتها بتمهل ووضعت الهاتف كانت تثير غضبه ببرودها وحركتها الضعيفة علي الأريكة اعتدالت بجلستها وفتحت الباب بجانبها وكعادتها عند الترجل تضع قدما علي الأرض وتكمل المشهد بطريقة درامية تخرج بتمهل وتعالي ظن أن الكاميرات تنتظرها بالخارج
كانت السيارة تقترب منها بسرعة مخيفة ومن شدة الړعب اختنق صوتها حتي وأن صړخت ففارس سيكون أول المشجعين
رفعت سبابتها إلي السماء مردده الشهادة وقبل أن تصدمها السيارة غمغمت مع نفسها بغل مت مۏته ۏسخة علي أيد ابن ال.....
وتركت للضباب الذي يشتد حولها فرصة القضاء والقدر وسقطت فاقدة للوعي باللحظة التي توقفت بها سيارة علي بعد يجعلها ملتصقة بالاطارات
أخرجت عزيزة رأسها من النافذة تنظر إلي ساقين سلمي المرتخيان علي الأرض بدهشة الاستنتاج وقالت بعد برهة خاتو
اعتدل حمزة بجلسته وانحني عليها موضعا قبلة صغيرة فوق ارنبة انفها وقال وهو يداعبها بسبابته روهان حبيبتي خالتك ديه زي القطة وليها في ذمتي سته
.................................................
تأفف فارس وهو يرفع كفيه ويهبط بهما علي وركيه قائلا بقنوط يابنتي والله ما فاهم
هاااه
هزت روهان رأسها بقلة حيلة فهي تضيع الوقت معه بينما هناك من يتمسك بانفاسه الأخيرة حتي يلقي وصيته
وضعت يدها بمنتصف خصرها ومالت بجسدها علي مقعده تردف بضجر عرفته بعد عوده أبيها أسكت وعالا عايا
أردف فارس ببلاهة فلم يلتقي ذلك التوبيخ بحياته أسكت
اومأت برأسها إيجابا وامسكت يداه تسحبه خلفها ولم تأبي بتذمراته ولا بكلماته الغير مفهومة هي أوصلته صوب هدفه وانتهي دورها
تحرك فارس خطوتين أشبه إلي الركض صوب الملقاة علي الأريكة متوسطة الغرفة
جثي قبالها يتحسس وجنتها البارد الشاحبة كالامۏات وشفتيها الزرقاويتين
فقط صدرها الذي يعلوا بأنفاس متقطعة من جعله يزفر نفسا عميقا حمل من الرهبة مقدرا لا يحصي
رفع رأسه إلي حمزة يتساءل پخوف بينما يديه تصفعان وجنتيها مرارا هي مالها ! إيه اللي حصلها !! فهمني
هز حمزة كتفيه بلامبالاة لم يلحظها فارس وأردف ببساطة من يقص حكايات وردية لطفل يخلد إلي النوم مافيش لقيتها مرميه بره قدام البوابة بالمنظر ده شلتها ورميتها اح اح
تنحنح بجدية زائفة حطيتها علي الكنبة هنا وبس
هي ماجاتش معاك
تساءل فارس وهو يحتوي كفها البارد يفركه براحتيه اللتان ازداد بهما العرق
فأشار حمزة إلي نفسه وقال مستغربا تيجي معايا أنا بس حضرتك ماقلتليش رجعها معاك
أنا أجي مشي ولا أجي مع حمزة
تكررت عبارتها عده مرات بعقل فارس .. أوف الحمقاء فعلتها وأتت سيرا ..
فمن سيضحي بسيارة يسترزق منها من أجل ملاليم لا تكفي لوجبة واحدة .. فالطريق ما بين النادي والبيت محظورا
والعبور يعد شاقا للسائقين فنصف اليوم يقضونه بإجراءات لا حصر لها وذلك حفاظا علي أمن المدينة
لو تنازلت وأتت مع حمزة لكن كيف تفعلها وهي النموذج الأمثل للعناد متي تعقل وتعلم أنها أما لثلاث شياطين ينظرون إلي جسدها المتشنج بأثاره ولم ينقصهم سوي الدمية اللعېنة التي تلقي اللعنات علي نساء المدينة ليكتمل المشهد
وأخيرا تكرم حسن وتفضل عليها بزجاجة عطرة
النفاذ .. وبعد عده محاولات بات نصفها بالفشل تململت سلمي مغمغمه بعده كلمات غير مفهومة .. فتحرك الشياطين صوب الخارج فيبدوا أن الدمية لم تعمل بإخلاص تلك المرة
سلمي سلمي سلمي
كان نداء فارس اللحوح مزود بصڤعات خفيفة علي وجنتيها فرفعت سلمي يدها تزيح يده الخشنة فهو يفسد زينتها بحركاته الحمقاء
مالت بوجهها ناحيه النداء تبصره من أسفل اهدابها الثقيلة بتوهان وقالت بعد أن استقرت الرؤية إلي حدا ما فارس
ألف سلامة عليكي يا مرات بابي
وكأنها بحاجه إلي سماع صوته البغيض الساخر .. التفتت
متابعة القراءة