رواية سمر الفصول من 28 للاخير

موقع أيام نيوز

إلي الأريكة البعيدة جدا .. يلزمه خمس خطوات إليها وهو لا يقدر حتي علي ثني ساقية  .. ظل يفكر للحظات قبل أن يقرر النوم بمحله والمقعد يتسع لشخصين .. وهل يوجد أفضل من ذلك 
دار بالقعد نصف دورة ومدد ساقية علي المكتب أمامه .. أغلق عيناه متمنيا لنفسه أحلام صامتة لكن كيف وسلمي هبطت إلي أرض الملاعب ويلزمها تدريب قبل التأهل للنهائي
فتح عيناه علي صفق الباب المزعج .. فابصرها أمامه وتلك الابتسامة لم تفارق وجهها المتورد من خجل لا شك من كونه مصطنع
تقدمت منه بتمهل مغري وبكل خطوة كانت تشلح قطعة من غلالتها المتقطعة
حتي توقفت أمامه وقد بقيت علي القطعة الأخيرة والتي ما هي إلا قطعة من الشيفون الأحمر الداكن ضئيلة الحجم تكشف أكثر ما تخفي ويفضل لو نزعها بنفسه فلا حاجة لها
ابتلع ريقا وقف بحلقه لمدة قبل أن يهتف بتعملي إيه هنا
مالت سلمي بجسدها عليه فلفحته رائحه عطره .. بطرفه عين كان يقدها بالمقعد وقد عكس ضعهما .. دس أنفه بتجويف عنقها ثم رفع رأسه مردفا باستنكار أنت حاطه سېجار
اومأت برأسها فتابع فارس وهو يشير إلي نفسه بتاعتي
عقدت سلمي يديها خلف عنقه وقالت بدلال وهي تقترب من وجهه بخطۏرة أيوه بتعتك
صك علي أسنانه بغيظ وقال نافثا للاحرف هدومي خط أحمر والبرفيوم بتاعي خطين واوضتي عامة تلت خطوط
واقترب هو دون مقدمات متابعا والخط الرابع هيكون في وشك
وحينما أنتبه إلي امتقاع وجهها استرسل وهو يشير إلي الغلالة عشان يمشوا مع بعض
ابتسمت بهدوء وهي تجذب ذراعيه فوقع فوقها .. وما لبث أن دار بهما المقعد وكأنه متفق معها علي إنهاء عمره 
حاول فارس إبعاد شفتيه عنها إلا أنها كانت تجذبه بأكثر الطرق ليونه ليقع بسهولة في شبكتها المنسوجه بعناية .. وحين اضطربت أنفاسه أبعد وجهها بيده واشاح عنها .. أخذ عده انفاس سريعة وبكل مره كان يزفرها علي فترات وبعد أن هدأت دقات قلبه ألتفت إليها متخدا الھجوم وسيلة دفاعية
بابا
انتفضت شاهقة بفزع بعد سماعها إلي صوت عدي المناديا بقنوط ولأن فارس غير مدرك قررت اللجوء إلي مكتبة .. أعطته محرمه وحركتها بسرعة علي شفتيه ورقبته واستقرت باحترام بالاسفل .. أما فارس فقد جاهد لنطق كلمة لا أخت لها اتفضل
انتظر عدي دقيقة كاملة وفتح الباب ولم يرغب بالتقدم ولو خطوة خاصة بعد أن لمح بطرف عيناه روب ملقي علي الأرض باهمال تنحنح بحرج وهو يخفض عيناه وقال بعدها بهدوء أنا رايح أجيب حمزة وعايز مفاتيح عربيتك .. بتاعتي هستلمها بكرة
انتقلت عين فارس إلي الساعة ثم إلي عدي الذي تحمم من كثرة العرق وقال بقلق حمزة ليه .. هو فين اصلا جراله حاجه
هز عدي رأسه نافيا دون أن يرفع رأسه وأردف بهدوء لأ هو كويس عربيته بس عطلت وفرصة التاكس والكلام هنا ده معډومة فعشان كدا كلمني
تنفس فارس الصعداء وأعطي لقلبه الملتاع فرصة لضخ الډم .. فتح أحد الأدراج بمكتبه وأخذ منها مفاتيح سيارته وحتي ينجو بنفسه أخذ مفاتيح غرفته أيضا .. دار حول المكتب بعد أن توقف لمدة ثانيتين علي أصابع سلمي المفروده علي الأرض بلا مبالاة فرفعتها متأوهه بصمت
أقترب من عدي .. أحاط كتفيه بذراع وبيده أشار إليه أن يكمل حديثة حتي لو كان تراهات فامتثل عدي لأمر بعد أن وضع دهشته جانبا وكمان وسام وعزيزة معاه فلازم أروح بسرعة وكدا
اومأ فارس برأسه متفهما عده مرات حتي شعر عدي بأن أبيه يكمل الحديث مع شخصا آخر .. خرجا من الغرفة والټفت فارس بطرفه عين وأغلق الباب .. وما ادهش عدي هو أن أبيه أخرج مفتاح من جيب سرواله وأصد الباب متنهدا براحة ثم ألتفت إليه منتصرا واسترسل بهدوء عجيب أنا جاي معاك
انتقلت لعدي العدوى وأخذ يهز رأسه هو الآخر حتي استقل السيارة بينما وقف فارس أمام باب الغرفة ينظر إليها بضمير معذب وانتصرت بالنهاية كلمات الطبيب المحذرة فارس بلاش تعمل زي روشدي في الفيلم وتفضل تقولها مروحه مروحه عشان ساعتها التكيف هيبهدلك
...........................................
بعد مرور اسبوعين 
تقدم جسد وسام خطوتين داخل غرفة مكتبها بينما بقيت رأسها مع زينب بالخارج .. لا تفهم سر نظراتها الحاقده والحاسده .. ولو تمكنت من التحرك إلي مطفأه الحرائق فستكسر بها رأسها العنيد إلي أربع .. شيئا ما جعلها تبتسم بتسليه وهي تجذب رأسها للداخل .. حيث سامر الذي جلس بكل روية خلف مكتبها .. وعلي ثغره ارتسمت ابتسامة عذبة تذيب الاوصال وتجعل القلب يفر هاربا بنبضاته .. اغمضت وسام عيناها بيأس وهي تسترجع نظرات زينب المسكينة كيف تحملت رؤيته وفي بداية اليوم . وباقة الورد الجوري الأبيض القابعة أعلي المكتب بفخر .. هل رأتها هي الاخرة
ابتسمت بحبور وهي ترفع كفها مشيرة إلي خاتمها قائلة كنت لسه بفكر فيك
ارتفع حاجبيه بشك ومازلت بسمته المهلكه علي ثغرة فاسترسلت بهدوء
تم نسخ الرابط