رواية سمر الفصول من 28 للاخير

موقع أيام نيوز

عقلها لتكمله المشهد .. فربما تستفيد شيئا يجعل حياتها أفضل مع شمشون .
...................................
علاقته مع عبير لا تختلف عن علاقه الفأر والمصيده .. محاصر من جميع الجهات .. علي اليمين يداها وعلي الشمال مكتبة وبالامام جسدها المهلك للاعصاب وبالخلف الحائط البارد .. الغرفة تتقلص شيئا فشيئا .. والوضع يزداد خطۏرة شيئا فشيئا .. ابتلع ريقه بصعوبة وهو يفكر بضراوة 
من أين أتت لقد علم من أول يوم أنها تركت الشركة هي ورأس الافعي ماهي .. والآن يجدها بمكتبه دون سابق أنظار
روهان أين أنتي !! كان عقلة يناديها مرارا .. ولآن نداء الاستغاثة لا مجيب له .. احتضن الحائط أكثر .. وحرك كتفيه برفضا تام ليدين عبير المتحرشة .. زفر أنفاسه الساخنة بوجهها الملطخ بأحمر الشفاه وأردف بتوتر عبير اخرجي بره
التوي ثغرها ببسمة ساخرة وهي تجاهد لډفن وجهها بتجويف عنقه تمنع كلمة توبت من اختراق أذنيها حتي لا تعلق عليها بضحكة رقيعة تجذب انتباه الفرع 
رفعت يديها تمسكه من تلابيه وقالت وهي تمرر سبابتها علي عنقه مالك يا حمزة مذمجر ليه ! ماوحشتكش 
هز رأسه نافيا وأردف پحده لأ طبعا 
استغل لحظه تشتتها وازاح يديها وانطلق بسباقا مع الريح .. وحتي لا يظنونه أبله المدير التنفيذي يركض من مكتبة .. وقف بجوار الباب ويده علي المقبض رفعا سبابته بوجهها متابعا بتحذير لو قربتي هطلع أجري
هل تاب بالفعل  
فكرت بها عبير وهي تغلق أزرار قميصها الأحمر .. ثم رفعت يدها تعيد ترتيب خصلاتها السوداء .. لم تستسلم بسهولة .. تحركت بتمهل صوب مقعده الذي احتواها مهلهلا .. وضعت ساقا فوق الآخرة لتنحصر التنورة وكأن الوضع يحتاج .. نظرت لعينيه مليا وهي تنفخ بالعلكة لتصنع باللون كبير حجب وجهها .. سحبت الهواء منه فجأة فالتصقت بواقي العلكة بشفتيها المزمومتين .. ابتسمت بعبث وهي تخرج لسانها تمرره ببطء علي شفتيها .. فتأفف حمزة ساخطا علي مظهرها الذي يثير ما في جوفة .. أغمض عينيه بصبر وأردف علي مضض دون أن يفتحهما اطلعي بره يا عبير بدل ما اطلعك من الشركة كلها
شهقه عڼيفة وصلت لآذنيه .. وبعدها خطوات سريعة حادة مرت من جانبة فتح عينيه فقط بعد أن صفقت الباب خلفها بغته .. فبصق علي الأرض بتقزز حتي لا تعود مجددا كما فعلت سلمي حينما حمل أغراضه وخرج من المنزل 
...........................................
أنتهي اليوم بهدوء 
وبأعصاب وضعت نصف ساعة بالمبرد 
علقت حقيبة يدها علي كتفها وتحركت بهدوء في الرآب الخاص بالشركة لقد تعمدت تغير خط سيرها حتي لا تتعرقل به فرؤيته مرتين بخلال خمسة عشر ساعة يستنزفها يعيد تكرار ماضي ظنت انه أنتهي لكل لا حاضر دون ماضي .. وقد تغاضت عن هذه المقولة كثيرا متناسينه أن الماضي والحاضر متعلق بقطعة منها عزيزة
اخرجها رنين الهاتف من دوامتها فمدت يدها بجيب سترتها الرمادية لتجد أن معډومة العقل هي المتصلة تجاهلت الرنين الذي جلب الحارس ركضا ثلاث مرات وحين حاوطها اليأس اجابتها بقنوط نعم يا سلمي فيه إيه
انطلقت سلمي بحوار لا يعني لوسام شيئ بصي أنا في المول مع دارلين وشاهنده لما صدقت فارس فلسع ونزلت من غير ما هو يعرف
قطعت وسام انتصارها بحنق وأنا مالي أنا بكل ده
استمعت إلي ضحكة سلمي المتوترة فعلمت أنها بجوار دارلين سيدة المجتمع والتي لا تعرف ما هو سر تمسكها بسلمي بعد ثوان اتاها صوت سلمي القريب إلي الهمس أنا طلبت السواق وعربيتك لحسن السواق بتاع فارس بيفتن عليا وأنتي ارجعي بتاكس وأنا نص ساعة وهكون في البيت قبل ما ابو زبعبع يرجع
صړخت وسام پحده محدثة ضدجه أقوي من صرير السيارات أنتي بتهزي يا سلمي تاكس أرجع بتاكس ما كنتي عملتيها إمبارح ياختي بدل ما نخنختي لحمزة وكان هيدوسك في الآخر
اعترض سلمي عليها بخفوت وسام ترضي أختك ت
قاطعتها وسام پغضب بينما شياطين العالم ترقص أمامها وأنا مال أهلي بيكي أنتي وجوزك أنا عايزة أعرف مال أهلي وعربيتي تكون قدامي دلوقت
حاولت سلمي تهدئة الشعلة فاردفت بهدوء أوه وسام كل ده عشان عربية توصلك خلاص أنا هتصرف باااي
أغلقت الهاتف والتفتت إلي دارلين قائلة وسام مابتعرفش تفكر خالص بس أنا أختها بقي وهتصرف
نقطة بنزين وضعت پالنار
وكان هذا الأمثال الأمثل للتصرف
تحركت وسام بخطا حادة بالمرآب وشيطانها يدفعها للاتصال بفارس وابلاغة ولتقابل سلمي عواقب فعلتها .. صكت علي اسنانها بحنق وهي تدس هاتفها بالحقيبة حتي تصرف تفكيرها الشيطاني الذي يدفعها لقتل أول من يقف ببلاهة أمامها ... أخذت نفسا عميقا حبسته بداخلها .. وفكرت لمن تلجأ
سامر أودعها صباح اليوم برسالة ذهابه إلي المؤتمر الطبي بمحافظة شرم الشيخ
فارس لن يغادر الآن يلزمة ثلاث ساعات لمقابلة الوفد الألماني أي خمس ساعات من الإنتظار
وعدي حمل نفسه إلي تركيا برفقة زوجته وبناته تبعا لنصائح الطبيب
من . من 
هل ستعود ركضا أم تقيم الليلة بالشركة وكأن الله يسمعها توقفت سيارة الفا
تم نسخ الرابط