رواية سمر الفصول من 28 للاخير

موقع أيام نيوز

وكانت بعتالي خاطرة وكان نفسي ابعتهالك بس استحي 
استحي واقفل فونك خالص بدل ما أتصل حالا وابستفك 
أغلقت الهاتف متجاهله إشارة يكتب بالاعلي وألقت الهاتف بجوارها بقنوط .. وما لبث أن وضعت كفها علي فمها يكتم ضحكة كادت أن تفلت منها وهي تتخيل شكل سامر الآن
فقد أخبرها مسبقا أن إغلاق الهاتف بوجهه كإغلاق باب الحمام علي اصبعه
هزت رأسها بصمت وبتلقائيه رفعت عيناها لتواجهه فقد كانت تشعر بسهمين يخترقانها دون رحمه وقد صدق حدسها
انعقد حاجبيها وهي تسأله بصمت فاخفض عيناه بخزي ولم يرفعهما مجددا
..............................................
وقفت وسام أسفل لعبة عملاقة تتحرك ببطء بالبداية لدرجة أن الجالسين علي مقاعدها الجلدية يضحكون بسخرية 
ثم تتوقف بخبث بالاعلي تترك لهم فرصة لإطلاق الضحكات الأخيرة قبل أن تقلب الدفه عليهم وتنقلب بسرعة مخيفة تجعل الصرخات تتردد من اتجاهات مجهولة
تنفست وسام بصعوبة بالغة .. وركبتها تطرقان بعضمها بهلع .. وضعت يدها علي صدرها فوق قلبها الملتاع .. لتشهق بصمت وهي تجد اللعبة تدور بالاعلي ومن فيها ېصرخون البعض منهم بتسليه والآخر پخوف
انتفضت پذعر حينما وضع حمزة يده علي كتفها مترددا فقد انقطعت احباله الصوتية وهو ينادي عليها ولم تجيب
التفتت إليه بوجهه أصفر وشفاه زرقاء وعن عيناها فقد اتسعا برهبه .. حاولت إيجاد كلمات مناسبة تكون محور سؤالا يدور بذهنا لكن الصړاخ كان أعلي 
فمسكت يده تسحبه بعيدا عن الضجة لكن إلي أين لقد وقعت بالفخ
توقفت به بجوار مطعم لبيع الوجبات الخفيفة .. تركت يده وأردفت بعد لحظات عزيزة فين
أشار حمزة بيده للعبة مخيفة وحين لاحظ شحوب وجهها أعدل وجهته إلي سينما للأطفال قائلا فيه فيلم بيتعرض هي بتحبه وكان نفسها تدخل قطعت تذكره والفيلم هيخلص بعد ساعتين
اومأت برأسها بلا هدف واسترسلت بصعوبة بالغة طيب طيب تعالا نروح نستناها
أمسك حمزة معصمها يوقف قدميها السابقتين لكن شيئ مردفا بسخرية نستنا قدام السيما ساعتين ومافيش مكان حتي تقعدي
ركزت انظارها علي يده وكانت بأشد حاجه إلي شيئ تلهي حواسها به لكنها خذلها وأبعد يده بحرج وأكمل بعدها بهدوء ماتخافيش عليها فيه أمن وأنا ظبطهم ماتخرجش غير لما أرجع ولو زهقت يتصلوا بيا وأنا متأكد أنها مش هتفتكرني حتي يوجين عندها أحسن مني
ابتسمت بهدوء وهي تلمح شيئ من الغيرة بنبرته كما أنه يتذكر أسم بطل عزيزة الاستوري بادلها ببسمة عذبة وأردف بعدها بخفوت إحنا ممكن نروح نقعد في الكافية لحد ما تخلص مش هنفضل واقفين
كانت ترغب بالرفض لكن حينما انطلق صاروخ جوي لأعلي .. أوقف اذنيها للحظات .. قفزت وراءه متشبثه بقميصة الأبيض والذي لم يتحمل ما في جوفها لو انطلق الآن
وقبل أن تسأله عن وجهت ذلك الصاروخ وجدته عائدا من نفسه بصوت تقشعر له الابدان وتتوقف ضربات القلب عن آثره
حاولت سحب حمزة من قميصه والفرار لأبعد مكان لكنها كان كالتمثال الرخامي المثبت في الأرض بقاعدتين
وكانت عيناه تلمع بإصرار انبهار عزيمة والكثير والكثير
وصدق حدسها للمرة الثانية بعد أن قبض علي كفها قائلة بفرحه طفل حصل علي مبتغاه ده الصاروخ يالاا هنركبه ده فاضي
اتسعت عيناها بړعب وبظرف دقيقة واحدة كانت مقيدة بالمقعد
كيف تحرك بقي وقدميها توقفوا من فرط الرهبة ربما قڈفها من بعيد أو حملها علي كتفه
لا يهم .. ما يشغل بالها الآن هو كيفية التخلص من القيود الحديدية 
تحركت يديها برعشة وعلا صوتها حتي أصبح صړاخا نزلوني نزلوني من هنا أنا عندي بت هتم الأربع سنين بعد أسبوعين
وقال حمزة ببساطة وهو يعدل من وضعه بجانبها ولا تشغلي بالك محضرلها حفلة إنما ماحصلتش
انطلقت اللعبة بهما وهي علي صړخة واحدة وجملة واحدة أشهد أن لا إله إلا الله يا ولاد الكلب ... أشهد أن لا إله إلا الله يا ولاد الكلب ... أشهد أن لا إله إلا الله يا ولااااااد الكلب
حتي بعد أن هبطت بسلام ظلت تكررها أثناء خطواتها المترنحة فاوقفها حمزة والذي استحمل من القيئ ما لا يتحمله البشر ما خلاص بقي نزلنا
فغرت شفتيها مره آخري فترك حمزة يدها وابتعد بقميصه .. فاستندت وسام علي حامل حديدي للعبة أطفال قائلة بهمس بنتي روح هات بنتي عايزة أمشي من هنا
أمسك يدها ولم تمانع فهي لا تشعر بساقيها 
ولا تريد سوي حامل المۏتي يقلها بسلام حيث يشاء .. ربت حمزة علي ظهرها بهدوء وأردف بعد وقت بضيق أنا ماكنتش أعرف أنك پتخافي كدا 
سرعان ما ابتسم وهو يتابع ده أنت ڠرقتي الناس من فوق
أمسك طرف قميصه الملطخ واسترد بحسرة حتي أنا نالني من الحب جانب
رمقته من طرف عيناها بحنق فتنحنح وهو يمسك ذراعها وبيده الحره أحاط خصرها
وقف لثوان كي تستعد توازنها .. ثم انطلق بها لأبعد مكان كما شاءت
...........................................
وضعت الكوب الليمون بجانب أخواته وارتخي جسدها علي المقعد البلستيكي بتعب
فتساءل حمزة وهو يربت علي كفها المرتخي علي الطاولة بجانب ساعة يده أنت كويسة
سحبت كفها بهدوء واعتدلت بجلستها مسنتده بكفيها علي يدين
تم نسخ الرابط