رواية سمر الفصول من 28 للاخير

موقع أيام نيوز

المقعد .. حتي لا تترك مجالا للفرص وبهدوء قالت أه أنا تمام الحمد لله
هز حمزة رأسه بامأه بسيطة وحتي لا يخيم الصمت حولهما كعادتهما تابع بأسف أنا آسف كان بسببي
هزت رأسها نافية ولا يعرف أن كانت السخرية تزين شفتيها كما اتضح له أم هذا تخيل آخر .. حتي وأن كانت سخرية فمعها كل الحق .. فهو السبب الرئيسي للمصائب اللاتي تلاحقها بلا كلل
صمت منتظرة ردا ربما يكون بداية لحوار أو نقطة جديدة تضع بخانته ... لكنها تساءلت ببساطة عزيزة فاضلها قد إيه
نظره خاطفة إلي ساعة يده وأجاب ساعة وربع
اومأت وسام برأسها عده مرات قبل أن تشيح عنه .. انتقلت عيناها بالمكان المميز بتصاميمه الناردة ثم توقفت فيها بعد عند طفل بعمر الثلاثة أشهر وانتقلت من خلاله إلي ماضي قريب يجعل الدفء ينطلق باوردتها
أما حمزة فقد وجد غايته بمشاهدة إحدي مباريات المصارعة الحره والتي أنتهت بفوز جون سينا بطل تمارا المفضل
أبتسم بحنين وهو يتذكر آخر ليلة جمعتهما حين جلست القرفصاء لمشاهدة المباراة 
وتركته وحيدا في الغرفة فقرر معاقبتها بالنوم .. وما أن تلاحمت اجفانه حتي أستمع إلي صړختها بفوز جون سينما واعقبها صړخة اقتراب النهاية بووووولد يا حمزة
أغمض عيناه للحظات مستمتعا بذكري تجذبه أكثر لاعماق الألم ... ثم فتحهما علي أعين وسام الحادة فاعتدل بجلسته وهو يغمغم فيه حاجة أنتي محتاجة حاجة
هزت رأسها نافية ولم تحيد بنظراتها عنها .. فوجدها فرصة للاعتراف .. صمت لثوان يستجمع شجاعته قبل أن يقود حوارا عنوانه الماضي أنا مهما عملت فاكيد مش هقدر أرد ولو جزء بسيط
انقعد حاجبيها وهي تطالعه باستغراب فتابع وهو يفرك يداه ببعضمها علها تمنحه الدفء الذي يحتاجه خاصة بعد أن هجمت نسمات الشتاء الباردة أنتي ادتيني حياة من غير ما تحسي
علمت مقصده دون الحاجة للمزيد .. فاوقته باشارة من يدها .. صمت ونكس رأسه بخذي لتكمل هي حكاية وشمتها به عرفت أني حامل بعد ما خدت فلوسك وسافرت بفترة .. وقتها حسيت أني انتهيت .. وقررت أنهي حياتها لأنها جت في وضع غلط للناس الغلط
اختنق صوتها وهي تتابع بس كنت في كل محاولة بفشل .. لحد ما استسلمت تقريبا كنت عايشة علي نفس طالع واخوه داخل لحد ما شلتها علي أيدي
فردت يديها علي الطاولة أمامه توصف إحساس ظنت إنه سيدميها كانت صغيرة جدا .. أصغر طفلة ممكن تشوفها مافيهاش غير عنين زرق ..
رفعت عيناها إليه وأشارت إلي عيناه بسبابتها المرتعشة كنت بشوفك فيها .. كل لما أبص في عنيها أشوفك جواها
أخذت نفسا مطولا وكتمته بداخلها تريد إخراجها مره واحده حاملا بحناياه اختناق صدرها
كورت قبصتيها حتي ابيضت مفاصلهما وتابعت بتحد و عينان اتسعتا بعزيمة لحد كا قررت أني ابصلها عشان أنسي .. ومع كل نظره كنت بتقدم في حياتي لحد ما وصلت للي أنا فيه
واخترق الألم صوتها وهي تختم قصتها بقيت شخصيتين وحده بتخوف والتانية پتخاف
أنا السبب
رفعت عيناها إليه مشدوهة فلم تتوقع منه المبادره وحتي تمحوا الحزن المظلل بعيناه تابعت بعدم اهتمام مش لوحدك .. إحنا الاتنين وللحق أنا الجزء الأكبر كل حاجة كانت في أيدي بس ببساطة ماكنش فيه عقل وايمان وقتها
ابتسمت بمرح وهي تجذبة للتفاعل معها حتي وأن ظلوا بحديث الماضي صحيح يا حمزة لسه بتصلي من غير تشهد
إبتسم بهدوء وهو يهز رأسه نافيا وببساطة أخذ يذكر ما يقوم به حديثا لا حفظته وملتزم كمان وبصلي الفرض أربع مرات يعني كتعويض .. ده غير أني بصوم وأحيانا باخد اتنين وخميس
وااااو 
استغل لحظات دهشتها بالاقتراب منها هامسا كل حاجة في حياتي اتغيرت بس أنتي هتفضلي جزء ثابت فيها 
............................................
يا حمزة بلاش
ولأن جملتها تحمل معان مختلفة تابعت بتبرير بينما يديها تثبت عزيزة التي تحفزه ببلاهة هيبقي شكلك مسخرة قدام بنتك
لم يلتفت لها وكيف يلتفت من الأساس !
وهو محاصر بين ثلاثة جداران سميكة القوام  
وقفت عزيزة أمامها كدرع واقي واسترسلت بتوتر يا كابتن معلش سيبه
وتاه صوته من المنتصف بينما عينيها لم تبصر موقعة بعد أمشي أنتي
دارات حدقتيها بينهم تدرس الموقف وحين أدركت أن مؤشرات الخسارة ترتفع بلا منافس أمسكت كف عزيزة قائلة طب حمزة بص عزيزة عايزة تدخل الحمام
وتابعت وهي تسابق الريح أبقي حصلنا بقا
توقفت قدميها فجأة وقد أبتعدت بقدر مناسب يجعلها أمنه وأيضا من مشاهدين الدرجة الأولي 
... وضعت يدها علي قلبها المنفث للنبضات .. وتوترت ملامحها مع أول سباب انطلق من فم كتلة العضلات
واستطاعت ببراعة قراءة تعابير وجهه حمزة والذي امتقع بعد أن ذكر الصفيق والدته بلفظ يدل علي بيئته القڈرة
أوف هي السبب
وقع بالمطحنه من أجلها .. لو فقط تذكرت مكانتها قبل أن تأخد البالون المضيئ من يد عزيزة وتتحرك به راكضة كالبلهاء 
وتجعل نفسها لعبه بيد المتحرشين
صكت علي اسنانها بغيظ ... ومع ذلك وقفت مكانها منتظرة لحظة الھجوم
ثبتت انظارها علي يد حمزة
تم نسخ الرابط