رواية سمر الفصول من 28 للاخير
المحتويات
علي من لقبت بأمه متعادلان .. أن ذكراها يشوش عقله حتي لو للحظات .. وهذا كل ما أرادته تذكيرة بالنقطة السوداء .. ثم التفتت إلي فارس تقذفه بقرارها الأخير والذي لا رجعه به أنا الفترة اللي فاتت دورت علي شقه وخلاص هنقل فيها أنا وبنتي
ضړب حمزة كفيه ببعضهما وهو يضحك ساخرا .. فمن هي حتي تقرر نزع روحه .. أشار إلي أبيه ثم عاد إليها قائلا لا والله ما مصدق اللي بسمعه هو إحنا في شهر كاام
غزت الجدية ملامح وجهه وهو يقول بهدوء أنا قولت كدة برضه
ابتسمت وسام ببلاده وهي توزع نظراتها الجافة بالتساوي عليهم .. منتظرة انتهاء فقرة التراهات .. هم يظنوها تلقي كلمات لا قيمة لها إذا لنري من سيضحك بالجولة الأخيرة
لن تنتظر حكم فارس الابعد ما يكون عن العدل
ولا نظرات عدي الحانقة واللاتي لا تري غيرها بالاونة الأخيرة
يظنونها مزورة حقائق
وقد رأتها بأعينهم أثناء مقابلة الوفد الصيني في الشركة .. فبعد أن قام حمزة بتقطيع أوراقها باعصاب باردة وتركهم علي سطح مكتبها كتذكار ... ولجت هي حيث المجلس المنتظر وقطعت سترته وجعلته كالمتسولين بين رجال الطبقة الأولي .. وبالطبع تصرفها شنيع فملاكهما البريئ تركها تفرغ شحنتها السلبية بدون مقاومة بل واعطي تعليل لتصرفها المهجي
وبعد كل ما فعله .. مازالوا ينخدعون به .. وبقناعة المزيف .. صكت علي اسنانها بغيظ وهي تراه يضحك بقوة حتي أن صف أسنانه ظهر بأكمله ... وحينما أنتهي أخيرا أخبرته ببرود أنا همشي من هنا وده آخر ما عندي والشاطر هو اللي هيضحك في النهاية
.................................................
اتسعت عينيها بذهول تحول في خلال لحظات لسعادة تكفى العالم ابتسمت ببلاهة متسائلة ده بجد
رمقها بنظرات حاړقة ثم اشاح بوجهه للجهة الأخرى وهو يقول باقتضاب أيوة
تنفست براحة وهي تسترخي بجلستها غير أباهه بأنها بمكان عام سرعان ما اعتدلت بجلستها لتقول بفضول بس ليه سبتوا بعض أنتوا كان فاضل على فرحكم حاجة بسيطة
طرق بأصابع يده على الطاولة الفاصلة بينهما .. ازدردت ريقها بصعوبة من نظراته التي تصبيها بالضعف وتغري نفسها .. بالاستسلام لغباء يسمى بالحب
رفعت يدها التي ترتجف تمسح بها عنقها وهي تبتسم بارتباك جلي .. قرر أخيرا ان يرحمها من عينيه ويشبع فضولها اللعېن سابتني بسببك
بسببي أنا
تساءلت پصدمة وهي تشير لنفسها .. فأومأ بالإيجاب مستطردا بسخرية اها .. تخيلي
اغمضت عينيها بحزن هاربة من عينيه المعذبة بسياط الۏجع
استشعرت مغزى سخريته فقالت بثقة تخبئ خلفها ۏجعها أنت عارف أن موضوعنا انتهى من سنين يا سامر
ثم اردفت بغصة استحكمت حلقها أنا مستعدة اقابلها وافهمها اننا انفصل
قاطعها صارخا پغضب وهو يضرب الطاولة بيده بقوة بس
ارتجفت من صراخه ونظرت حولها لترى ان كان أحدهم يشاهد العرض المسرحي الذي سيبدأ الآن لكن حمدا لله ان طاولتهم بعيدة عن الجميع فلم ينتبه أحد
عادت بنظرها لسامر الذي يبتسم بتهكم .. فهي لن تتغير أبدا تفكر بنفسها وشكلها الإجتماعي ناسية قلبها .. الذي يعلم علم اليقين انه مالكه
اردف بحزن وهو يحدق بها بأعين جريحة وسام قالتلي إني ماحبتش غيرها .. معاها حق علاقتي أنا وهي كانت مجرد وقت وهتنتهي أنا وهي كنا مسكن لبعض هيروح مفعوله بمرور الوقت ولما يختفى المفعول هانعرف ان علاقتنا كانت غلط لأن كل واحد فينا عنده ماضي متقيد بيه هي جوازها من حمزة وبنتها وأنا
صمت يمسح تلك الدمعة التي هربت من أسر عينيه .. ثم استأنف حديثه قائلا وأنا مقيد بحبك .. حب إنسانة مش بتحب غير نفسها
بتجري وراء الشهرة والحرية
رامية الحب والمشاعر الصادقة وراء ضهرها وبتقول عنه كلام فارغ
صمت يتنفس بصعوبة فقد اجتاحه اختناق مفاجأ وعندما هدأ أضاف بتهكم نفسى افهم انت أزاي كاتبة وبتقولي عن الحب كلام فارغ أزاي بتكتبي خواطر عن العشق وانتي مش مقتنعة بيه
ازاي قلتي ليا إنك بتحبيني وانتي فضلتي حياتك المهنية عليا ورفضتي نتجوز عشان كلام فاضي موجود في دماغك انتي وبس
دمدمت بخفوت سامر من فضلك افهمني
قاطعها للمرة الثانية لكن بصوت هادئ جدا من فضلك سبيني
متابعة القراءة