رواية سمر الفصول من 28 للاخير

موقع أيام نيوز

بلا رحمة .. فرفعت رأسها بهدوء وما لبث أن انتفضت فزعه حينما رأت رغبة القټل بعيناه 
فغرت شفتيها في محاولة للنطق .. حاولت وحاولت لكن لسانها السليط قطع پسكينا حاد فتولي سامر المهمة ببساطة أستاذ حمزة ازيك
نظره حمزة إليه ثم إلي يده الممدودة باحتقار ولم يبادر حتي بايماءه بسيطة من رأسه بل ظل واقفا عند الباب عاقد ذراعيه أمام صدره .. ينظر إليهما بملامح ثابتة لا تحمل أي تعبير حتي وأن كان اجراميا
تداركت وسام الموقف بعد أن سحب سامر يده ودسها بسلاما بجيب سرواله قالت وهي تعدل حجابها خير يا حمزة فيه حاجه
اومأ برأسه بهدوء يذكرها بهدوء ما قبل العاصمة ثم قال ببلاده وهو يوليهما ظهره مغادرا فيه أن الاجتماع بدأ من نص ساعة
راقبا انصرافه الهادئ بأعين متسعه وهناك شتان بين ردود أفعاله لزمن لم يتخطى الدقيقتان 
ألتفتت وسام إلي سامر تسأله بعيناها وأجاب ببساطة أعتقد أنه بيديكي الأمان مش أكتر 
.........................................
وفترة الأمان والتي تحدث عنها سامر بسخرية أثارت سخطها إنتهت بهما بوقوف سيارته والتي اضطرت علي استقلالها للمرة الثانية والفضل لسلمي والشوبينج الخاص بيها
دارت عيناها بسرعة في المكان الخالي من البشر ولو لم تكن برفقة والد ابنتها لظنت بأنها وقعت بشباك سارقين الأعضاء
ألقت عليه نظره سريعة فوجدته هادئا ومع ذلك لم ترغب بالمبادرة رغم تشجيعه لها .. ولو تساءلت فمعها كل الحق هما بمكان شبه مهجور ومن يملك ذرة عقل سيسأل أين نحن
لكنها لم تفعل .. بل ستنتظر
ووقت انتظارها كان قصير فسرعان ما هدر بها إيه المنظر القذر اللي شوفتك بيه النهاردة ده
بدلا من أن توقفه عند حد لم يفكر فيما بعد بتجاوزه وجدت نفسها تصيح بقنوط ويا سلام ومنظرك أنت وعبير في المكتب كان مشرف مثلا
عبير مين
ارتفع حاجبيها بسخرية وهي تقول إيه ده مش معقول ماتعرفهاش
صك علي أسنانه بغيظ وأردف بعد أن ادماهم أنا دلوقت في حاجه تانية خالص بأي حق يحضنك وأنت إزاي تسمحيله أصلا 
هزت كتفيها ببساطة ثم رفعت يدها اليمني ټصفعه بالحقيقة .. سامر ستقبله ما أن تراه لقد منعها من خلع دبلته وطلب بتهذيب أن تحتفظ بها لأن وقتها قد حان .. في البداية لم تفهم ولكن الآن أدرك مغزاه الحقيقي
أجابه كافية صح
هز رأسه نافيا وأجاب بتبلد لا مش كفاية ومش من حقه
رفعت عيناها إليه بتحد واردفت بعد وقت قصير بسخرية مريرة بس كان من حقك تعمل أكتر من كدة
ضړب بوق سيارته بكل ما يحمله من شحنات غاضبة والټفت إليها صارخا من أسبوعين بس قولتي ماكنش غلطتك لوحدك .. فبلاش تبرري دلوقت بحاجة خلاص اتصلحت
ابتسمت بهدوء وهي تضطجع علي ظهر المقعد مردفه ببساطة وده الأهم اتصلحت وياسيدي ما تزعلش هصلح غلطي مع سامر وهنتجوز .. اصل أنا اتعودت اغلط وبعدها اتجوز
ضړبت كفيها ببعضهما وهي تلتفت إليه مبتسمة ببشاشه من اصطحب الذئب من ذيله مش ده كان كلامك برضو
اومأ برأسه مؤكدا فالحق معها .. أما عن حق بها فهو كفيل باستيراد وفي الحال
ھجم علي شفتيها المزمومتين بقبلة ضاربة القواعد باعرض حائط .. قبلة أودع بها ما يخنق أنفاسه .. قبلة يائسة وجديدة علي كليهما .. فقد كانت تحمل من مشاعر ما يجعل يديها ينعقدان خلف عنقه 
حينما شعر بحاجتها للتنفس أبتعد مرغما لاهثا متحديا 
أنا بقي دلوقت عايز أصلح غلطتي .. لأ غلطتنا
وضعت وسام كفيها علي شفتيها المنتفختين شاهقه بصمت .. وتبا للانثي بداخلها والتي جعلتها تستسلم بلحظة يائسة
....
تأفف فارس بنفاذ صبر للمرة الخامسة والخمسون ثم ألتفت إلي وسام مكررا اټخانقتوا ليه ! ياله أنا سامعك
لم يجد أجابه فاتجه إلي حمزة متسائلا طيب يا أستاذ حمزة ممكن أعرف إيه اللي حصل
ولأن الصمت اجابتهما الوحيدة فاللجوء سيكون للفرد المتبقي .. ألتفت إلي عدي الجالس بنهاية الغرفة متسائلا وأنت يا عدي يا حبيبي مش هتقولي إيه اللي حصل
هز عدي كتفيه بلا مبالاة وقال ببرود يحسد عليه مافيش لقيتهم مقطعين بعض في الجنينه
انتفضت وسام صاړخة بعدي لأ بقي أنا كنت في حالي أخوك هو اللي بيجر شكلي
ارتفع حاجبي حمزة بسخرية .. ثم قام ليكون مواجها لشعلتة المتوهجة وضع يده بمنتصف خصره وقال وهو يهز رأسه لها باستفزاز والله أنا كنت بلعب مع الكلب بتاعي وحظك الحلو جابك قدامنا
تدرجت ألوان وجهها الممتقع حتي استقرت بعد برهة علي الأحمر الداكن مثل تنه ورنه صديقة روهان .. وما لبث أن اڼفجرت بوجهه كداب يا حمزة كداب شوفتك بعيني بتشمم الكلب الطرحة بتاعتي
اتسعت عيناه وهو يشير إلي نفسه مردفا بعدم تصديق أنا يا بنتي
هزت رأسها نافية أثناء قولها البريئ لأ أمك
مصمص شفتيه بحسرة .. وأخيرا فعلها بعد تدريب متواصل ثم قال بحزن زائف الله يرحمها
أكملت وسام بنبرة ذات مغزي بينما عيناها تبتسم إليه بتهكم ويحسن إليها
احرزت هدفها ببراعة ودقه تعلم أن سخطه وحزنه
تم نسخ الرابط