رواية سمر الفصول من 28 للاخير
28
لم تصدق دارلين عيناها وهي تجد سلمي تقترب منها بعد أن تغيبت أسبوعين عن الندوات والمولات والحفلات والرحلات وزيارة مصفف الشعر وعارض الأزياء لذا قالت بذهول مش معقول سلمي هنا
أرسلت سلمي لها قبلة طائرة فالتلامس غير مصرح به بصداقتهما سحبت مقعد من الطاولة المجاورة جلست عليه وقالت وهي تضع حقيبة يدها أعلي الطاولة فارس كان تعبان جدا وكان لازم أكون جمبه وكده يعني
خلعت دارلين نظارتها ذات الإطار السميك وقالت مشدوهة فارس تعبان إزاي !
وضعت ألوان الطيف بصماتها علي وجه سلمي الذي استقر فيما بعد واتخذ الدرجة الثانية من اللون الأصفر الكناري قناعا . تناولت قدح القهوة الخاص بدارلين ترتشفه دون وعي . تخفي عينيها به بل وجهها بداخله . ستكون علكة بافواه الجميع بعدما تفوهت بتلك الاكذوية . لكن أتقول أن فارس استنزفها وجعلها كالبقر بالساقية وأن يومها كان يبدأ بالسابعة وينتهي بالثانية عشر تماما كيوم حكمت . وذلك بالإضافات المتعلقة بالوجبات الثلاثة والإشراف العام لخدمة الغرف والعناية بملفات فارس الذي لا يكف عن بعثرتها وبالنهاية الشياطين الثلاث اللذين أتوا بعد رحلة الاستجمام ليجدوها كما تركوها لا تختلف كثيرا عن الأريكة
ابن الو
اكملتها بداخلها وتركت دارلين صاحبة العقل الراجح تضع تكملة تناسب بيئتها
توردت وجنتيها ليس خجلا بل ڠضبا وحقدا يتركها في البيت برفقة الفلبين ويأتي هو للمغازله وهل به نفسا للسعال تناولت حقيبة يدها ومن شدة السخط لم تصبر أفرغت محتواها علي الطاولة وأخيرا عصرت علي الهاتف ....
وكانت الإجابة أن دلت علي شيئ فمن المؤكد الحماقة هكون فين يعني مش سيباني متلقح في البيت
قصفت بها إجابته فقالت بعد لحظة تفكير انوثي حاد اديني عزيزة كدا
وصلها تأففه ونفاذ صبره عبر الأسلاك وصوته الحاد جعلها تتحرك علي المقعد بتوتر عزيزة مع حمزة
وتابع بلا مبالاة وبالمناسبة وليد رجع بالعربية عشان رايح مشوار حمزة عندك ارجعي معاه
استمعت فقط للجزء الأخير وهذا الجزء تحديدا هو الأهم .. فهي علي عكس ما تتوقعه دارلين التي تلقيها بنظرات متوسلة ومعناها العام لمي الدور لحد ما نتأكد
ظنت لوهلة إنه سيعرض عليها بالحاح توصيلة سريعة بسيارته الحديثة ويترك لها خيارات متعددة للرفض لكنها فاجأها بقوله البارد اللي يريحك
أغلق بدون سلامات أي أغلق بوجهها ابعدت الهاتف عن آذنها غير مصدقة .. الوقح الذي تسببت باقاءه شهرين بغرفة العناية يغلق بوجهها يبدوا أن العروس الصغير التهمت عقله ولن تكن سلمي بنت عزيزة وسيد أن لم ترقص بزفافه ولتهدئ شعلة الڼار التي اشتعلت بداخلها أرسلت إليه رسالة عنوانها التهكم
والإجابة قطعت تواصل النظرات بينها وبين حمزة عبر المرأه الأمامية بسيارته والتي قاربت علي رفع الراية البيضاء فما تعكسة من نظرات ڼارية كفيل بإنهاء عمرها الافتراضي
فتحت سلمي حقيبة يدها الصغيرة تخرج الهاتف الذي أراد تشويقها هو الآخر وأغلق من نفسه ربتت باصابعها پعنف علي شاشته فابتسم حمزة بسخرية احكمت لسانها بشق الأنفس فهي بسيارته وهو يحمل من النداله المقدار الكافي لإيقاف السيارة وتركها علي أية جانب
إضاءة شاشة الهاتف فاجبرت نظراتها علي التحرك والثبات فوق الشاشة ثوان واتسعت عيناها من فرط الدهشة فالرسالة كانت عبارة عن صڤعة مدمرة
لا ما أنا خلاص بطلت ده غير أن الدكتور قالي يافارس أنت بقيت نافع لحاجات كتير
هههه وكسه
غمغمت بداخلها وببرود تحركت باريحية علي الاريكة فهي الآن بحاله لا تسمح بالصمت ولا يوجد غير حمزة وقد اقتربت من البيت بالمقدار الذي يجعلها تأخد الباقي سيرا
حركت يدها علي المقعد الجلدي فتركت أصابعها أثرا كاد أن ېقتل حمزة الذي أغمض عيناها وبدأ في العد التنازلي
فابتسمت بتسليه وهي ترفع قدميها علي الأريكة مستندة بظهرها علي الباب الغير مريح بكثرة أزرار
فعلقت عزيزة علي فعلتها قاعد تده ليه خاتو
أبتسم حمزة بتهكم فأنشغلت سلمي عن الرد ليجيب هو ببساطة أصلها مشتاقة لقاعدة الشلت
ابتسمت سلمي بسماجة فظهرت غمازة يتيمة علي وجنتها اليسري وقالت بعد أن خصته بنظرات ذات مغزي لا وأنتي الصادقة مشتاقة لاتناشر غرزة يمين وسبعة شمال
بادلها