رواية جديدة الفصول من السادس عشر للعشرين الاخير بقلم حسناء محمد
المحتويات
الاعلي امسك كوب الماء في يده يحاول اسندها كي تشرب بعد أن نجح في افاقتها
نظر إليها بنفاذ صبر
ها فوقتي
رفعت عينيها اليه ترمقه بغيظ قائله
هات كوبايه مايه تانيه
بدأ يفقد أعصابه ف لأول مرة يخدم أحد
يارب ننجز انهارده
وما ان تحرك واختفي من أمامها وقفت تهندم ثيابها متوعده پغضب جامح والٹأر منهم ثم بحثت بعينيها عن مبتغاها لتبتسم بخبث
امسكي دا ولا كأنه موتك مش خدرك
قالها سعد بحنق من عنائه في افاقتها ولكن تعجب من وقوفها دون أثر لفقدانها الوعي منذ قليل فرمقها بتهكم
طيب ما أنت حلوه اهو ايه لازمتها الطلبات
اقتربت همسا منه وهي واضعه يدها خلف ظهرها فسألته وهي تشير علي رأسه
تلزمك في حاجه
رفع سعد حاجبيه بتعجب مردف ببلاهه
هي إيه
راسك
لم يستطع فهم مقصدها فسألها مره اخري بنفاذ صبر
مالها
احتدت ملامح همسا قائله پشراسه وهي ترفع يدها لأعلي وتسقط بالمزهريه الممسكه بها بين قبضتها علي رأسه
تلزمني
ترنح سعد بعدم اتزان قائلا وهو يضع يده علي رأسه
عملتي ايه ربنا يخدك
نفضت يدها وكأنها كانت تمسك شئ مقزز وقالت باشمئزاز قبل أن تتجه لخارج الشقه
وقع سعد علي ركبته مستند علي المقعد لتشويش الرؤيه أمامه محاولا الصمود في اتذانه
في الطرقه تنهدت همسا براحه وظلت تحمد الله علي خروجها بسلامه ولكن وقفت فجأه عندما تذكرت منه فقد غفلت عنها طيله الوقت الماضي أخرجت هاتفها من حقيبتها الملقاه أرضا ثم جاءت برقم منه وقبل أن تجري اتصال سمعت صوت صړاخ اتي من الاسفل
ما كان هذا إلا حديث إحدي سيدات سكان في النيابه مع جارتها فأصبح هناك ثرثرة جديده وشايقه يضيعون بها وقتهم
وقفت همسا بخضه تسألهم بترقب
فين البت التانيه
اجابتها احداهن بشفقه
تحت في الدور الأول صاحب العماره ابنه دكتور واخدها الشقه بتاعتهم يلحقها ياعيني
عندما رأت حشد يقف أمام باب شقه عملت أنها المقصوده فاتجهت سريعا بالدلوف لتجد منه فاقدة الوعي والډماء مغرقه ثيابها بشكل مرعب
منه
نداتها همسا بصوت مرتجف أو ربما بعدم استعاب أنها هي اقتربت منها تركع علي ركبتها بجانب الأريكه الممتده عليها كالچثه ممسكه يدها
متابعة القراءة