رواية ادم الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

بمزاح 
لا مش هنسى نفسى أفرح بيكي انتى و على
هوى قلب أسماء بين قدميها .. قالت بصعوبة 
على أخوكى 
أومأت إيمان برأسها وهى تقول 
آه على أخويا يا ستى
بدا الإضطراب على أسماء وقالت بصوت مرتجف 
أنا همشى
التفتت إيمان الى سمر قائله بجديه 
سمر انتى بجد رافضة على نظرت اليها سمر بحيرة وقالت 
على انسان محترم جدا .. وبجد ساعات بحس اننا مناسبين لبعض أوى .. بس مش عارفه .. مش عارفه ليه مش قادرة أقول أيوة
قالت إيمان بحزم 
لو انتى فعلا شايفاه مناسب هتوافقى .. لو رفضاه عشان موضوع الشغل هو خلاص اشتغل دلوقتى يا سمر وفى مركز كبير ومرتب كبير ما شاء الله
قالت سمر بحيرة 
صدقيني مش دى المشكلة .. أنا فعلا بحترم على .. وحسه انه مناسب أوى ليا .. واننا هنكون زوجين ناجحين .. بس مش عارفه .. جوايا تردد كبير أوى .. وخوف .. مش عارفه .. حسه بحيرة كبيرة أوى .. عشان كدة قولت لمامتك لما كلمتنى متخليهوش يستنانى .. لانى حسه ان الحيرة اللى جوايا دى مش هتخلص أبدا
تنهدت إيمان قائله 
كان نفسى أوى تكونوا لبعض
قالت سمر بحزن 
وأنا نفسى أكتر منك .. نفسى بجد .. بس حسه انى متكتفة .. ومش قادرة آخد الخطوة دى .. أنا من يوم ما مامتك كلمتنى وأنا بستخير .. ولحد دلوقتى بستخير .. بس لسه .. لا شايفه حاجة .. ولا حسه بحاجة
عادت آيات بصحبة كريم وبمجرد ان دخلا القرية قالت آيات بمرح 
كريم وديني الشقة الأول .. عايزة أغير هدومى وألبس حاجة من اللى اشتريناها
ابتسم لها قائلا 
ماشى يا ستى
تعلقت أنظاره ب إيمان التى كانت تسير فى اتجاه البناية .. كانت تبعد عنها بضع خطوات فقط .. عندما اقترب منها كريم وأطلق زمور سيارته فانتبهت .. أوقف سيارته أمام البناية فقالت آيات بخبث 
افتحلى الشنطة هاخد حاجتى وأطلع
قال كريم وهو يحمل الحقائب 
سبيها وأنا هطلعهالك
ألقت نظرة على إيمان التى اقتربت وقالت وهى تأخذهم من يده 
لا هاتهم مش تقال
توجهت آيات الى داخل البناية بينما ابتسم كريم وهو يقول ل إيمان 
ازيك يا إيمان
ابتسمت بخجل قائله 
الحمد لله
نظر الي ملابسها وقال 
غيرتى هدومك ولا لسه
لا لسه طالعة دلوقتى .. مش هتأخر عشر دقايق بس وأنزل
ابتسم قائلا 
براحتك
كادت أن تنصرف لكنه أوقفها قائلا 
استنى
فتح باب السيارة الخلفى وأخرج منه بوكية كبير يحوى ورود حمراء زاهية معد بطريقة رائعه .. قدمه اليها وعلى شفتيه ابتسامه واسعة وهو يقول 
اتفضلى
اتسعت ابتسامة إيمان ونظرت الى الورد بسعادة وهى تحمله بين يديها كالطفل الصغير .. ثم نظرت اليه قائلخ 
متشكرة أوى
تمتم مبتسما 
العفو .. يلا مستنيكي
أومأت برأسها ودخلا البناية وهى تكاد تقفز فى الهواء فرحا
دخلت آيات البيت ليتنامى الى مسامعها صوت شهقات بكاء قادم من غرفتها .. تركت ما بيدها أمام الباب وأغلقته وتوجهت مسرعة لتجد أسماء جالسه على فراشها ټدفن وجهها بين يديها وتبكى بحرقه .. اقتربت منها آيات وقالت بلوعة 
أسماء مالك فى ايه 
قالت أسماء وهى تحاول أن توقف بكائها دون جدوى 
مفيش حاجة
جلست آيات بجوارها وهى تقول پحده 
ازاى يعني مفيش حاجة
قالت أسماء بنفاذ صبر وهى تكفكف دمعها 
قولتلك مفيش حاجة يا آيات .. شوية وهبقى كويسة
هتفت آيات بحدة وقد غاظها كتمان أسماء لمشاعرها وأحزانها دائما 
انتى على طول كدة .. عمرك ما جيتي قولتيلى يا آيات أنا مضايقه من كذا .. على طول بتشيلى فى قلبك وتسكتى .. بجد يا أسماء أنا مكنتش مصتورة ان أنا ولا حاجة بالنسبة لك
نظرت اليها أسماء قائله 
ازاى يعني ولا حاجة .. أنا مليش غيرك أصلا وانتى عارفه كدة
لو كان فعلا ملكيش غيري كنتى حكتيليى على اللى جواكى مش قفلتى على نفسك كده
تنهدت أسماء بحزن وقالت 
لما بتكون المشكلة ملهاش حل مبعرفش أتكلم فيها . .بحس الكلام هيتعبنى على الفاضى
ومين قالك ان ملهاش حل .. اتكلمى يمكن أعرف ألاقيلها حل
قاټل أسماء بمرارة 
لا ملهاش حل .. ومستحيل يبقى ليها حل
ايه هيا المشكلة اللى ملهاش حل 
فى تلك اللحظة دخلت إيمان الى البيت وأغلقت الباب بهدوء فلم ينتبه أحد الى صوت اغلاقه .. كادت أن تتوجه الى غرفتها لكنها تسمرت فى مكانها عندما سمعت أسماء تقول 
أنا بحب على
شعرت آيات بالدهشة وهى تنظر الى أسماء قائله 
على مين 
نظرت اليها أسماء قائله ودموعها تبلل وجهها 
على أخو إيمان
اضطربت إيمان بشدة ولم تدرى كيف تتصرف .. أهداها عقلها الى أن تعود وتفتح الباب وتغلقه بقوة .. هبت الفتاتان عندما استمعا الى صوت اغلاق الباب .. وقفت إيمان على باب غرفتيهما فالتفتت آيات اليها .. قالت إيمان بسرعة متظاهرة بالمرح 
ازيكوا يا بنات .. أنا داخلة أغير هدومى لان كريم مستنيني تحت
أومات آيات برأسها وهى تبتسم بوهن .. دخلت إيمان غرفتها وهى تتنهد بقوة وبأسى
قامت آيات وأغلقت الباب ثم عادت للجلوس بجوار أسماء وقالت لها 
احكيلي اللى حصل .. واشمعنى على بالذات
قصت لها أسماء كل مواقفها مع على .. فقالت آيات 
يعني على كان السبب انك متحضريش امبارح كتب كتاب إيمان
كنت مخڼوقة أوى .. لما قالى صحابك محترمين حسيت انى مچروحة منه أوى
صمتت قليلا ثم نظرت الى آيات قائله بحيرة 
أنا مش عارفه أنا ليه حسيت نحيته بكدة .. يعني هو جد أوى معايا .. وناشف .. بس معرفش .. عارفه لما تحسى انك منجذبه لحاجة لانها ضدك .. لانها مختلفة عنك .. أنا حسيت ان ده اللى خلانى أتعلق بيه كده .. انه مختلف عن أى حد شوفته وعن أى حد عرفته
لاحت ابتسامة على شفتيها وهى تقول 
تعرفى انه قالى انه مش بيحب يعمل حاجة غلط مع بنت عشان مراته اللى هيتجوزها .. يعني مش عايز يخون مراته وهو أصلا لسه مشفهاش ولسه ميعرفش هى مين .. هو فى حد كده
ثم قالت 
ورغم انى فى نظره غلط .. الا انه مش بيتكلم معايا بشدة أو پعنف أو بإحتقار .. 
ران الصمت بينهما .. فقالت آيات بحماس 
أسماء يمكن بس انتى عجبك اسلوبه مش أكتر من كده .. يعني مش حب ولا حاجة زى ما انتى متصوره
قالت أسماء بصوت باكى وقد عاودت عبراتها التساقط على وجهها 
أنا كنت فاكرة كده .. فضلت أقول لنفسى كده .. بس لما عرفت انه بيحب سمر وعايز يتجوزها حسيت انى قلبي موجوع أوى .. مش قادرة أتخيله مع سمر ولا مع أى واحدة .. مش قادرة أتخيل انى ممكن معرفش أتكلم معاه تانى .. أو انه يختفى فجأة من حياتى .. حسه انى عايزاه فى حياتى على طول يا آيات .. معرفش أنا عمرى ما حسيت كده .. وعلى طول بستخف بالناس اللى بتحب وبتتعلق بغيرها .. بس أنا فعلا حسه انى اتعلقت بيه أوى .. تعرفى أنا نفسى دلوقتى حالا أتكلم معاه .. فى كل حاجة .. نفسى أحكيله على كل حاجة
تعالت شهقاتها وهى تقول بصوتها المرتجف الباكى 
نفسى أحكيله على بابا وماما ومشاكلهم وخناقاتهم .. نفسى أحكيله على احساسى بعدم الأمان .. نفسى أحكيله على الحاجات اللى بتخوفنى .. نفس أحكيله على هانى واللى عمله معايا .. حسه انى عايزه أحكيله على كل حاجة .. أنا على طول بخبى مشاعرى جوايا ومش بحب أتكلم مع حد عن احساسى .. بس أنا حسه انى عايزه أحكيله هو على كل حاجة .. أول مرة أحس بكده .. أحس انى عايزه أطلع اللى جوايا لحد .. عايزه أعيط أدامه .. عايزه أصرخ .. عايزه أخرج كل اللى جوايا .. وبعد ما أخلص يتكلم معايا وأسمع منه
نظرت اليها آيات بحزن فقالت أسماء بمرارة وهى شاردة 
بس هو بيحب سمر .. طبعا شايفها أحسن منى مليون مرة .. وان هى دى البنت اللى تستحق تكون مراته
نظرت الى آيات بأعين دامعة وهى تقول پألم 
عايزة أمشى من هنا يا آيات عايزه أروح أى مكان تانى غير هنا .. بس مليش مكان أروح فيه .. مش عارفه أروح فين
التف كريم و إيمان حول طاولة الطعام .. بدت إيمان شاردة .. نظر اليها كريم متأملا ثم قرب كفه من كفها .. فانتفضت .. وابتسمت بخجل وأبعدت كفها .. أسند مرفقيه على الطاولة وهو يقول بمرح 
اللى واخد عقلك .. بتفكرى فى ايه
أبدا .. مشكلة واحدة صحبتى جت على بالى
قال كريم بمرح 
آه قولتيلى .. سرحانه فى واحدة صحبتك وانتى اعده معايا تانى يوم من كتب الكتاب .. لا بداية مبشرة
ابتسمت قالئه 
أنا آسفة معلش
بادلها ابتسامته اوقال 
ولا يهمك
أتى النادل بالطعام .. نظرت إيمان الى الطعام قائله 
ايه كل ده .. أنا عاملة دايت أصلا
ابتسم قائلا 
خلاص مش من مرة
قالت بحزم 
لا من مرة .. المرة دى ممكن تبوظلى تعب اسبوع
نظر اليها قائلا 
مش المفروض بيكون يوم فرى كل اسبوع .. خلى النهاردة الفرى بتاعك
ابتمست قائله 
انت شكلك كده هتبوظلى كل اللى بعمله
ضحك قائلا 
لا متقلقيش النهاردة بس .. وبعدين انتى مش محتاجة تنزلى كتير ..
قالت بتوتر ممزوج بالحرج 
لا محتاجة أنزل كتير .. عشان بس هدومى واسعة فمش باين أنا محتاجة أنزل أد ايه
قال كريم وهو يشرع فى تناول طعامه 
انتى دلوقتى عندك الجيم ومشرفة عليه كمان يعني مش صعب علييك انك تستمرى على الرياضة
قالت إيمان بحماس 
أنا فعلا من ساعة ما جيت هنا وأنا مستمرة على الرياضة وحتى خسيت عن الأول
ابتسم دون أن يعقب فقالت بتوتر وهى تخشى أن تجرحها اجابته 
انت مش مضايق عشان أنا مليانه شوية 
قال كريم بهدوء 
انا حابب انك تكونى أقل .. وعارف انك تقدرى .. ممكن بس يكون كان كسل منك أو حاجة .. بس عامة حتى لو منزلتيش فأنا مش هتفرق كتير بالنسبة لى .. بس أنا قولتلك اللى أنا حابه
تم نسخ الرابط