رواية ادم الفصول الاخيرة
المحتويات
بعدما قال كريم لأخيها وأبيها
هنتظر الرد وول فى قبول .. يبقى أفضل كتب كتاب على طول لأن الخطوبة بالنسبة لنا مش هيبقى ليها لزمة
عادت إيمان الى غرفتها وهى تشعر أنها فى حلم تخشى الاستيقاظ منه .. حلم خاڤت أن تغمض عينيها حتى لا تفقد لحظة واحدة من الشعور به
تلقى كريم خبر انضمام آدم و زياد الى القرية بمزيج من القلق والضيق .. قال فؤاد عبر الهاتف
قال كريم شاردا
مع حضرتك فى كده .. بس حضرتك عارف اللى حصل واللى اتنشر فى الجرايد
لا متقلقش يا كريم .. أصلا الأخبار دى بتتنسى ومحدش بيفتكرها وكمان هما لا ممثلين ولا ناس مشهورة عشان الوحد يفتكر خبر زى ده عنهم .. ده غير القضية اللى انت رافعها على الجريدة واللى أكيد بتثبت ان الخبر ده كڈب
مش عارف .. برده مش مرتاح لشغله فى القرية .. يعنى حضرتك عارف انه كان بيتشغل فى جولدن بيتش وانت عارف جولدن بيتش عامله ازاى .. هو لو متوقع انه هيعمل هنا ما بداله يبقى غلطان
قال فؤاد على الفور
لا اطمن .. هو عارف القوانين كويس وأكيد هيلتزم بيها .. وبصراحة أنا شايفها فرصة هايلة بالنسبة لنا انه يبقى من فريق عمل القرية لأن لا أنا ولا انت لينا خبرة فى المجال ده
طيب ربنا يقدر الخير
اتصل كريم بأبويه ينبئهما بالخبر السعيد .. هتفت أمه قائله
أخيرا هتفرح قلبي
ابتسم قائلا
أوية أخيرا
قولى حلوة
زى القمر .. لما تشوفيها هتحبيها طيبة وبنت حلال
باباها وماماتها بيشتغلوا ايه
باباها على المعاش وماامتها ست بسيطة بمتشتغلش .. هما ناس بسيطة اوى بس محترمين جدا .. أخوها شغال معايا فى القرية النائب بتاعى راجل محترم وأخلاقه عاليه
بنا يتمملك على خير يا كريم
انتوا باه هتنزلوا امتى .. أنا عايز أكتب الكتاب على طول
للأسف لا أنا ولا باباك هنعرف ننزل قبل 4 شهور على الأقل
هتف كريم
4 شهور .. لا انتوا كده تنزلوا على الفرح بأه
طيب يا كريم خليها خطوبة دلوقتى ولما ننزل اكتب الكتاب
خطوبة ايه يا ماما .. و 4 شهور كمان .. ولا ليها أى لازم بالنسبة لى لا هعرف اتكلم معاها براحتى ولا هعرف أشوفها براحتى .. لا أنا هكتب الكتاب دلوقتى وانتى وبابا لما تنزلوا يبقى الفرح ان شاء الله
مش معايا رقمها هجيبه من أخوها وأبعتهولك فى رسالة .. بس لما يردوا عليا لانهم لسه مردوش
يا حبيبى هو فى بنت هتلاقى واحد أحسن منك .. مبروك مقدما
جاء رد إيمان وأهلها بالموافقة .. وتم الاتفاق على كتب كتابهما فى نهاية الإسبوع فى قرية الماسة !
سمر هستناكى ولو مجتيش بجد هزعل منك
هتفت إيمنا بهذه العبارة وهى تتحدث الى سمر التى قالت
قالت إيمان بحماس
اعملى حسابك انك هتعدى معانا شوية انتى وطنط .. الشقة اللى احنا أعدين فيها ..فيها 3 أوض وأسماء بتبات مع آيات ففى أوضة فاضية طنط تاخده وانتى تباتى معايا
خلاص اتفقنا هقول لماما وآهى فرصة الواحد يغير جو كام يوم ده أنا مطحونة فى الشغل يا بنتى
خلاص اتفقنا بجد .. متتصوريش أنا فرحانه أد ايه انى هشوفك
أنا اللى فرحانه جدا انى هشوفك انتى و آيات و أسماء
فى اليوم الموعود .. كان نفس اليوم الذى تسلم فيه آدم و زياد عملهما فى القرية .. شعر كريم ببعض القلق من وجود آدم .. خاصة بعدما عرف من آيات أنه تحدث معها يوم أن كانوا فى القاهرة .. لذلك قال له بحزم
وجودك فى القرية أكيد هيفيدنا كتير يا دكتور .. بس ياريت تبقى وجودك هنا للشغل وبس
نظر اليه آدم وقد أدرك ما يقصده .. فأكمل كريم بنفس الحزم
ماشى يا دكتور
قال آدم بهدوء
أنا مستحيل أضايق آيات .. أو أأذيها .. متقلقش منى
أقبل زياد وهو يربت على كتف كريم قائلا بمرح
مبروك يا عريس
ابتسم كريم قائلا
الله يبارك فيك يا زياد عقبالك ان شاء الله
قال آدم مبتسما
يلا روح انت ربنا يعينك أكيد وراك حاجة كتير .. متقلقش أنا و زياد هنا
أومأ كريم برأسه والټفت الى زياد وقال
مستميك ان شاء الله متتأخرش
طبعا ودى تيجى
ثم نظر الى آدم قائلا بحرج
وانت كمان يا دكتور ياريت تنورنا
كان آدم بعلم أنها ما عزمه الا مضطرا ومجاملا ليس إلا . .لكن آدم ما كان ليترك فرصة تقربه فيها من كريم .. عله يغير الفكرة التى كونها من كلام آيات عنه .
تعالت الزغاريد .. ارتدت إيمان فستانا وردى اللون .. ووضعت القليل من مساحيق التجميل والتى أبرزت جمالها .. صففت لها آيات شعرها بعناية بشكل جميل .. كانت سعيدة وهى تنظر الى نفسها فى المرآة وقد بدت بشكل لم تتوقع أن تراه فى مرآتها يوما ..
جاءها اتصال من سمر تخبرها بأنهما على مشارف القرية .. خرجت إيمان وقالت ل على بلهفة
على ربنا يكرمك .. سمر ومامتها أدام البوابة ممكن تروح تجيبهم
توجه على الى البوابة فوجد سيارة تقودها سيدة كبيرة وبجوارها سمر .. هز رأسه واقترب من المرأة قائلا
أهلا وسهلا
ابتمست قائله
أهلا بيك
أشار لها على بالطريق الذى يجب أن تسير فيه .. فقالت له
طيب اركب معانا
قال بحرج
لا اتفضوا
رمقته سمر بطرف عنيها قبل أن تنطلق أمها بالسيارة .. كان لقاء الفتاتان حارا
وحشتيني أوى أوى أوى
انتى كمان يا سمر وحشتيني أوى
كادت الدموع أن تفر من عيني إيمان فصاحت آيات
لا أبوس ايدك أنا ما صدقتش انى ظبطته
تعانقت آيات و سمر فى اشتياق وكل منهما سعيدة برؤية الأخرى
التفتت سمر قائله
أمال فين أسماء
قالت آيات بحزن
تحت تعالى ننزلها
حضر المأذون .. و ... تم زواج كريم و إيمان وسط فرحة الأهل والأصدقاء .. لم تتوقف والدة إيمان عن الزغاريد كانت سعادتها لا توصف بالكلمات ولا بالعبارات .. بكت أكثر من مرة وهى تتطلع الى ابنتها التى قالت بمرح
ماما محسسانى انى اتجوزت خلاص .. ده كتب كتاب يعني أعدالك مش راحه فى حته
استأذن كريم ليدخل للعروس يلبسها شبكتها .. صاحت إيمان فى لوعة
لازم يعني
ضحكت آيات قائله
لا مش لازم خالص .. ربنا معاك يا أخويا يا حبيبى
دخل كريم متوجها اليها وقفت وهى تنظر أرضا وهى تسمع صوت خفقات قلبها المضطرب داخل صدرها .. مد يده اليها .. فتسمرت مكانها وهى تفرك يديها بتوتر .. ضحك ضحكة خافته وهو يقول
مش هاكلها متخفيش .. أنا هلبسك الشبكة بس
أطلقت آيات ضحكة عالية
بينما أطلقت سمر وأمها ضحكات خافته .. نظرت اليها والدتها قائله
بت يا إيمان اخلصى
كادت أن تبكى وهى تتمتم بصوت مضطرب
هلبسها أنا
ابتسم كريم قائلا
طيب ماشى .. ممكن ألبسك الدبلة على الأقل
أومأت برأسها وهى مازالت تنظر أرضا .. وبعد عناء ومجاهدة للنفس .. مدت يدها لترسى الكهرباء فيها بعدما التقطها كريم فى راحته .. ألبسها دبلتها وهى لم تستطع منع تلك البسمة التى قفزت الى شفتيها .. أعطاها دبلته الفضية لتلبسه اياها .. اختفت ابتسامتها وهى تقول بصوت خاڤت
لازم
ضحك بخفوت قائلا وهو يرتديها بنفسه
لا مش لازم دلوقتى نأجلها بعدين
أطلقت والدة إيمان زغروته عاليه .. خرج كريم يستقبل التهانى بالخارج .. بينما جلست إيمان مع صديقتيها وهى تشعر بسعادة لم تشعر بها من قبل
انحنت آيات على سمر قائله
هنزل أشوف أسماء وآجى
أومأت سمر برأسها .. خرجت آيات من الشقة .. لكن فجأة تجمدت فى مكانها وهى ترى آدم الواقف أمام الباب يتحدث فى الهاتف .. أغلق سريعا بمجرد أن رآها .. نظرت أرضا .. وبدأت فى نزول الدرج .. هتف قائلا
آيات .. ممكن بس أقولك حاجة
قالت وهى تستمر فى النزول دون أن تلتفت اليه
لا مش ممكن
نزل مسرعا ووقف أمامها يعترض طريقها .. نظرت اليه پغضب وصاحت
ابعد لو سمحت
وقف أمامها بعناد قائلا
اسمعينى الأول
صاحت پحده
مش عايزه أسمعك .. ابعد من أدامى
آيات أنا عارف انى غلطت .. بس أنا كنت مضطر .. ليه مش عايزه تفهمى
نظرت اليه بإحتقار قائله
وأنا كنت فى الشارع من غير بيت ومن غير فلوس لكن معملتش زيك .. رغم انى بنت وضعيفه .. وكان ممكن أضيع نفسي .. بس أنا حافظت على نفسى لانى مش دى أخلاقى ولا دى تربيتي
أطرق آدم برأسها وقد آلمه كلامها بقدر ما آلمه نظرة الإحتقار فى عينيها .. ابتعد وأفسح لها الطريق .. نزلت مسرعة وهى تحاول منع الدموع من التجمع داخل عينيها .. توجهت الى غرفة أسماء فوجدتها تقف فى الشباك .. اقتربت منها قائله
أسماء أعده هنا لوحدك ليه .. يا بنتى اطلعى اعدى معانا
التفتت اليها أسماء وقالت بوجوم
لا مش عايزه .. اطلعى انتى
وقفت آيات بجوارها وهى تقول بحنان
طيب قوليلى مالك
سقط ضوء القمر على عينيها فلمعت فيهما الدموع .. ثم نظرت الى آيات قائله بصوت باكى
حسه ان مليش مكان بينكوا
قالت آيات وهى تربت على ظهرها
ليه بتقولى ده
صاحت أسماء وهى تبكى
عشان هى دى الحقيقة .. أنا فعلا مليش مكان هنا .. بس أنا مش عارفه أروح فين .. انا لو فكرت أمشى من هنا مش هعرف أروح فى حته
قالت لها آيات بحنان
وليه عايزة تمشى من هنا يا أسماء .. فى حد ضايقك
أطرق برأسها وهى تهزها نفيا وتقول بصوت خاڤت
لا مفيش حد ضايقنى
لا أنا حسه ان فى حد ضايقك .. انتى كنتى كويسه .. لكن بقالك كام يوم مش مظبوطة خالص .. أكيد فى حاجة حصلت
مسحت أسماء عبراتها وهى تقول
لا متشغليش بالك .. يلا اطلعى
متابعة القراءة