رواية ادم الفصول الاخيرة

موقع أيام نيوز

لذاك اللقاء .. لم تخبر أسماء هو آيات التى قالت بإبتهاج 
طيب كويس .. بشړة خير .. يارب تمملها الموضوع على خير يارب
قالت أسماء بلهفه 
يارب .. يارب
ثم سألت آيات 
ايه أخبار أخوكى دلوقتى
قالت آيات الحمد لله 
لا الحمد لله زى ما قولتلك مفيش قضية أصلا .. بس هما مخليينه عندهم فى المكتب .. حتى مش مدخلينه الحجز .. عشان عاصى يفتكر انه نجح فى خطته وان محدش بيشك فيه
قالت أسماء پعنف 
حسبي الله ونعم الوكيل فيه .. ده كتلة شړ متحركة
قالت آيات بأسى 
أنا عرفت دلوقتى ليه بابا بعد عنهم .. وليه منعنى من انى أعرفهم أو أكون على صلة بيهم
طبعا يا بنتى كان معاه حق انه يتبرى من أخوه وابن أخوه .. دى عالم أستغفر الله العظيم
ابتسمت آيات قائله بمرح 
سيبك من السيرة الغم دى وخلينا فى على
ابتسمت أسماء بسمة حالمة وهى تقول 
على !
ضحكت آيات قائله 
هنبدأ ولا ايه .. لا امسكى نفسك .. أما نشوف بس الموضوع هيرسى على ايه
شعرت أسماء بالحرج وهى ترى على مقبلا عليهما .. نهض والدها مرحبا به وتبادلا عبارت المجاملة .. ثم جلس معهم على الطاولة فى ذاك المطعم الهادئ .. قام مدحت قائلا 
طيب هعد أنا على الترابيزة اللى جمبكوا عشان أسيكوا تتكلموا براحتكوا
ظلت أسماء تنظر أرضا تنتظر أن يبدأ حديثه .. قال 
ازيك يا آنسة أسماء
تمتمت مبتسمة 
الحمد لله
بدا عليه الحرج والإضطراب .. تناول رشفة من كوب الماء الموضوع أمامه ليقلل من جفاف حلقه .. ثم قال 
أنا حبيت أتكلم معاكى بالطريقة دى .. عشان تبقى كل حاجة ماشية صح .. يعني محبتش ان ده يكون بدون علم أهلك .. بس نتيجة المقابلة دى متوقفة عليكي انتى
نظرت اليه تنتظر ما سيقول فأكمل 
ليا شروط لازم تكون موجودة فى الانسانه اللى هرتبط بيها .. لو مكنتش مناسباكى خلاص يبقى مفيش نصيب
أومأت أسماء برأسها .. نظر على اليها للحظات متأملا .. ثم أخفض رأسه قائلا 
انت ليه غيرتى لبسك 
صمتت ولم تجب فحضها قائلا 
عشان كلامى معاكى قبل كده .. ولا عشان عارفه انك جايه تقابليني 
قالت بحدة 
لا ده ولا ده .. أنا غيرت لبسى لما اقتنعت .. ولما آيات اتكلمت معايا وفضلت ورايا لحد ما اتجرأت انى آخد الخطوة دى .. مش عشانك ولا حاجة .. ده لبسى اللى بلبسه بقالى كام يوم .. مش لابسه كده عشان هشوفك يعني
قال على بصوت هادئ 
انتى على طول منفعلة كدة
تنهدت بحزن وقالت 
لا مش دايما .. مش عارفه .. ساعات بتنرفز أيوة .. دى حاجة وحشة صح 
ابتسم على وقال 
أكيد يعين مش هقولك دى حاجة حلوة
قالت أسماء مبتسمة 
ايه بأه المواضفات ما قولتليش
اختفت ابتسامته وقال بجدية 
الىل أنا عايزها زوجة تكون عارفه كويس يعني ايه زواج ومسؤليه .. زوجة عارفة حقوقها الزوجية وعارفه كمان واجباتها .. زوجة تبقى مستعدة انها تعيش معايا على قدر امكانياتى .. لحمد لله أنا دلوقتى بقبض مرتب محترم .. بس مهما كان لسه فى بداية حياتى .. عايز واحدة تلتزم بكلام ربنا اللى امرها بيه .. متعندش فى الغط وتتمسك بيه .. واحدة بنت حلال وطيبة
ثم أخذ نفسا عميقا وقال 
وبخصوص الشغل .. أنا مش حابب أبدا ان مراتى تشتغل
نظرت اليه صامته فأكمل 
هتقوليلى أختك ايمان بتشتغل هقولك أختى إيمان مسؤلة من بابا وحاليا من زوجها هما حرين مع بعض .. لكن أنا محبش ان مراتى تشتغل .. كل راجل له طباع غير التانى .. ودى طباعى .. دلوقتى أنا حابب أسمع منك .. هل اللى قولته ده مناسب ليكى ولا لأ 
لم تحتاج أسماء وقتا للتفكير بل اتسعت باتسامتها وهى تقول 
أنا أصلا علىف كرة مبحبش الشغل .. أنا اشتغلت بس لانى مضطرة عشان أصرف على نفسى .. لكن أنا نفسى زى ما انت نفسك .. انى أعد فى البيت ويبقى مهمتى بيتى وجوزى وولادى وبس ومفيش حاجة تشغلنى عنهم .. وبخصوص امكانياتك فأنا موافقة .. ومش هعترض على امكانياتك لانى نفسى فى راجل بجد أحس انه بياخد بإيدي وبيعرفنى الطريق الصح .. وبعدين أى اتنين لازم يتعبوا فى بداية حياتهم وهما صغيرين .. يعين عادى .. بوعدين انت ما شاء الله عليك ناجح فى شغلك .. يعني أحسن من شباب كتير فى سنك .. وبخصوص بأه انى انفذ كلام ربنا فأنا مش عنيدة لوا حاجة .. بس محتاجة اللى يتكلم معايا براحه والىل يفهمنى براحة من غير ما يجرحنى ومن غير ما يحسسنى انى الى الڼار وبئس المصير .. وانت اسلوبك حلو معايا وبتتكلم براحة فأكيد هسمع كلامك
ابتسم على وهو ينظر اليها قائلا 
على فكرة أنا مش هادى على طول .. أنا لما بتنرفز ببقى صعب
ضحكت أسماء قائله 
عارفه إيمان أختك قالتلى
أخفض على بصرة دون أن تختفى ابتسامته وهو يقول 
يعني موافقة على كل الكلما اللى قولته ومعندكيش أى اعتراض عليه
قالت بخجل ممزوج بالسعادة 
لأ معنديش اعتراض
الټفت على ونادى والدها .. ثم نهض يسلم عليه قائلا 
ان شاء الله هتصل بحضرتك يا أستاذ مدحت عشان نيجي نزوركوا فى البيت
اتسعت ابتسامة مدحت وهو يقول 
تنور يا ابنى .. أهلك راجعين امتى ان شاء الله
بكرة ان شاء الله .. وانتوا مسافرين امتى 
احنا مسافرين النهاردة ان شاء الله
خلاص زى ما اتفقنا ان شاء الله
رحل على فتابعته أسماء بعينيها وهى تشعر بسعادة كبيرة .. ما لمدحت عليها قائلا 
ها قوليلى ايه رأيك
نظرت اليه أسماء قائله 
بصراحة هو حد محترم أوى .. انت رأيك ايه يا بابا
ابتسم قائلا وهو يربت على ظهرها 
أنان كمان شايف كدة .. ربنا يتمملك على خير
ظل كريم فى القسم لمدة أربعة أيام .. وفى اليوم الخامس أتت البشرى بالقبض على سراج و عاصى بعدما أعدت لهم الشرطة كمينا وأوقعتهم فى فخها .. تابعتهم عدسات الكاميرات للحصول على صورهم للتكسب من وراء تلك الڤضيحة فى جرائدهم .
كانت تلك البشرى هى الأولى ثم .. توالت البشائر بعد ذلك ..عادت أسماء مع والديها الى القاهرة .. وكذلك عادا والدى على الى بيتهما فى القاهرة .. وبعد يومين سافر على وتقدم رسميا بصحبة والداه الى أسماء .. التى شعرت كالطير الذى ظل محبوسا أعوام عديدة فى قفص كئيب .. وفجأة .. أطلق سراحه .. ففرد جناحيه يطير فى السماء ..
كانت سعادة زياد عارمة عندما ردت سمر أخيرا بالموافقة لكنها اشترطت فترة خطبة طويلة .. وألا يعقدا الا ليلة الفرح .. فتمت الخطبتين فى خلال شهر واحد .. خطبة على و أسماء التى ظلت عند أهلها فى القاهرة .. وعاد على لممارسة عمله فى القرية بينما كان يذهب اليها مرة اسبوعيا .. وخطبة زياد و سمر .. التى ظلت فى القرية برفقة والدتها .. وعملت فى عيادة الأطفال بعد اعادة تجديدها .
مضت شهران على تلك الأحداث السعيدة ..
وفى أحد الأيام بينما كان آدم فى زيارة ل آيات .. قال لها بضجر 
مش نكتب الكتاب بأه .. الخطوبة طولت أوى
قالت وهى تحاول أن تخفى ابتسامتها 
مطولتش ولا حاجة دول 3 شهور بس
صاح بحنق 
آه 3 شهور بس شوفت فيهم ذل سنين .. كفاية انى لا عارف ابصلك ولا عارف أكلمك ولا عارف أعد معاكى براحتى
ثم نظر الى كريم الذى ابتسم وهو يتطلع الى اللاب توب الخاص به وقال له بمرح 
منور يا كريم
قال كريم ضاحكا دون أن يرفع عينه عن الشاشة 
ده نورك يا آدم
هتف آدم قائلا 
مش تحضرنا يا كريم .. اقنع أختك بأه
ابتسم قائلا وهو ينظر اليه 
والله دى حاجه تخصكوا انتوا الاتنين .. انتوا اللى تحددوا معاد كتب الكتاب
قال آدم بغيظ 
آه ما انت ايدك فى المية الباردة .. نطيت مرحلة الخطوبة على كتب الكتاب عدل
ضحك كريم قائلا بمرح 
يا باى على الأر
زفر آدم وهو يوجه حديثه الى آيات قائلا 
قولتى ايه .. نحدد بأه 
صمتت لتفكر فى أحداث الثلاث شهور الماضية والتى لمست فيهم تغير جذرى فى سلوك آدم جعلها تتناسى خۏفها شيئا فشيئا .. بل جعلها تتناسى آدم القديم تماما .. حثها قائلا 
آيات .. انتى لسه خاېفة .. لسه قلقانه منى 
قالت بخفوت 
لأ
طيب ايه 
نظرت الى كريم قائله بلؤم 
لما أطمن على كريم أخويا الأول
نهض آدم قائلا وهو يتظاهر بالإنصراف 
طيب لما تبقى تطمنى على أخوكى ابقى ادينى رنه هتلاقيني عندك
نظرت اليه آيات بحدة .. فنظر اليها قائلا بحزم 
كلمة واحدة كتب الكتاب بعد 3 أيام
هتفت 
لأ ايه 3 أيام دى مش هلحق أعمل حاجة .. خليهم اسبوع
قفزت ابتسامة الى شفتيه وهو يقول 
ماشى اسبوع
نهض كريم ووقف أمامهما قائلا بلؤم 
ها وصلتوا لايه .. سنة ولا سنة ونص
نظر اليه آدم بغيظ وقال ضاحكا 
كان نفسى تبقى خطيب أختى عشان أذلك يا كريم
ضحك كريم قائلا 
ده انت بتحبنى أوى باين عليك
أوى أوى
نظر اليهما كريم قائلا بسعادة 
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير
بعد شهرين ..
تركزت أنظار الثنائى على قرص الشمس الذى أخذ فى الغروب شيئا فشيئا راسما لوحة فنية من أل
تعرفى انى بعشق منظر الغروب
رفعت رأسها ونظرت اليه قائله 
أنا كمان بحبه أوى .. دايما كنت بشوفه فى حلمى
ابتسم وهو يمسح بأصابعه على وجنتها قائلا 
حلمك 
أومأت برأسها مبتسمة .. فسألها 
كنتى بتحلمى بإيه 
ضحكت ضحكة خافته ونظرت الى عينيه تسبح فى بحارهما قائله 
كنت بحلم بأرض خضرا كبيرة وواسعة والشمس بتغرب فى السما .. وفجأة يظهر حصان من بعيد وعليه فارس .. ييجي يقف أدامى ويمدلى ايده ويركبنى وراه ويطير بيا
رفع حاجبيه فأكملت بحب 
مكنتش لاقيه الفارس بتاعى .. بس دلوقتى لقيته
قبل وجنتها قائلا 
واثقة انك لقيتيه
أومأت برأسها بثقه .. فإبتسم لها تلك الإبتسامة الساحرة التى لطالما خطفت لبها وقال
تم نسخ الرابط