رواية ادم الفصول الاخيرة
المحتويات
هستنى كريم فى العربية ونجيلك ناخدك من البيت
خلاص ماشى
خرجت إيمان من المبنى لتسمع على من خلفها يقول
مروحه
التفتت قائله
أيوة هغير الأول عشان خارجه مع كريم و آيات
أومأ برأسه قائلا
طيب أنا أصلا مروح
سارا معا فى اتجاه المنزل .. بينما توجهت آيات الى الجراج للجلوس فى سيارة كريم وانتظاره .. فجأة .. وجدت من يكمم فمها من الخلف .. حاولت الصړاخ فأتى صوتها مكتوما للغاية لا يسمعه من يبعد عنها ببضعه أمتار .. حاول الرجل جذبها فى اتجاه ما .. وهى تحاول أن تفلت من بين يديه !
كريم على الفور وسار خلفه ليرى الى أين هو ذاهب .. انعقد جبينه بضيق شديد وهو يراه كما توقع آدم متوجها الى الجراج .. لحقه وقد تزايد الڠضب بداخله .. توقف أحمد فجأة وهو يرى آيات وذاك الرجل المقنع يجذبها مبتعدا .. وقف آدم خلفه يراقب المشهد بأعين متسعة قبل أن ينطلق كالسهم فى اتجاه الرجل .. كان الرجل عاكفا على محاولة السيطرة على حركات آيات المچنونة فى افلات نفسها من بين يديه .. فلم ينتبه الى لكمه آدم التى تحركت بسرعة فى الهواء لتهوى على وجهه فيصيح مټألما .. جذب آدم .. آيات من ذراعها يبعدها عن الرجل ووقف أمامها فى مواجهاته .. وبسرعة البرق أخرج المقنع مطواه من جذائه وحاول تسديد الطعنات الى آدم .. صړخت آيات باكية وهى ترى يد آدم التى تمسك بذراع الرجل فى محاولة افلات المطواة منها .. أسرع أحمد فى جذبها صائحا
صاحت
لا استنى
نظرت آيات خلفها الى آدم الذى تلقى لكمة من الرجل أرداه أرضا ثم جثم فوقه يحاول طعنه بمطواته فسدد اليه آدم لكمة قلبت الموازين وأصبح آدم معتليا الرجل .. صاح أحمد وهو يجذبها من ذراعها
سيبيه هيعرف يتصرف .. يلا بسرعة من هنا
صاح آدم بلوعة وهو يحاول السيطرة على الرجل
لكن فجأة سمعت صړخة مدوية من أحمد التفتت وأطلقت صړخة عالية عندما وجدت مقنعا آخر يلف عنق أحمد بذراعه يريد خنقه .. ظلت تطلق صرخات مدوية عل أحد يسمعها .. استطاع آدم ربط يدي الرجل خلف ظهره بربطه عنقه وأسرع فى اتجاه الرجل الذى يخنق أحمد جذبه من ملابسه بقوة .. فأفلت أحمد من بين يديه وأخذ يشهق بقوة ليعبئ رئته بالهواء الذى افتقدته .. ظل آدم و المقنع يكيلان الى بعضهما اللكمات والركلات .. بينما جلست آيات مكانها وقد ينتبه أحد الى الرجل الأول الملقى على الأرض والذى استطاع تحرير يديه من ربطة عنق آدم .. أخرج مطواة أخرى من بين ملابسه وأطلق زمجرة غاضبة وهو ينطلق فى اتجاه كريم الذى يكتف المقنع الثانى .. فصړخ آدم بسرعة محذرا
ترك كريم ذراعى المقنع ليمسك بذراع المقنع الآخر كى يتفادى الطعنه التى كاد أن يوجهها اليه .. بمجرد أن أفلت كريم المقنع الثانى استطاع أن يتمالك نفسه وسدد لكمة بكوعه الى بطن زياد الذى صاح مټألما .. حاول آدم شل حركته لكنه هوى بقبضة مطواته فوق رأس آدم بقوة اڼفجرت لها الډماء من رأسه وترنح واضعا يديه على موضع الچرح قبل أن يجلس أرضا ويهرب المقنع من المشهد .. صړخت آيات وهى ترى الډماء تنهمر على وجه آدم .. بينما يحاول كريم و زياد الامساك بالمقنع الأول .. استطاعا بالفعل شل حركته تماما .. اتصل كريم بأفراد الأمن على البوابة الذين حضروا بسرعة وسيطروا على الرجل .. كانت آيات تنظر الى آدم وتبكى بلوعة وهى جالسه على الأرض تصرخ بشدة وقد أفزعها كل ما حدث .. نظر آدم تجاهها وهو ممسكا برأسه .. فتح عينيه بصعوبة فظهر لها كرتان من اللون الأزرق وسط صفحة الډماء الحمراء التى غمرت وجهه .. تمتم بصوت خاڤت وهو يشعر پألم حاد فى رأسه
اتجه كريم الى آيات وهتف يريد الإطمئنان عليها
انتى كويسة .. آيات انتى كويسة فيكي حاجة
هزت رأسها نفيا وهى تنظر الى آدم باكية بكاء أشبه بالصړاخ والأنين .. تركها كريم ليتفحص چرح آدم الذى كان ېنزف بغزارة ساعده مع زياد على النهوض بصعوبة .. نظر كريم فى اتجاه آيات وصاح
پينزف جامد لازم أنقله المستشفى دلوقتى .. خد انت آيات يا زياد روحها
أحسن دلوقتى
أومأت برأسها .. نظرت اليه تنتظر أن يخبرها بحال آدم لكن اهتمامه كان منصبا عيلها . فإضطرت أخيرا أن تقول
وهو ازيه دلوقتى
تنهد كريم قائلا
الحمد لله جت سليمة .. خدله كام غرزه .. بس الحمد لله انها جت على أد كده
قاټل آيات وهى تعاود البكاء مرة أخرى
كنت مړعوپة لما شوفت منظر الډم
ربت كريم على كتفها قائلا
قولى الأذكار وحاولى تنامى .. انتى شكلك مرهق أوى
فعلت آيات ما طلب .. وبصعوبة شديدة استطاعت اغلاق عينيها .. من التعب !
استيقظت آيات وهى تنظر الى هاتفها .. لم يتصل كريم .. أرادت الإتصال به لمعرفة أخبار آدم .. لكنها عدلت عن ذلك واتصلت ب .. والدة آدم .. حتى تستطيع الحصول منها على اجابة تشفى غيللها .. حمدت الله أنهما تبادلتا أرقام الهواتف يوم أن كانت عندها فى المكتب .. أتاها صوت يبدو عليه آثار الارهاق
السلام عليكم
تمتم آيات
وعليكم السلام
ازيك يا آيات يا بنتى
الحمد لله يا طنط
صمتت برهة ثم قالت بإضطراب
أنا بس كنت عايزة أطمن .. دكتور آدم أخباره ايه دلوقتى
فى تلك اللحظة دخلت أم آدم الى غرفة ابنها مسرعة والذى كان ممددا فى فراشه .. وقد لف الشاش حول رأسه .. نظر اليها آدم واتسعت عينه دهشة وهو يسمعها تقول
تسلمى يا آيات يا بنتى متحرمش من سؤالك
قالت آيات بحزن وقلق
يعني هو كويس دلوقتى .. يعني مش پيتألم
قالت أمه وهى تنظر اليه مبتسمه بحنان
أيوة يا بنتى كويس الحمد لله متقلقيش
ابتسم آدم وهو يمد يده الى والدته يبغى الهاتف .. أعطته اياه فوضعه على أذنه قائلا برقه
أنا كويس يا حبيبتى متقلقيش عليا
تجمدت آيات فى مكانها ووضعت يدها على فمها وقد اتسعت عيناها فزعا .. قال آدم بحنان
متتصوريش فرحان بإتصالك أد ايه .. لانه خلانى أتأكد ان أنا مهم بالنسبة لك .. كنت هتجنن امبارح من خوفى عليكي .. بس كريم طمنى انك كويسة .. لو كان جرالك حاجة كنت روحت فيها
أغلقت آيات هاتفها فورا وهى تحاول السيطرة على دقات قلبها التى أخذت تتسارع بشدة .. لكن هيهات .. القلب الذى تسارعت دقاته يأبى أن يعود الى سباته !
الحلقة 30
تحدث كريم الي علي
خلاص كاميرات المراقبة هتتركب فى القرية النهاردة .. والحراسه اللى على البوابه زودناها
أومأ على برأسه لكن عقله كان فى مكان آخر
ضاقت عينا كريم وهو يقول
مالك يا على فى حاجه
تنهد على قائلا فى وجوم
بص يا كريم أنا بعتبرك صاحبى وأخويا .. عشان كده جيت أتكلم معاك .. أنا حاسس انى مخڼوق أوى
نهض كريم والتف حول المكتب .. جلس على المقعد المواجه ل على وسأله بإهتمام
خير يا على .. قول أنا سمعك
تنهد على بأسى وقال
أسماء صحبة أختى و أختك
قال كريم بإستغراب
مالها .. حصل منها حاجة
قال على بضيق
اللى حصل ان انا وهى اتكلمنا كذا مرة مع بعض عن لبسها وعن شروط الحجاب وكانت بتسألنى فى حاجات وأنا أرد عليها زى التعدد والمصافحة
ظل كريم صامتا .. فأكمل على وهو مطرق برأسه
اللى عرفته من إيمان انك حست بحاجه نحيتي .. وقالتها صراحة يعني مفيش مجال لسوء الفهم .. من ساعة معرفت وأنا حاسس انى مخڼوق ومضايق جدا .. خاصة ان إيمان قالتلى ان ظروفها صعبة .. ومشاكلها كتير .. فمكنتش أحب أزود مشاكلها دى وأخليها ت ....
توقف ولم يستطع ان يكمل .. ظل مطرقا برأسه .. الى أن قال كريم وهو يسند مرفقة فوق المكتب
غلطان يا على
رفع على رأسه ينظر الى كريم الذى قال بحزم
غلطان انك تتكلم معاها فى حاجة شخصيه زى لبسها ولو حتى من باب انك تنصحها .. مينفعش يا على وأظن انك عارف الكلام ده كويس .. لان انت شاب ومعرض للفتنة .. زي ما هى بنوته صغيره ومعرضة للفتنه .. وده اللى حصل فعلا البنت اتعلقت بيك وحبتك .. وأنا واثق انك أكيد انت كمان مشاعرك اتحركت نحيتها
أطرق على برأسه مرة أخرى وقد احتقنت الډماء فى وجهه .. أكمل كريم
لو كنت عايز تنصحها فكان ممكن تقول لأختك إيمان تتكلم معاها .. أو تقولى وأنا أقول ل آيات لكن كلامك معاها كده ده باب فتنة كبير يا على
عقد على جبينه بضيق وهو يقول
طيب أعمل ايه دلوقتى
تنهد كريم وانحنى الى الأمام يسند مرفقيه الى قدميه وهو يقول
حاول متحتكش بيها خالص .. لا فى شغل ولا فى غير شغل .. وأنا هحاول أشوف طريقه بحيث ان تعاملها يكون مع آيات مباشرة من غير ما تضطر تتعامل معاك
ثم تنهد قائلا وهو ينظر الى على بعتاب
طيب هى معذورة لجهلها .. لكن انت مش معذور يا على
تمتم على بضيق
متابعة القراءة