رواية روعة جدا الفصول من 33-35
فعلا هكلمك بس مش مكالمه كده وسلام.... أقسم بالله ماهفوت عملتك دي ياسيف....” ضړبت بالأرض بغيظ وهي تنظر على المبنى المقام بها المسابقة پقهر...
استلقت سيارتها وهي تهم بذهاب فورا الى مقر عمله
لمت شعرها للوراء بحدة... وهي تضع يداها على المقود منطلقة لوجهة محددة....
في مقر الشركة....
صفت سيارتها جانبا ونزلت بخطوات انيقة ببنطال أسود وكنزة بيضاء اللون ذو رقبة بارزة تخفي عنقها المرمري الأبيض....
دلفت الشركة بخطوات ثابته لتقف أمام موظفة الاستعلامات وهي تقول ببرود...
“عايزه أقبل سيف الغمري...”
قالت الفتاة بعملية...
“في معاد يافندم....”
“لا...”
“آسفه مش هقدر ادخلك غير لم اكلم السكرتيرة رقية الخاصة بمكتب سيف بيه ....”
“السكرتيرة رقية !... لا وصليني بسيف ذات نفسه “ تحدثت ببعض من الغيظ حينما شعرت بأسم أنثى
بجوار إسمه وحتى ان كانت جملة فاترة...
توترت قليلا الفتاة فيبدو انها من اقارب رب عملها...
مسكت الهاتف واجرت اتصال بمكتب سيف قائله بتردد.....
“ايوا يافندم....في واحده عايزه تقبل حضرتك...”
تشدق سيف بملل من الناحية الأخرى...
“مين دي وعايز إيه...”
“ثواني يافندم اسألها عن إسمها...”ثم نظرت الى اسيل قائلة بخفوت...
“ممكن أعرف اسم حضرتك...”
ابتسمت اسيل بخبث متعال...
“مراته!...قوليله مراتك....”
بلعت ريقها وهي تضع الهاتف مره آخره على اذنيها قائلة...
“هي بتقول يافندم أنها مراتك...”
“مراتي اي الهبل ده اطلبي ليها الأمن...”قالها بحنق من عبر الهاتف...
“ اللي تأمر بيه يافندم...”
في تلك الاثناء إبتسمت اسيلبتهكم وهي تعبث في هاتفها....
على الناحية الأخرى أتت رسالة نصية على هاتف سيف الذي فتحه وهو مزال على الخط مع موظفة الاستعلامات تلك....
انا تحت ياسيف...خلي الموظفة دي توصلني لمكتبك عندي فضول أشوف رقية بتاعتك...
رفع حاجبه پصدمة من چنونها ليمسح على وجهه بنفاذ صبر ليكمل المكالمة باستخفاف...
“تصدقي افتكرت إني متجوز!....طلعي المدام على مكتبي حالا....”
فتحت الموظفة فمها ببلاها وهي تقول...
“ها يعني إيه...”
“اللي سمعتيه مش بتكلم بلوندي يعني....طلعيها بسرعة..”أغلق الهاتف في وجهها....
بلعت ريقها وهي تقول بحرج....
“ اتفضلي معايا ياهانم هوصلك مكتب سيف بيه.. “
سارت بجوارها بتغنج انثوي تمتز به.... ظلت تدقق باعجاب في هذا الصرح برغم من امتلاك عائلة والدتها لتلك الاشياء إلا أنها لم يخطر في بالها يوما ان تاتي لهنا لرؤاية سيف الذي كان دوما بنسب لها أقل من العادي عندها ليصبح بتدريج داخل قلبها عشقا وچرحا وهم سويا يظلمون نفسهم داخلها وهي ثالث المظلومين هنا !....
وصلت أمام باب مكتبه لتجد مكتب متوسط الحجم بمقابلة ذاك الباب الضخم....
“هي دي بقه رقية...”قالتها أسيل وهي ترمق تلك الفتاة الهادئة ذو الملامح البشوشة...
“أيوا ياهانم دي سكرتيرة سيف بيه الخاصة..”قالتها تلك الموظفة التي ترافقها...
“تمام روحي انتي انا خلاص شوفت المكتب..”
قالتها اسيل للفتاة لتومأ لها الأخرى بتهذيب وترحل اقتربت اسيل من تلك السكرتيرة الهادئة...
“سيف جوا... يا.. يا رقية...” قالتها ببرود...
نهضت الفتاة بعملية...
“أيوا ياهانم جوا... مين حضرتك وفي معاد سابق...”
“لا مفيش معاد... لاني مراته....”
إبتسمت الفتاة بمجامله ...
“اهلا يافندم اتشرفت بحضرتك جدا ومبسوطة إني قابلتك...”نهضت رقية لتمد يدها لاسيل بأحترام...
بلعت اسيل مابحلقها وهي تشعر بمدى سخفتها مع الموظفتان اللتان لم يتعملون معها الى بكل إحترام مقارنة بطريقتها التي تفتقر لكل شيء بسبب ڠضبها
منه الڠضب الذي يخرج على الأشخاص الخطأ !..
سلمت اسيل عليها وقالت بحرج...
“انا كمان اتشرفتي بيكي ممكن أدخله...”
“طبعا...بس لو مش هتزعلي ينفع اديله خبر لحسان يكون مع مكالمة عمل ولا حاجه....دا بعد إذنك لو مش هضيقك....”تحدث الفتاة بترجي خاڤت لا يخلو من الإحترام للذات....
“مفيش حآجه إتفضلي..”قالتها اسيل وهي تتفهم خۏفها من رب عملها بتلك الطريقة....
بعد مدة خرجت الفتاة وهي تمد يدها قائلة...
“إتفضلي ياهانم....سيف بيه مستني حضرتك جوا..”
اومات لها اسيل وهي تدلف الى الداخل بخطوات ثابته....
في المكتب...
رفع حاجبه باعجاب وهو يراها تقترب منه بخطوات حذائها العال الذي كلما زادت نقراته تزايدت معه خفقات قلبه المتيم بها...حاول أن يكون ثابتا وهو يقول بهدوء...
“بمآ إنك قولتي تحت إنك مراتي....اعتبرها بداية مبشرة ..”
وضعت حقيبتها على سطح المكتب بقوة وعصبية...
“مبشرة إزاي بعد إللي عملته....انت إزاي تخترق حسابي وتبعت الرسالة دي انت إيه........ اټجننت.....”
“اټجننت...لا دا انا شكلي هتجنن عليكي دلوقتي...”
قالها بتحذير وتشدق...
“لمي لسانك وتكلمي بطريقة احسن من كده..وبعدين انتي جاي ليه طالما مش عاجبك الجنان اللي عملته
يابنت عمتي....”
صاحت بعصبية..
“آآه مش عاجبني....وانا أصلا جاي عشان اهزقك ومشي....”
هب واقفا بقوة وهو