رواية روعة جدا الفصول من 33-35
غلط... “صمتت قليلا لتتوسع ابتسامتها بسعادة..
“ لا.. هو قال هيصلي فعلا.... “رفعت رأسها نحو سقف الغرفة وهي تقول باعين تلمع بدموع...
“ الحمدلله.... الحمدلله يارب.... “قررت ان تبدأ بتقضيت صلاة شكر على تلك الخطوة المبشرة بالخير مثلما يشعر قلبها الآن ويملي عليها بقوة هذا الشعور !.....
خرج من المرحاض وهو يجفف وجهه ليجدها تسلم في صلاتها....
“انتي صليتي...”تساءل بشك...
هزت راسها وهي تبتسم امام وجهه...
“لا ياحبيبي دا انا كنت بس بصلي ركعتين شكر لربنا لحد ماتخرج....”
“شكر....عشان إيه....”مشط شعره الفوضوي امام المرآة...
حدثته بهدوء...
“نعم ربنا محوطه بينا من كل إتجاه وانت بتسأل عشان إيه...”
تنحنح قليلا وهو يقول بحرج ...
“عندك حق...طب يلا عشان نصلي...”
إبتسمت وهي تقول أمام عينيه الحائرة...
“هتقيم بينا الصلاة...”
هز رأسه بنعم
ترددت وهي تقول...
“يعني انت عارف ااا...”صمتت فهي لا تعرف كيف تنتقي تلك الكلمات الصعبة...
قال بصوت خالي من التعبير....
“متقليقش بعرف أصلي....”
“جواد انا آسفه انا بجد مقصدش....”عضت على شفتيها فهي لم تطرح السؤال بطريقة صحيحة...
هز رأسه بتفهم وهو يقف منتصب الجسد وقال...
“مفيش مشكلة يابسمة....انتي معذوره انتي لسه متعرفيش عني حآجه....”
هو محق هي لا تدرك انه يوما ما تكرم في مدرستة بسبب حفظه للقرآن الكريم هو وشقيقته اسماءالتي كانت اول المشجعين لهذا الحفظلن ينكر ان عدم مرجعته على كتاب آلله ولابتعاد عنه جعله يتنسى عدة آيات لكن لا يزال يتذكر أكثرهم فهو لم يتوقف عن الصلاة والقرب من آلله إلا بعد عمله مع زهرانأأي منذ خمس سنوات تقريبا فهو حتى في شدة بلاءه في السچن كان قريب من الله لا يترك فرضا لكنه ابتعد بعدما اقترف اول ذنب وقتل اول روح لتبدأ سلسلة المعاصي ويبتعد عن كل شيء يخص العبادة ويتحول قلبه لحجر لين يسهل اختراقه ! مثلما حدث منذ قليل بعد حديث بسمة التي جعلته ياخذ اول خطوة مهمه في حياته ليست فقط الصلاة بل شيء آخر مهما سيجعل لصلاته وقربه من الله طعم آخر وسيمحي مع الوقت هذا الخجل الذي يشعر به الان وهو يرتل القرآن !....
بدا يرتل ايات الذكر الحكيم ترتيلا...كم كان صوته هادئ حسن يؤديها بتلاوة منغمة واداء مؤثر للقلوب يختلف عن التجويد !....
برغم من سعادتها من هذا الشعور الذي افترسها فهي لم تتوقع يوما ان تصلي خلفه وتسمع اذنيها تلك الآيات التي تنم على حفظه لعدة آيات قرانية ان لم يكن يحفظه بأكمله فهو اتى بعدة سطور قرانية من بعض الآيات القرانية المختلفة ذات أجزاء كبيرة...
حاولت ان تركز أكثر في صلاتها ليبدأ جواد بتلاوة اية صغيره سطورها تحتوي على...
وإن تصبروا وتتقوا فإن ذلك من عزم الأمور ١٨٦ آل عمران.
شعرت ان صوته تحشرج قليلا وهو يقف عند تلك الكلمات ليكمل الصلاة على اية حال بعدما تغاضى عن تلك الحشرجة المفاجأه لدية.....
أنهى الصلاة وهي بجواره خلف ببعض خطوه واحده.....
الټفت لها وهو يبتسم بحنان....
“حرما يافرولتي...”إبتسمت وهي تضع كف يدها بين يده الممده...
“جمعا ان شاء الله....”
صمت قليلا وهو يقول بحنان...
“في يوم من الأيام هنروح انا وانتي هناك....”
اقتربت منه وتوسدت براسها صدره ليضمها هو إليه
بحضن حاني...
“انا وانتوا وولادنا....”قالتها باعين تلمع بأمل ان القادم سيكون الافضل وان رحمة الله وكرمه سياتي يوما ليبعد عنهم كل تلك الزوبعات وشياطين الصادرة منها !...
مر الوقت وهم على تلك الوضعية لا حديث فقط اجساد التصقت ببعضها بعناق متبادل بينهم....
“جواد...”هتفت وهي داخل احضانه...
اكتفى بهمهما بسيطة وهو يقبل قمة رأسها...إبتسمت بحب وهي تقول بطفولية ...
“انا بحبك...”
“وانا اكتر....”
قالت بتردد
“ينفع اسألك سؤال....”
“اسألي مية سؤال...”شدها اكثر الى احضانه...
“هو...هو انت عمرك حبيت...”
“آآه حبيت.....”قالها بمكر مخفي عن عينيها فهو يريد ان يتسلى قليلا پجنون غيرتها !...
بلعت ريقها بحنق وهي تحاوره أكثر لتعرف أكثر عن هذا الحب فهي تحمل جنات كل امراه تعبث خلف اي ماضي يحمله رجل اخذ مكان في قلبها ما لم ياخذه غيره....
“ومين دي بقه....”
“اهي واحده وخلاص...”بخبث نظر أمامه...
قالت بحنق واضح....
“واحده....يعني هي حلوه....”
“اووف...... دي جامده....”
خرجت من احضانه بقوة وهي تتشنج پغضب...
“جامده!... يعني إيه جامده دي ...”
“يعني جسمها ملبن يعني....” غمز بخبث..
شهقت پصدمة من وقاحته اللعېنة...
“ملبن تقصد انجي....”
“انجي... ليه هو انا هحب انجي برده.... وبعدين الملبن اللي بحكي عنها دي متجيش حاجه جمب انجي...” نهض