رواية روعة جدا الفصول من 33-35
بالي أصلي مستعجل.... المهم انتي عامله إيه يانعام هانم....”
تنهدت بحزن ومن بينه قالت....
“بخير ياجواد بخير طول مانتم بخير....” رمقته بحنان وتوسل عله يغير تلك الطريقة الخانقة لروحها
لكنه بدلها النظره بصلابه وهو يخرج من الغرفة..
دوما يلومها على أفعال ابنها وكأنها على علم بما يقترفه زهران من عمل مشين جذب يده الطاهره
نحوه بكل دهاء !.....
في المكتب....
رفع زهران عينيه من على الملفات ليجد جواد يدلف عليه جالسا على مقعدا مقابل له....
“أخيرا رجعت..... مش بتروح الشركه يعني بقالك اكتر من عشرة تيام إيه اختفيت فين...”
مسك جواد قلم ما وبدأ بالعبث به على سطح المكتب وهو يجمع تلك الكلمات الحاسمة بنسبه له...
“قدرها أجازه.... انا عمري ماخدت أجازه من ساعات ماشتغلت معاك....”
أبتسم ابتسامة سخيفة وهو يقول بلؤم...
“مفيش مشكله يابن أخويه... بس لازم الاجازة تخلص لان في شحنة جاي من برا في خلال
أسبوع و....”
قاطعه جواد هذه المرة بحسم...
“شوف حد غيري يعمل الشغله دي انا خلاص بطلت..”
انحنى زهران قليلا للأمام وهو يرمقه بعلامات استفهام...
“يعني إيه بطلت.....”
“يعني انا مش هشتغل معاك تاني....”
“ليه... ناوي تشتغل مع مين قاصدي....”
برم جواد شفتيه بتهكم من تفكيره.....
“انا مش ناوي أشتغل مع حد انا خلاص نويت أبطل كل ده.... انا قريب اوي هسافر وهبعد عن هنا وشغل ده معدش يلزمني وانا مبقتش محتاج ليه في حاجه ولا مجبور اكمل فيه زي زمان....”
ضيق زهران عينيه بنزق..
“ويترى ضميرك صحي بشكل ده فجأه كده ولا إللي خلفت اومري وجوزتها هي سبب كلامك ده...”
“طلع بسمة من الموضوع هي ملهاش دعوه... انا بعمل كده عشان دا إللي كان المفروض يتعمل من زمان...” حاول التحلي بالهدوء في للحظات لا تسمح بذلك....
“بقولك إيه يا.. ياجوكر نهاية الطريق إللي إحنا مشينه ده سكتين الأولى مۏت والتانيه سجن ياعدام
يامؤبد..... يعني سكه التالته إللي بدور عليه دي مش موجوده عندنا.....”
انتبهت حواسه بأكملها لحديثه وهو يقول..
“يعني إيه....”
هتف زهران بشړ شيطاني...
“يعني لو مرجعتش عن اللي في دماغك هتخسر إللي بتعمل دا كله عشانها....”
توسعت عيني جواد وهو يهدر پغضب من تحت أسنانه...
“انت عارف اني معايا ورق يوديك في ستين دهيه...”
أبتسم زهران بخبث...
“عارف إنك معاك الورق إللي يوصلني انا وللي معايا لحبل المشنقه.... وانت هتكون برا اللعبة عارف ياجوكر...لكن اللي انت مش واخد بالك منه ان مفيش ورق عليه أسمك غير الورق إللي كان مع علام الخفاجه إللي كان مع بسمة فاكر الورق ده....أهوه الورق ده أسمك فيه جمب أسمي بظبط يعني هنعيش مع بعض في زنزانه واحده اي رأيك....”
ثم نظر نحو الخزينة وهو يقول...
“والورق هيفضل معايا.....ها قولت إيه....”
حاول جواد السيطرة على غضبه وابتسما ببرود قائلا بسخط ...
“وانت ناوي تسلم الورق للحكومه واسمك جمب أسمي....”
“أكيد لا بس لو غدرت بيه هغدر بيك قبلها ومش بس سجنك إللي هيشفي غليلي لا دا انا هحرمك من اللي قلبت حالك وخلتك تفكر إنك تسيب كل حاجه عشان خاطرها....”
فصل المسافة جواد وبكل عصبية مسك لياقة قميص زهران وهو يهدر به پغضب....
“إياك تفكر تقربلها أقسم بالله أدفنك مكانك هنا ...” كانت أنفاسه متسرعه وغضبه وصل لذروته....ليكمل جواد امام وجهه بسخرية...
“لأول مره افتكرتك إنك هتكون عم بصحيح...جيت عشان اقولك إني عايز أبدآ من جديد عايز ابعد عن كل الارف ده.... افتكرت إني هلاقي عم بجد يقف جمبي ويشجعني على اول خطوة نضيفه في حياتي... لكن لا نفس الصورة من عشر سنين هي هي إللي خدته عنك فضلت زي ماهي بطمعها وندلتها وشيطان اللي جواها..... للأسف أول مره اسمح لصلة الډم اللي مبينا اني أكلمك كاعم مش كاتاجر سلاح...”
أبعد زهران يداه عنه وهو يقول باصرار للعين ...
“أصول الشغل مفيهاش صلة قرابه يابن أخويه.... ولو عايز تسجني اسجني بس كمان اجحز لنفسك مكان جمبي..... وشغل إللي بدانا فيه سوا هنخلصه سوا
وانت هتفضل الجوكر دراعي اليمين وانا هفضل تاجر السلاح زي مابتقول....”
استدار جواد بشمئزاز مبتعد عنه لكن زهران اوقفه بنبرة متوعد....
“ارجع عن قرارك ياجواد لان لو اللي معانا عرفه بقرارك ده أول حد هيصيبه الأڈى مراتك اللي بتعمل ده كله عشانه ...”
تلك