رواية روعة جدا الفصول من 33-35
ده انا زعلانه و
“هصلحك يافرولتي بس بعد ماعاقبك على التلات ساعات اللي اتجمدت فيهم هنا....”
حديثه يرسل لها انه كان بانتظارها....
“يعني إيه انت كنت مستنيني....”
“آآه وكنت عارف إنك مش هتقدري تبعدي كتير... مش كده...” داعبها بأنفه لتعقد يداها حول عنقه وهي تقول بين ضحكاتها بستياء...
“أقسم بالله مغرور....” نظر لها باعين هائمة ليصحح كلماتها ببحة خاصه...
“اقسم بالله بعشقك....” التقط شفتيها في قبله متناغمة على أوتار صاخبة بالمشاعر الملتهبة لكلا
منهم عدة جوانب تختلف عن الآخر تصل لعدم اقتناع المنطق والبشر بعلاقة الحب التي جمعتهم سويا ... لكنهم لا يدركون ان تلك الاختلافات تميز حبهم عفوا عشقهم فهي عاشقه رضيت بالعيش بين براثن عاشق غمرها بشدة مشاعره وشخصيته التي تقسم ان بحثت عنها بين البشر لن تجده قط !...
_____________________________________
بعد مرور عشرة أيام كانتى من أجمل الأيام التي مرت عليهم هو لم يعتقد ان الأيام التي توعد داخله انها ستكون الاسوء عليها وسيتذوق بها طعم الكره نحوها ستتحول الى ذكريات تحمل شغف وعشق جاحم لكلاهما تمتع بقربها وادمن تلك الاحضان وللذة هذا الجسد الذي يجد به الملاذ الخالص له تمتع بضحكاتها كلماتها العفوية تذمرها وغيرتها طيبة قلبها بثت في قلبه الطمأنينة كلما ظهر حبها وتمسكها به!...تلك للذة آخره فهو أصبح مطمئن أكثر بهذا العهد الذي لم تخرجه من شفتيها بل خرج من صميم قلبها العاشق له وتلك أصدق الوعود !....
تلك الأيام التي قضاها بجوارها والتي لم يترك بها فرض من الصلاة إلا وقضاه بجوارها وتلك كانت أهم الاسباب التي جعلته ياخذ أول خطوة للخروج من تلك الدائرة القاتمة !....
اوقف السيارة أمام فيلة الغمري...
نظر الى بسمةالتي كانت تجلس بجواره وتتفقد المكان بعسليتاها قبل خروجها..مدت يدها لتفتح باب السيارة لكنه اوقفه وهو يقول بهدوء..
“زي ماقولتلك يافرولتي مش هنطول هنا كتير...يعني لحد بس ميخلص كتب كتاب سيف واسيل وهنرجع تاني على المزرعة....”
أثناء حديثه استدارت له لحين إنتهائه إبتسمت أمام وجهه بنعومة وهي تقول...
“فهمه ياحبيبي مش محتاج تأكد عليه....”
وضع يده على وجنتها وهو يقول ببحة خاصة...
“لازم أأكد عليكي...بصراحة انا خدت على المزرعه اكتر ووجودك معايا ولوحدنا و....”أقترب منها ووضع قبله سطحية على شفتيها وهو يقول بتنهيدة حارة..
“يعني أجمل حاجه في بيت المزرعه المطبخ وصالون واوضة النوم والحمام و...”
“جواد بس هتفضحنا....”وضعت يدها على فمه...
رفع حاجبه وتصنع عدم الفهم وهو ينزل يدها...
“ليه بتقول كده ياملبن انت هو إحنا عملنا حاجه في الحتة دي....”
عضت على شفتيها وهي تهز رأسها باستياء...
“بجد الجدال معاك في المواضيع إللي زي دي هيطلعني خسرانه...”
“بالعكس دي هتقلب بعملي....”قالها وهو يغمز بخبث..
خرجت من السيارة وهي تبتسم بخجل هائما لحق بها هو الآخر بخطوات ثابته نحو هذا المبنى القابع أمامهم ....
_____________________________________
دلفت بسمة بجوار جواد لغرفة الصالون حيث يتواجد الجميع بانتظارهم باستثناء زهران الغمري
هتفت اسيل بحبور وهي تعانق بسمة...
“وحشيني أوي يابسمة...كل ده غياب...”
بدلتها بسمة العناق وهي تقول بسعادة...
“معلشي ياسوو...انتي كمان وحشتيني...مبروك ياحبيبتي فرحتلك أوي عقبال ماشوفك بفستان الفرح ...”
إبتسمت اسيل وهي تبتعد عنها لترمق سيف المتابع للموقف بخجل ليبدلها هو النظرة بغمزة عابثة...
قبلة يد أنعام وهي تقول بحبور...
“وحشتيني أوي ياماما عامله إيه...”
عانقتها أنعام وهي تقول بحنان...
“وانتي كمان ياحبيبتي....انا الحمدالله بقيت بخير بعد مشوفتكم...”اشاحت بوجهها نحو جواد الجالس بجوار أخيه....
“مبروك يانمس....طلعت عيش قصة حب مع بنت عمتك...”قالها جواد وهو يرتب على قدم اخيه الجالس بجواره...
ابتسم سيف وهو يقول بمعاناة مصطنعه...
“بحب انت لو شوفت اخوك من أسبوعين بس كنت هتعرف اني بعاني معها عشان توفق بس إني اخطبها....”
“شكلك وقع على بوزك جامد.....على العموم المهم النتيجة كانت إيه....”
“مسيطر على الوضع طبعا يافخامه....”
تافف جواد من هذا اللقب الذي لا يروقه...غير مجر الحديث وهو يقول بهدوء...
“قولي عمك هنا ولا في شركة....”
اجابه سيف
“شركه إيه النهاردة الجمعه....هو في المكتب بقاله حوالي نص ساعة...”
هم جواد بنهوض...
“طب ان رايحله....”
تساءل سيف بقلق....
“في حآجه ولا إيه...”
“لا عادي....” قالها جواد ببرود... لكن قبل ذهابه هتفت أنعام خلفه بعتاب...
“غريبه ياجواد دخلت وسلمت على كل إللي موجودين الا انا ودلوقتي خرج وكانك مش شايفني...” استدار جواد لها لتاتي عينيه على عسليتين تترجها ان يتوقف قليلا عن تلك المعاملة..
“مخدتش