رواية روعة جدا الفصول من 33-35
هي ام أنها تلك نظرتها الثاقبة على من حولهم.....
“ جواد بيه....”ألتفت جواد الى سكرتيرته الخاصة مي...
“في حآجه يامي....”
بدأت بالتقاط انفاسها بصعوبة وهي تقول...
“أيوا في ملف عايزه اخد امضتك عليه....”
“طب هو معاكي....” تساءل بهدوء عملي...
“آآه اتفضل....” مدت له الملف آخذه منها وهو ينظر له باعين ثاقبة وبكل تركيز قراء آخر ورقه به...
“هو انا مش قولتلك الأرقام دي يتراجع عليها...”
تلعثمت السكرتيرة وهي تقول بتردد...
“ما هو حضرتك انا رجعت عليها و...”
“محصلش الأرقام متغريش فيها اي حاجه... انتي مفتحتيش الملف أصلا.....”
“حضرتك انا بعت الملف لسيف بيه ووافق على ال..”
قاطعها بصرامة واعين تضج بالڠضب....
“وانا مالي ومال سيف بيه انا لي في نفسي... الملف ده يتعاد عليه..... ولو الحركة دي اتكررت تاني....
هنقلك في أقل قسم في شركة...انا مش هستهون معاكي تاني واعتبري ده تحذير...”اعطاها الملف بضيق وقال بمقت...
“ اتفضلي على مكتبك وشوفي شغلك عدل... “
تركته بوجه يعتريه الحرج والغيظ من تهديده...
رمقته اليكسا وهي تقول بلكنة انجليزية...
“انا لم أفهم تلك اللغة الصعبة ولكن يبدو إنك صارم في عملك مثلما كنت صارم في بنود العقد بيننا... هل تمتاز بتلك الصيغة مع كل من تعرفهم...”
التقط أنفاسه المحشرجة غيظا وهو يقول ببرود..
“نعم واذا ڠضبت لا تجادليني في أي صيغة إمتلك
فأنا لست من النوع الصبور على أفعال البشر المصنفة بالغباء ليس إلا...”
“بدأنا نتفق ان الحب والبشر يمتلكون ذات المسمى
....... بالغباء....”
اجابها باستفزاز....
“آذن اني متفق على الثانية لكن الأول ساعيد توازنها بمفردي......”
عضت على شفتيها بضيق لتهم بالخروج برفقته من مقر تلك الشركة العملاقة.... لتذهب بسيارتها مع كارلو
محامية الخاص والمرافق المترجم أيضا لها كان أمامهم سيارة جواد الذي سيسيرون خلفها للوصول
الى تلك المزرعة الذي يقطن بها مع زوجته المٹيرة
للتعارف عليها !.....
“انطلق كارلو دعني أرى تلك الحبيبة الباسة...” قالتها وهي تبتسم ببرود....
تشدق كارلو باستغراب...
“لكن سيدتي سيحين موعد إقلاع طائرة العودة غدا في صباح الباكر ..”
“أنسى كل شيء الآن... واجل رحلة العودة تلك كارلو...”
“والعمل الذي ينتظرك سيدتي....” حدثها بعدم فهم..
ابتسمت بشفتيها ذو اللون القرمزي لتجيبه بنبرة حاسمة ...
“اذا كان ينتظرني عملا هناك... فأنا أنتظر ان أنجز عمل آخر مهما هنا.... انطلق بسيارتك خلف هذا الوسيم ودعك من كل تلك الترهات ! فانا في حال مزاجي جيد ولا أريدك ان تنزعه مني الآن.... “
أومأ لها بأحترام وانطلق بسيارته خلف سيارة جواد
الذي انطلق بعدها متوجه نحو منزل المزرعة!...
_____________________________________
“إيه اللي جابك دلوقتي يأسيل...”قالتها
الفت الشاذليأحد منظمين تلك المسابقة....
رفعت اسيل حاجبها بعدم فهم...
“انتي بتقولي اي يامدام الفت....جايه عشان المسابقة طبعا....”
تحدثت الفت بحيرة...
“مسابقة...إزاي بس يأسيل وانا جالي إيميل منك إنك بتلغي اشتراكك في المسابقة لظروف خاصه بيكي.....”
توسعت عيني اسيل وهي ترمقها بزهول...
“إيميل مني انا... ولإيميل كان من حسابي الخاص...”
اجابتها الفت بيقين...
“طبعا! أومال انا حذفت أسمك إزاي من قايمة المتسابقين....”
بلعت اسيل مابحلقها بصعوبة وهي تقول بحزن..
“حذفتي أسمي.... يعني كده مش هينفع اشترك في لمسابقة....”
“للأسف يأسيل المسابقة ليها قوانينها إللي مينفعش حد فينا يتخطاها....وبصراحه انا مش عارفة مين اخترق حسابك وبعت الرسالة دي بس صدقيني لو عليه أتمنى تكوني من المتسابقين لكن خسارة...
أننا خسرنا واحده موهوبة زيك.... good luck
حظ سعيد....” ربتت على كتفها وهي ترحل داخل هذا المبنى الانيق لإكمال تلك المسابقة التي كانت احد أمنيات اسيل والهدف كان هروب
ليس إلا هروب منه ومن هذا العشق البأس....
صدح هاتفها برسلة صوتية لتفتحها بعدما علمت هواية مراسلها....
“مبروك.... مبروك إنك هتفضلي معايا سوى رضيتي باللي عملته او لا... فا ده مش مهم عندي قد ماهو مهم وجودك جمبي.....”
توسعت عينيها پصدمة بعدما علمت من صاحب تلك الرسالة تشدقت بأسمه وهي تكمل تلك الرسالة...
“سيف...”
“اسيل اللي عملته ده ممكن يتسمى ليكي بالانانية بس أبقى فعلا أناني لو سبتك تبعدي عني... انا إللي بعت الرسالة من إميلك وانا آآه حرمتك من السفر والبعد بس انا ممكن اعوضك لو وفقتي تكوني مراتي على سنة الله ورسولة....”
تشدقت بغيظ...
“هتعوضني لا بجد فيك الخير... يابن خالي “
اخر كلمات في رسالة كانت...
“فكري يأسيل فكري وكلميني هستنى مكالمتك...”
إنتهت الرسالة لتشتعل ڠضبا وهي تقول بجمود...
“أكلمك كمان... مم... انا