رواية روعة جدا الفصول من 33-35
علاقات سأمة تحيط بالجميع هنا !...
وكم كانت لن احرركمسمى قاسې للهروب من الماضي للفرار من الاحزان لتخلي عن المشاعر
كم كانت الجسارة التي يمتلكها البعض في مواجهات الحړب تكن أقل من مسمى الأقدار التي تهتف بعنوان متعارف عليه ان التحرر من براثن قسۏة الحياة يكن الاصعب على البعض ومنهم من يتخطى بجدارة
لكن يبقى في ذكرى عنوان لن يمحى !....
____________________________________
“يعني إيه مش عيشين في الفيلا...يابهايم رقبه جواد هيوصلكم لطرقها....”استمع رامي لطرف الآخر من رجاله والذي يلقي بعد الأعذار و بعض التبرير
لتاخر بما أمرهم به....هتف رامي بحدة غير متهاون...
“لا بقولك إيه انا مبحبش اصل وفصل انتوا واخدين فلوس ومديني مهله.....البت اللي في صوره اللي معاك دي في خلال يومين تبقى عندي....”استمع لاعتراض الرجل الآخر....ليصيح مهلل پغضب...
“يعني إيه هتضرب الودع نفذ يزفت لو مش قد الشغل بتمد ايدك بكل بجاحه ليه وبتاخد الفلوس....بقولك إيه انا مش هتهاون معاك تاني
اللي عندي قولته...”أغلق الهاتف في وجه المتصل بوجها جم بعد اعتراض الآخر واخبره ان تلك العملية تحتاج لترتيبات أخرى وان الوضع يأخذ مضمون الصبر وتمهل حتى لا ينكشف أمرهم جميعا...
رمق بازدراء تلك التي تجلس بجواره على الاريكة لا يستر جسدها العاړي إلا شرشفة فراش.....
“ واضح كده ان اللي عايزين هياخد وقت لحد منوصله.... “
لم ترد عليه بل إبتسمت باستخفاف مريب لملامحها الذي قاربت على تشابها بالامۏات....
“طول الوقت بتقولي كده مش مفاجأه يعني بنسبالي...”
سكب الخمر في الكأس الخاص به وتجرع منه دفعة واحده مسح فمه بظهر يده وهو يقول بسخط...
“وانتي أصلا بقيتي حسى بدنيا عشان تتفاجيء باللي بيحصل حوليكي... فوقي يأنجي انتي بتقتلي نفسك بالبطيء... وياريت عشان حد يستاهل...” مط شفتيه باستخفاف لتلك الحالة التي وضعت نفسها بها ولا تود الخروج منها مهم تحدث إليها....
إبتسمت وهي تخرج دخان سجارتها ببطء
وقالت بصوت حزين ثمل من شدة تجرعها للخمړ....
“لا متقولش كده يارامي... جواد دا حبيبي ويستاهل حد احسن مني.... لا...ه.... هو يستاهلني انا عشان انا بحبه وهو ب... بېموت فيه بس الزفته دي ه... هي إللي بوظت علاقتنا ببعض بس إحنا هنرجع عشان
هو ميقدرش يستغنى ع.... عني....” نزلت دموعها عنوة عنها وهي تقول بضعف....
“أو انا اللي مقدرش استغنى عنه.... انا كل مبسلم نفسي ليك بتخيله بس بصحى على كابوس لم بفتح عيني وبلقيك انت مش هو ...... جواد مفيش حد زيه مفيش...” نزلت دموعها بكثرة على وجنتيها....
نظر لها رامي بسخط مرددا پصدمة...
“بتتخيلي جواد معايا .... تعرفي انا لو كنت فايق لجنانك ده كنت شرحت من جسمك اللي فرحانه
بيه دا...”
لوحت بيدها باستخفاف لحديثه وقالت وهي ثملة الصوت....
“ياعم بقه.... انت بؤق متقدرش تعمل معايا حاجه...”
ضحك على حديثها وبدأت الخمړة تعطي مفعولها بجسده....
“تصدقي صح انا بؤق....” أطلق الضحكات وهو يضع يده في سترته ليخرج ورقة مطوية بيضاء...
“الواحد محتاج يعمل دماغ بعد كلامك الزفت ده يمكن أنسى....” بدأ بافراغ محتوى أبيض اللون على تلك المنضدة الزجاجية أمامها استنشق القليل من المحتوى وترك الباقي عليها !....
رفع رأسه باستمتاع وهو يقول...
“ياااه لو كل الحياة بطعم ده عمر ما لواحد هيشيل هم حآجه....”
نظرت له انجي باعين تكاد تفتح بصعوبة وهي تسأله...
“هو البتاع ده بيريح اوي كده....”
“احلى رآحه تجربي...” قالها بفتور اعتدلت هي في جلستها ببطء وهي تقول پضياع....
“هات يعني هي جت على ده....” مالت قليلا واستنشقت تلك الجرعة الأول لها....
“كفاية يأنجي الصنف ده عالي ومش بيتاخد مره واحده كده...”
رفعت رأسها وابتسمت بثمل لتعود للاستنشاق مرة آخره... رمقها بسأم وهو ينهض متجه للمرحاض...
“انتي حره....”
بعدما إنتهت من تجرعها لتلك المخډرات الجديدة عليها كليا إرجعت جسدها للخلف على ظهر تلك الاريكة لتشعر بسخونة جسدها وشللت حركتها
تماما وضيق تنفسه بات ملازم لها لحين ان فارقة
تلك الحياة !...
خرج رامي من المرحاض وهو يدندن باستمتاع وكان يضع المنشفة على وجهه ليرفع عينيه على تلك المستلقية على الاريكة بطريقة غير مريحة....
“ياخربيتك انتي نمتي تاني....” أقترب منها وعدل وضعيتها ليجد انفها تغطى بهذا المحتوى الأبيض ولا يوجد بها نفسا واحد يبشر بأنها مجرد اغماءه ليس إلا....
“دي ماټت....”قالها