رواية روعة جدا الفصول من 33-35
حاد بينهم لكن هذا الخۏف والغيرة على تلك البأسة جعلتني أعيد بعض الحسابات.....”
“انا لا افهم شيء اي خطة....”
عادت من شرودها وهي تهز رأسها بفتور...
“سأخبرك بعد خروجنا من هنا...هيا حتى لا تهدر العين الآخره هباء....”
نهض وهو يضع يده على عينه قائلا بضجر....
“هباءا...وهل فقدت الأول عن طيب خاطر....”
“لا فقدته بسبب سوء اخلاقك تلك....”اشارت على عينيه بمضض....
“وما ذنبي ان كانت مهلكة للعيون.....”
هتفت بخفوت وحقد ...
“اخفض صوتك ستموت اليوم على يداه ان أردت ذلك....”
دلف جواد الى الغرفة بعدما تأكد من صعود بسمة لغرفتهم....
رمق الإثنين ببرود وهو يقول بحدة....
“ان كنت تريد ان تفقد عينيك الثانية فظل في هذا المكان لمدة دقيقتين آخرين.....”
ارتعد جسد كارلو و ازدارد مابحلقه وهو ينظر الى اليكسا كالجبان قال....
“انا سأرحل هل ستأتي....”
إبتسمت بستهزء لتجيبه بسخط....
“حسنا.... انتظرني بالخارج....”
طأطأ برأسه بخيبة وهو يمر بجوار جواد الذي هتف پعنف وغيرة....
“تلك لم تكن لكمة ڠضب تلك مجرد تحذير لشخص
مزال لا يعرف من هو الرجل الشرقي..... اذن انك فهمت قصدي هذا جيدا....”
أومأ له على مضض...
نظر للأمام وهو يقول بټهديد صريح....
“جيد أجعل عينيك فالارض بعد الان... اذا كنت تريد ان تعود لبلدك مكتمل.....”
خرج كارلو بضيق من هذا المنزل الذي يشعر به مؤخرا بالاختناق.....
“تغار مسيو وتلك الغيرة تجعلني أراك غاية أود لمسها ورأيت نهايتها ومدى قوتها....” قالتها اليكسا وهي تقترب منه بدلال....
مد يده ببرود قبل ان تقترب قائلا ببرود....
“انا لست بحالة جيدة للتحدث بتلك الترهات.... ارحلي الان فأنا متعب واود ان استريح....”
احتقن وجهها من تلك الصلابة فهي دوما أمام الرجال كنز يود الجميع الحصول عليه وتأتي الى هنا ويرفضها رجل مثل الباقية تلك إهانة لا تفضلها أبدا منه....
“لماذا تفعل هذا انا اريد ان اخفف عنك ما اقترفته زوجتك....” وقفت مقابلة له ووضعت يداها على
كتفه بتناغم واحد....
“أريد ان اريح عقلك من تلك الهوجاء....”
نظر لعينيها وهو يعلم مغزى حديثها...
“وكيف ستريحي عقلي....”
إبتسمت بخبث....
“بالهو بأشياء آخره ذاتها قيمة..... الا تشتاق لتجربة جسد آخر....”
تقوس فمه بابتسامة سخيفة....
“هل تعرضين جسدك علي بكل هذا العهر....”
“ولم لا انا اعشق النوعيات الجديدة وأنت رجل مبتكر في كل شيء واظن انك في تلك ال...”
قاطعها ببرود...
“عذرا.... لكن انا متزوج....”
“وهل للمتزوجين شيء يسمى بالوفاء في العلاقات اظن ان زوجتك تلهو مع رجل آخر في غيابك و...”
صفعها على وجنتها بقوة ارتدت اثارها للخلف...
اقترب منها جواد وبكل عصبية مسك شعرها الاشقر بين يداه وهو يقول پغضب....
“لن أسمح لك بتجاوز مره آخره فى الحديث.... هي لا تشبه العاھړات أمثالك بشيء.....”
“أترك شعري وإلا ستندم على هذا الشيء....” تملصت من بين يداه بقوة...
“انا لا أخشى شيء افعلي ما بوسعك.....” تركها بقوة وهو يقول پغضب....
“وجهك يسبب لي حالة من الاشمئزاز.... اغربي عن وجهي حتى لا اسبب لك الاسوء....”
رمقته بحنق وهي تقول بهوس....
“أعلم ان اليكسا اذا اردت شيء لن تتخلى عنه....”
سارت للخارج بخطوات سريعة وهي ټلعن رغباتها التي اوصلتها لذلك الأحمق بارد الرغبات صاحب صيغة الوفاء في العلاقات !...
______________________________________
على الشاطئ....
يجلس على الرمال الصفراء يمسك هذا الجيتار الخاص به هواية العزف آلمحبه له منذ صغره..
كانت تجلس بجواره تتابع تلاطم الأمواج الزرقاء ببعضها بصخب عال فهذا فصل الشتاء ودوما البحر
يعبر عن مدى صخبه بعيدا عن اشاعة الشمس والجو
الذي يلائمه !....
بدأت موسيقة الجيتار تتناغم مع هذا الجو بطرب أبهج المكان من حولهم كانت الرياح تعبر على طيات
المشاعر لتبرد أشواق تلتهب بقرب ملموسو رذاذ الأمواج المنبعثة على وجوههم تزيد عاطفية غير خاضعة للعقل !.....
وضعت رأسها على كتفه مغمضة عينيها مستمتعه بتلك المشاعر التي لم تتذوقها إلا بجواره...
كان هو في عالم خاص قربها يزيد خفقات قلبه وعشقها مع كل لحظه يزيد يشعر انه غير !..ناضج
لدرجة تجعلك تنظر للبعيد باعين ثاقبة تجعلك تخبئ
عشقك بين ضلوعك وتضع ملكيتك الخاصة عليه
ان تلك المرأة وقلبها ملكا لك ولا منازع لذلك !..
ليس كلام بل ان الفعل شيء يتلامس لا يسمع!...
تنهدت أسيل بعدما إنتهى هذا ألحن المشبع بالمشاعر بدون كلام اوصلت الموسيقى كل شيء...
زاد الصمت بينهم وكلا منهم يشبك يده بالآخر والاجساد تلصق بعناق متناغم والاعين مثبته على تلك البقعة الزرقاء