رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بحبك يا مچنونة
 
كان يرضع طفلته الصغيرة طعامها وهي بأحضانه انتهت الصغيرة من تناول طعامها وهو الحليب الصناعي الذى بات حياتها بعدما تركتها والدتها حملها جاد وقبلها ووضعها بسريرها بقي يتأملها وهي نائمة كالملاك اقتربت منه والدته بهدوء وقالت 
_ طمني يا ابني نامت 
ابتسم بحب وهو ينظر لصغيرته وقال
_ أيوة يا امي 
تنهدت الام بقوة وقالت 
_ كويس انت متعرفش انا تعبت معاها ازاي علشان اسكتها وبردوا معرفتش 
_ معلش يا ماما انا عارف انها تعباكي عاوزك تتحملي شوية لغاية رجوعي من الشغل وانا هحاول ارجع بدري علشانها 
_ انت بتقول ايه يا ابني دي حفيدتي ازا مش هتعب ليها هتعب لمين 
بقي جاد على حاله وهو مراقبة صغيرته وهي نائمة 
_ احمم جاد انا عاوزة اتكلم معاك يا ابني بموضوع 
نظر لها جاد باستغراب وقال
_ موضوع ايه دا 
_ خلينا نخرج الأول بعدين هتعرف 
خرج جاد من الغرفة بهدوء كي لا يوقظ صغيرته التى نامت بصعوبة واتجه مع والدته ليرى ماذا تريد منها جلس امامها وقال
_ خير يا ست الكل ايه هو الموضوع الي عاوزاني بيه 
هدى وهي تفرك يدها بتوتر 
_ هو الصراحة انا عاوزة اتكلم معاك بخصوص وصية أية 
نظر لها بريبة وقال
_ يعني ايه 
أخذت هدى نفسآ عميقآ وقالت
_ اسمع يا ابني ... انا مبقتش زي زمان اقدر اتحمل مسؤلية طفلة صغيرة وانت شايف بنتك ازاي تعباني وتعباك وانت مش هتفضل قاعدلها بالبيت على طول انت يا ابني وراك شغلك وياسمين مش مستفيد منها بحاجة دي بټغرق بشړ مية 
_ انتي عاوزة توصلي لايه يا امي 
_ ألمى
انتفض جاد من مقعده پغضب وقال
_ ماما ارجوكي متكمليش لاني مستحيل اعمل الي بتفكري فيه 
نهضت والدته ووفقت امامه وقالت
_ انت مجبور تعمل كدا لانو دي وصية اية ازا ناسي وصيتها انت وألمى تتجوزوا وألمى تربي البنت
_ ماما انتي واعية للي بتقوليه اية ملهاش مدة مېتة وانتي بتقولي الكلام دا 
_ يا حبيبي الكلام دا لمصلحة بنتك قبل اي حاجة
_ وأنا عارف مصلحة بنتي ومش ممكن اخلي مرات ابوها تربيها  
_ هو ايه الي  جرالك  يا جاد مش دي ألمى الي فضلت تحبها طول عمرك مش دب ألمى الى دايمن كنت بحس انك بتلومني علشان بعدتك عنها ايه الي اتغير 
_ الي تغير اني بحب مراتي وهفضل على ذكراها ومش هتجوز خالص ألمى ماضي وانتهى 
_ انت مصدق الكلام الي بتقوله يا جاد 
_ ماما ارجوكي ...
قاطعته پغضب وقالت
_ أرجوك انت يا جاد افهم البنت محتاجة ام وانا مش هقدر اكون امها وتنساش دي وصية امها لو ما  نفذتش الوصية ايه مش هتكون مرتاحة بقپرها   يا ابني انا بتكلم علشان مصلحة بنتك قبل اي حاجة 
_ انتي عاوزة مني ايه دلوقتي 
اقتربت منه وربتت على كتفه وقالت
_ علشان خاطري يا ابني حقق وصيتها لمراتك وان كان على ألمى سيب الموضوع دا عليا 
تنهد جاد بقوة وقال
_ اعملي الي يريحك يا امي 
غادر جاد وترك والدته تنظر لأثره بحزن 
_ ربنا يريح بالك يا ابني ويسعدك
 
قامت والدة ورد بالاتصال بحسن الذى ترك كل شيئ وذهب اليها بسرعة 
_ ازيك يا ابني 
_ كويس الحمد الله يا طنط اخبارك انتي ايه واخبار ورد ايه 
_ كويسة يا ابني وبالنسبة لورد هتكون كويسة لما ترجع بيت جوزها 
_والله يا طنط انا عاوزها ترجع بسرعة انتي متعرفيش ورد بقت مهمة ازاي بحياتي 
ابتسمت له وقالت
_ عارفة يا ابني وعلشان كدا انا بعت وراك 
نظر لها حسن بقلق وقال
_ خير يا طنط هو في حاجة 
_ اسمع يا حسن انا معرفش ايه الي حصل بينك وبنها علشان ورد تزعل وترفض ترجع البيت وانا يا ابني مش هقبل انها تفضل عندي بعد كدا البنت ملهاش غير بيت جوزها بالنهاية 
حسن بسرعة قال
_ وانا مستعد اعمل اي حاجة علشان ترجع البيت معاية
_ انت لو هتسبها على مزاجها مس هترجع بنتي عنيدة ودماغها يابسة علشان كدا انا اتصلت بيك علشان ترجعها بيتها 
_ وهي وافقت بسهولة كدا 
_ مأنا قلتلك عنيدة ودماغها يابسة وانا أجبرتها تروح معاك وبكدا مهمتي بتكون انتهت وجه وقت مهمتك  حاول تغير من عنادها وحاول تصالحها بس وهي ببيتك فاهمني يا بني 
حسن بسعادة 
_ فهمك يا طنط 
_ أنا هقوم اندهالك 
وبالفعل ما هي الي دقائق وكانت ورد تقف وهي تحمل حقيبتها وتنظر للأسفل پغضب طفولي حضنتها والدتها وقالت لها باذنها 
_ انا عملت كدا علشان مصلحتك حسن بحبك وشاريكي خلي بالك من نفسك ومن جوزك يا بنتي 
ورد بدموع 
_ حاضر يا ماما 
_ يلا يا ابني خد مراتك وعلى بيتكوا 
اقترب منها حسن واخذ منها الحقيبة التى تحملها وتعمد ان ېلمس يدها توترت ورد من اقترابه وتلامس يده أخذ حسن الحقيبة وقال
_ طيب يا طنط احنا هنمشي دلوقتي 
_ مع السلامة يا ابني 
غادر حسن وورد البيت واثناء الطريق لم يتكلم اي احدآ منهم كانت جالسة بهدوء ولم تتكلم بأي حرف .
وصلو الشقة.. فتح حسن الباب وافسح لها لكي تدخل دخلت بسرعة وكانت على وشك المغادرة ولكن توقفت عندما سمعته يناديها
_ ورد استني 
توقفت ولم تنظر له اقترب منها حسن ووقف امامها وامسك يديها وقال
_ ممكن اتكلم معاكي شوية 
_ قالت بتوتر 
_ انا تعبانة وعايزة ارتاح 
ابتسم لها وقال
_ مش هاخد من وقتك كتير 
بقيت صامتة ولم تتكلم وعينيها تنظر لأسفل ابتسم حسن بحب وشدها واجلسها على الاريكة وجلس بجانبها وهو ممسك بيدها   .
_ ممكن تبوصيلي 
نظرت له ورد بتوتر وخجل ابتسم لها حسن وقال
_ انا عارف انك زعلانة مني ومش عازوة تتكلمي معاية بس انا مش هقدر ابعد اكتر من كدا 
تنهد بقوة وتابع 
_ ورد انا بحبك من اول مرة شفتك فيها شديتي  انتباهي من اول لقاء بنا  وشوية شوية لقيت نفسي بتعلق بيكي وبحبك وبصراحة الظروف الي مريتي بيها سهلت عليا كتير علشان تبقي مراتي عارف انك زعلانة بسبب الي عملتو بس انا وقتها فقدت اعصابي وانتي عارفة السبب كان ايه علشان كدا عاوزك تعطيني فرصة تانية وانا بوعدك انك هتكوني سعيدة معاية 
كانت ورد تنظر له ببلاهة حتى الان لا تصدق بأن الذى امامها حسن حسن الذى كانت تطلق عليه لوح ثلج من شدة بروده 
_ ورد انتي كويسة 
_ هااااا انت بتقول ايه 
_ هههه لا انتي مش معاية خالص 
وضعت ورد يدها على جبينه وقالت بشكل مضحك
_ انت واثق انك كويس يعني حرارتك مش مرتفعة اصلو مش معقول تكون انت نفس الشخص الي أعرفوا 
ضحك حسن على تصرفها يا الله كم اشتاق لها واشتاق لحديثها ومزاحها اما ورد كانت تائهة بضحكته فهي لاول مرة تراه يضحك توقف حسن عن الضحك وقال
_ في ايه مالك بتبصيلي كدا ايه 
ورد بهيام
_ اصلو ضحكتك حلوة اوي 
حسن وهو يضع يده على خدها 
_ انتي الي جميلة يا قلب حسن 
اقترب حسن منها اكثر بعدما رأى سكونها وقام بتقبيلها كانت اول مرة يفعلها . كانت ورد ساكنة ولا تتحرك فقد تفاجئت من فعلته .. كان حسن يقبلها بشوق وسعادة امسك
تم نسخ الرابط