رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بالأمر الواقع لازم تحربي يا حبيبتي علشان تصلي للي عيزاه 
ابتسمت پألم وقالت
_ أحارب ! أحارب لمين يا ماما الظاهر كدا انو مفيش حد يستاهل أحارب وأعافر علشانو 
_ ليه بتقولي كدا يا قلبي  
_ عايزاني اعمل ايه يعني انتي مسمعتهوش وهو بتكلم معاي كان ازاي ... مشفتيش عنيه..   عنيه الي كنت بشوف فيهم لهفة وحب .. دلوقتي بقت برود  وجفا  ... نبرتو كانت خالية من اي مشاعر حب جاد عمروا ما حبني يا ماما الظاهر كدا اني ضيعت حياتي على انسان ميستهلش 
ابتسمت منى وقالت
_ تبقي غبية لو فكرتي انو جاد مبحبكيش
_ لا يا ماما جاد محبنيش ولا هيحبني 
_ تعرفي يا ألمى ايه اكتر حاجة بتكون سبب فراق ناس حبت وعشقت پجنون 
نظرت لها ألمى باستفسار فتابعت منى وقالت
_ الكبرياء والعناد 
_ ازاي يعني 
_ الي بحب يا بنتي بقدم كل حاجة عندوا ..حتى لو واجه مصاعب كتيرة 
_ يعني ايه ... عايزاني اعمل ايه .. انا تعبت ومش هقدر اعمل حاجة ولا أقدملوا حاجة خلاص انتهينا 
_ انتي مقدمتيش حاجة علشان حبك يا ألمى 
_ كل دا ومقدمتش 
_ اسمعي يا ألمى ... الي بمر فيه جاد مش سهل وانا حاسة بيه ... هو بيوم وليلة انفرضت عليه اية الي حبتو وهو للأسف مقدرش يحبها نفس الحب الي حبتهولوا ... جاد حاسس بالذنب يا بنتي شايف انو ميستهلش يعيش حياة سعيدة بعد مۏت اية فعاقب نفسو وعاقب روحوا هو دلوقتي بنتقم من روحوا ونفسو وشايف انو الوسيلة الوحيدة علشان يكفر على ذنبو انو يعيش علشان نبتو ويعيش على ذكراها لأية ... وانتي دورك انك تساعديه علشان يتخطى المرحلة دي .. انتي شايفة انو چرحك وهان كرامتك وكبريائك لما طلب منك انك تتجوزيه علشان بنتو وتنفيذ لوصية أية ... بس تعرفي هو من جواه نفسو تبقي جنبوا وما تتخليش عنه بوقت زي دا ... هو ضايع وتايه ومحتاج الي يساعدوا ويرجعوا لحياتو ويرجع الأمل لحياتو من تاني ... ودا دورك لازم تحاربي علشان حبك ازا هتقولي كبريائي والكلام الفارغ دا يبقى انت عمرك ما حبتيه... يا قلبي الي بحب بضحى بكل حاجة علشان الي بحبوا .. علشان كدا انتي لازم تفكري على مهلك وبعدين تقرري ... ازا حابة تكملي لازم تستحملي علشان تقدري ترجعي حبيبك لنفسوا وليكي ... اما ازا هتعيطي من دلوقتي وتستسملي  فبلاش تخوضي الحياة دي وانسي جاد وكملي حياتك .
حالة من الصمت احتلتها بعد حديث والدتها .. هي لم تفكر بتلك الطريقة ابدآ.. ولكن ماذا ستفعل هل توافق وتجازف وتخوض تلك المعركة وحدها ام تنسحب وتستسلم تاركة قلبها معه.
 
منذ أخر لقاء بينهم لم تدخل الجامعة .. كانت محطمة بسبب فعلته ولكن ما حدث لزوجة أخيها جعلها تتأكد ان لا أحد يستحق .. فأية ماټت وخلفت ابنتها ورائها رحلت ولم تأخذ شيئ معها وهذا حال هذه الدنيا نحارب ونقاتل وفي النهاية لا شيئ سوى عملك الذى ستأخذه معك ... اي لا احد يستحق ان نبكي عليه أو نحارب لأجله 
تنهدت بقوة وكانت على وشك ان تدخل قاعتها لولا صوته الذى أخرجها من حالت سكونها ... استدارت لتراه يقترب منها ... يبدوا مرهقآ  و حزينآ ... لم يكن بكامل اناقته كما عهدته ترى ما سبب تغير حاله هل يعقل لا لا أمثاله لا يشعرون ولا يملكون اي مشاعر  لماذا سيحزن على فراقها ... وهو الذى كان يترصد لأذيتها .. اقترب منها مازن وقال
_ ازيك يا ياسمين 
نظرت له نظرات باردة وقالت
_ كويسة الحمد الله ... خير عاوز حاجة
لم يتفاجئ من نبرتها بعد ماحدث وهو لا يلومها  يكفي انها وقفت وتحدثت معه .
_ انا عرفت الي حصل لمرات اخوكي البقية بحياتك 
_ حياتك البقية .. عن اذنك 
كانت على وشك المغادرة ولكنه وقف امامها وقال
_ استني يا ياسمين 
قالت وهي تتأفف 
_ خير عاوز ايه مش عزتني يبقى خلاص 
_ ياسمين أرجوكي بلاش نبرتك الي كلها كره دي ... انتي بتعذبيني كدا 
ضحكت وقالت پغضب 
_ ههه تصدق انك واحد بجح.. انت اساسا ازاي قادر تقف بوشي بعد الي عملتو ... ازاي جتلك القدرة انك توريني وشك بعد نذالتك معاية 
_ ياسمين ارجوكي اعطيني فرصة اشرحلك وما تظلمنيش 
_ هههههه أظلمك ... تعرف انا مكنتش هصدق لو حد جه وقالي عنك كلام وحش بس للأسف انا سمعتك وشوفتك على حقيقتك ومحدش قلي ... ازاي عايزني اعطيك فرصة بعد ما شفت قد ايه انت شخص واطي وژبالة ... تعرف ان شفت كتير بس زيك عمري ما شفت ازاي كنت قادر تخدعي وتمثل عليا الحب وانت هدفك خسيس.. بس تعرف الحق مش عليك الحق عليا علشان رخصت نفسي وقبلت أقابل واحد زيك عملت الغلط علشانك وانت اساسا ما بتستهلش ... بجد شكرآ ليك علشان خلتني أفوق وأشوف أغلاطي الي كنت مستعمية عنها 
نظرت له نظرة كره وغادرت.. اما مازن فكان قلبه يتحطم لأجزاء أثر حديثها القاسې هو يعلم انه سيئ ولكنه تغير بعد ما أحبها كيف له ان يقنعها بانه لا ېكذب وانه يحبها كيف 
قال باصرار وڠضب  
_ الحكاية مخلصتش يا ياسمين وانتي مش هتكوني غير ليا ومش هسمح لحد يقرب منك
بعد يومين
منذ ما حدث بينهم وهي تتجنب رؤيته كعادتها سابقآ وهو ايضآ مثلها ليس لديه القدرة على مواجهتها بعد فعلته تلك  .. لهذا كان يغادر صباحآ ويعود متأخر كي لا يراها وكان ينام بغرفة أخرى .
دخلت الغرفة بعد ان سمعت صوتها يسمح لها بالدخول نظرت سارة لطارق فوجدت جميلة امامها .. نهضت وتقدمت منها وقالت 
_ طنط جميلة اتفضلي 
ابتسمت لها جميلة وقالت
_ انا جيت اطمن عليكي . يعني مش هزعجك كتير 
_ انتي بتقولي ايه يا طنط انتي تشرفي  بالوقت الي انتي عايزاه دا بيتك ومطرحك
جلست جميلة على الأريكة وقالت
_ أخبارك ايه 
جلست سارة بجانبها وقالت بابتسامة باهتة 
_ الحمد الله كويسة 
امسكت جميلة يدها وقالت بعد ما تنهدت
_ سارة انا عاوزك تعتبريني زي مامتك لو مفهاش حاجة وتقوليلي ازا في حاجة مضيقاكي 
ابتسمت سارة لها .. فتلك السيدة تحمل بقلبها من الحب الطيبة  الكثير 
_ دا أنا الي أتشرف لو انت قبلتيني اكون زي بنتك وتبقي زي امي 
_ طبعآ انتي بنتي يا حبيبتي كفاية انك مرات الغالي 
صمتت سارة ولم تعلق على حديثها لاحظت جميلة صمتها و  تغير ملامح وجهها بعد حديثها الأخير 
_ سارة فيكي ايه يا بنتي ... انتي بقالك يومين حابسة نفسك بالغرفة... بتطلعي الشغل من الصبح وترجعي ټحبسي نفسك بغرفتك تاني  ... انا أساسا  كنت رافضة حكاية نزولك الشغل دي وخصوصا انك لسى عروسة بس قلت معلش خليها على رحتها ..دا  غير علاقتك بادم الي محيراني  
ارتبكت سارة وقالت
_ علاقتي بادم.. مالها محڼا كويسين يا طنط
_ لا يا بنتي مش كويسين .. انتو مش شكل عرسان جداد انا مبشفكوش بتتكلمو مع بعض خالص .. دا حتى ادم مش بيرجع
تم نسخ الرابط