رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

_ اتحرك بسرعة 
لم تستطع ورد اللحاق بها ... فقد صعدت السيارة وذهبت بسرعة ...
اما سارة كانت جالسة بهدوء.. عكس ما بداخلها من نيران تحاول الا تبكي والا تظهر ضعفها .. لقد اهانها ادم بكل قسۏة .. وهي التى كانت ستلجئ اليه ليساعدها ويطمئنها ولكنه كعادته القاسېة داس عليها وبكل قسۏة 
_ انا عاوزة أروح اي مطعم علشان جعانة 

_ حاضر يا هانم
وبعد دقائق نزلت من السيارة وقالت للسائق 
_ انا مش هتأخر
نزلت من السيارة واتجهت للمطعم .. دخلته ثم اتجهت للمرحاض بسرعة ... كان المرحاض فارغ ولا يوجد به أحد .. وقفت تنظر لنفسها بالمرآة وما هي الي ثواني وبدأت دموعها بالنزول وحدها ... بكت بحړقة وۏجع .. الى متى ستبقى هكذا وبهذا الضعف لقد تعبت ... لماذا يحدث معها هكذا .. اي جرمآ اقترفته لتعاقب عليه بهذه القسۏة ... مسحت دموعها وغسلت وجهها ثم اتجهت الى مطبخ المطعم فسألها احدى الطابخين 
_ عاوزة حاجة يا هانم 
_ هو مفيش بابا تاني اخرج منو 
_ ايوة فيه ... 
اشار اليها الى الممر الذى امامها وقال
_ نهاية الممر دا فيه باب تقدري تخرجي منو بسهولة 
_ شكرا اوي
اتجت للاتجاه الذى دلت عليه .. ووجدت بابا يستعمل لاخراج القمامة من المطعم خرجت من المطعم ثم أوقفت سيارة أجرة وغادرت المكان دون عودة ....
 
في مكتب ادم
انهى اجتماعه مع تلك الخبيثة وودعها ثم اتجه لورد وقال
_ هي فين 
نظرت له ورد وقالت
_ هي مين دي الي فين 
صړخ بقوة وقال
_ سارة فين 
قالت بتلعثم 
_ هيي رووحت 
نظر لها بعضب ثم قام بالاتصال بسائقها 
_ أيوة يا باشا 
_ سارة هانم فين 
_ هي دلوقتي بتفطر 
_ بتفطر ! 
_ ايوة يا باشا ... انا جبتها لمطعم زي ما هي طلبت مني 
_ ابعتلي العنوان بسرعة 
اغلق معه وغادر المكان لذهاب اليها .. وصل المطعم 
ونزل من سيارته واتجه لسائق الذى كان ينتظرها 
_ هي من إمتى جوا 
_ من ساعة ما سابت الشركة حضرتك 
_اوكي 
اتجه للمطعم وډخله ونظر حوله عله يجدها ولكن لم يكن لها اي اثر اخرج هاتفه وقام بالاتصال بها ولكنها لم تجب ... 
اقترب منه النادل وقال 
_ اتفضل حضرتك 
نظر لها ادم وقال انا عاوز اقابل صاحب المطعم 
_ ليه يا فندم هو ..
صړخ بقوة ولم يدعه يتكلم 
_ قلت عاوز اقبلو 
جاء المدير وقال 
_ في ايه حضرتك 
نظر له ادم پغضب وقال
_ انا عاوز اشوف كاميرات المطعم وبسرعة 
_ ليه يا فندم هو حصل حاجة 
_ بقلك بسرعة 
_ اهدى حضرتك والي عاوزه هيحصل ... اتفضل معاية 
اتجه معه ادم لمكتبه ...
_ اتفضل حضرتك دي لقطات  الصبح كلها 
امسك ادم جهاز الاي باد وبدأ برؤية المشاهد ... رأها وهي تدخل المطهم بسرعة وتتجه للمرحاض ثم خرجت منه بعد دقائق واتجهت للمطبخ ولم تخرج منه اتجه للمطبخ واقترب من احدى الطابخين وقال وهو يشير له على صورة سارة على الجهاز 
_ انت تعرف الست دي 
_ ايوة حضرتك هي من ساعة تقريبا .. جت وكانت عايزة ادلها ع باب تاني للمطعم تخرج منو 
_ انت بتقول ايه وهي راحت فين 
_ انا دلتها على الباب الي جوا  والظاهر كدا انها خرجت منو 
اتجه ادم ناحية الباب ... وخرج للخارج وقف پغضب .. لقد غادرت المكان دون ان ينتبه عليها احد 
امسك هاتفه ثم اتصل بها مرة أخرى فجاءه الرد
_ خير عاوز ايه 
قال پغضب
_ انتي فين 
ابتسمت بسخرية وقالت
_ عاوز مني ايه يا ادم باشا 
صړخ بقوة وقال
_ بقلك انت فين 
ابتسمت پألم وقالت  ودموع 
_  تعرف ... أنا اول ما حسيت بالخۏف منو جيتلك على طول .. كنت شايفة انك اماني وهتقدر تحميني منو ومش هتسمحلوا يقرب مني ... بس الظاهر كنت غلطانة انت زيو بزبط ... ما بهمكش حاجة غير مصلحتك وبس ... عاوز ټنتقم منو عن طريقي ... وهو زيك بزبط ... 
صمتت قليلا وتابعت بدموع اكثر 
_ بس انا تعبت والله العظيم تعبت ومش هقدر اتحمل اكتر كدا 
_ انتي فين قلولي علشان اجي واخدك 
_ مبقاش ينفع خلاص ... انا اكتشفت اني مليش حد ومحدش هيقدر يحميني علشان كدا سبت كل حاجة
صړخ بقوة وقال 
_ انتي مچنونة ... قليلي انتي فين 
_ طلقني يا ادم لاني مش هرجع ... انا خلاص تعبت 
انساني زي ما أنا هحاول انساك ... انساني يا ادم
اقفلت الخط معه ثم قامت برمي الهاتف بالنيل وهي تبكي پقهر ...
اما ادم بعد اغلاقها للهاتف بدأ بالصړاخ 
_ الو ... الو  .. الو 
حاول ان يتصل بها ثانية ولكن للأسف وجد الهاتف خارج التغطية ... اما هي ... نظرت للنهر الذى امامها ثم غادرت المكان .. لقد سئمت من الألم والۏجع ستغادر ولن تعود ... لقد اكتفت من كل شيئ ولن تعود اليه ابدآ .

الفصل الخامس والعشرون 
منذ اختفائها وهو يبحث عنها كالمچنون لا أثر لها بأي مكان بحث عنها بكل مكان ولكن دون جدوى .. لقد ضاعت منه هذه المرة لقد أذاها كثيرآ ويبدوا انها قد اكتفت منه حقآ كان يظن بانه كان يستطيع جعلها بجانبه وهي زوجته ولكنها خيبت ظنه ورحلت ولم تكترث له ... ولما تكترث وهو الذى كان جلادها.. لم يشعرها لحظة واحدة بأنها غالية عليه .. كان يعاملها ببرود قاټل وكأنها لا تعني له.. ولكن الحقيقة غير ذلك ..
طرقت باب مكتبه اكثر من مرة ولكن دون جدوى ففتحت الباب لتراه فمنذ اختفائها وهو منعزل عن الجميع ولا يتحدث .. دخلت والدته لتجده جالسآ على كرسيه باهمال وينظر للسقف بشرود ملابسه غير مرتبة وذقنه تحتاج الى التهذيب ... ضائع هذا هو الوصف الذى يليق به .. اقتربت منه والدته وربتت على كتفه وقالت پألم  
_ ادم حبيبي انت كويس 
لم يتحرك له جفن ولم يتأثر ... تنهدت جميلة وتابعت حديثها 
_ انت هتفضل كدا لإمتى يا بني .. 
قال بهدوء عكس ما بداخله 
_ المرة دي  ضاعت مني بجد يا أمي .. سارة معدتش موجودة .. غروري عماني وفكرت انها هتبقى ومش هتبعد ... بس هي راحت 
_ انا لغاية دلوقتي مش قادرة أصدق انو ادم ابني يعمل كدا ... ازاي قدرت تستغل ضعفها وتدخلها بلعبة زي دي  .. انت استغليت انو ملهاش حد تلجئلوا استغليت انها وحيدة وضعيفة ... ازاي قدرت تعمل كدا يا ابني ازاي 
صړخ بأعلى صوته وقال
_ كان غصبن عني .. وانتي أكتر وحدة عارفة عاصي عمل معاية ايه ... انا إتأهنت قدام الناس كلها بيوم مفروض يكون اجمل يوم بالنسبالي .. كنت مش شايف حاجة قدامي غير اني انتقم منو بنفس الاسلوب . .. انتقم لنفسي الى بقت أضحوكة لناس كلها 
هدأ قليلآ ثم تابع
_ظهرت هي  قدامي وشفت فيها الوسيلة الي هنتقم بيها 
_ ويا ترى انت كدا انتقمت ... للأسف لا يا ادم انتي انتقمت منها مش من عاصي .. حسبتها خطأ المرة دي يا ابني .. انت دمرتها والنتيجة انها سابت كل حاجة واختفت 
_ غروري عماني عن الحقيقة .. غروري
تم نسخ الرابط