رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بغرفته التى جهزها له والده التى كانت مجهزة من كل شيئ قد يحتاجه اي طفل .
كانت على وشك الذهاب لغرفتها ولكنها سمعت صوت سيارة ليث ... فقررت التحدث معه .. فقد سئمت من معاملته الجافة وابتعاده عن البيت
خرج ليث من سيارته ثم اتجه لغرفته بارهاق .. دخل المرحاض وأخذ حمامآ ساخنآ ليزيل تعب اليوم الذى قضاه مع طفله بمدينة الملاهي ... منذ معرفته بوحود طفله و هو لا يفعل شيئ سوى تمضية الوقت مع طفله .. خرج من المرحاض ثم اتجه لغرفة الملابس ارتدى ملابسه وكان على وشك النوم لولا دخول سلمى الذى فاجئه .
_ ممكن اعرف اخر الي بتعملو دا ايه
نظر لها ببرود وقال
_ حد يدخل كدا
قالت بابتسامة مستفزة
_ أيوة في حد يدخل كدا ... انا عندك مانع
_ عايزة ايه يا سلمى
_ انت عارف انا عايزة ايه
_ لأ مش عارف
أخذت نفسآ عميقآ وقالت
_ اسمعني يا ليث انا بجد تعبت ومبقاش فيا حيل اناهد واعاتب وحضرتك مصر تخرجني من شعوري بسبب تصرفاتك
صړخت به بقوة وقالت
_ كفاية بقا .. ابنك ورجعلك عاوز ايه تاني
اجابها بتهكم
_ ابني الي بقى خمس سنين بعيد عني ومعرفش عنو حاجة .....
_ في النهاية عرفت وبقيت تاخدوا وحارمني منو
_ انا مش حارمك منو
_ اظن من حقي اقعد مع ابني الي اتحرمت منو سنين ولا ايه رأيك
كانت كل اجابته باردة وكان يتعمد اغاظتها واغضابها وكأنه يعاقبها .. ولكنها تعبت من هذا ويجب عليها ان تضع حدا لتصرفاته
_ بقلك ايه ... انت الظاهر كدا عاجبك دور الضحېة الي انتو عايشو مع انك مشفتش نص الي شفتو ولا كرامتك اتهانت ولا تعاملت معاملة الكلاب زي ما أنا تعاملت ... انا الي شفتو بسببك وبسبب جدتك كتير يا ليث ولو حد مكاني مكنش عرفك بابنك طول العمر
_ ع اساس حضرتك الي عرفتيني... لولا ندى مكنتش عرفت حاجة
اجابته ببرود
_ انا كنت هقلك والي خلاني استنى الي حصل لجدتك عاوز تصدق صدق مش عاوز انت حر ... واه ويا ريت بلاش حكاية لولا ندي دي ... لانك اكتر واحد عارف العقربة دي عملت ايه ... دي كانت معيشاك بكذبة .. لولاي كنت فضلت عايش بها طول حياتك ...
_ لا مفروض تقدر موقفي .. وتعال هنا .. انت كنت عايز مني اجي اقلك انو ليك ابن بمنتهى البساطة انت ناسي حضرتك عملت بيا ايه ... ازا ناسي افكرك واعدلك كمان ... لانو لو هنقارن بالي حضرتك عملتو معاية بلي عملتو والي هو اني خبيت عنك ابنك فدا ميجيش حاجة جنب المعاناة والذل الي شفتو على ايدك
_ انتي عاوزة ايه بزبط هااا ... عاوزاني افضل اعتذر منك حياتي كلها ... ولا اموت نفسي علشان ترتاحي عاوزة ايه بزط
افلتت يدها منه وقالت بصړاخ وپبكاء فقط تعبت من كل شيئ بدايتآ من اختفاء سارة وما يفعله هو بها
_ مش عاوزة حاجة ... انا خلاص تعبت والله تعبت انت ايه مش قادر تحس بيا... الي شفتو مكنش سهل ...
بكت پقهر ثم تابعت بدموع
انت عارف انا كنت بحس بايه لما كنت بلاقي كل طفل مع باباه وابني لأ ... عارف اول مرة عرفت اني حامل بولد اتمنيت تكون معاية ... كنت بتخيل ردة فعلك هتكون ايه لما تعرف انو هيجيك ولد .. لا ادم ولاطنط جميلة كانوا كفاية عليا ... رغم كل حاجة عملتها معاية ورغم المر الي شفتو على ايدك الا اني كنت بتمنى انك تكون جنبي بالوقت دا ... كنت بتمنى لو انك شفت اول خطوة لغيث ولا اول كلمة قلها ... الۏجع الي حسيت بيه صعب اوي اوي وانت جاي بكل سهولة تحاسبني علشان خبيت عنك ابنك فكرك انا كنت مبسوطة .. انا كنت بمۏت كل يوم وانت بعيد عني
اجهشت بالبكاء الشديد بعد انتهاء حديثها واستدارت لتغادر .. ا.
..
هي تظن انه نسى ما فعله بها ... لكن الحقيقة غير ذلك ... لقد أحبها اكثر من اي شيئآ اخر ... ولكنه بنفس الوقت أذاها اكثر من اي شخصآ اخر ...... بدايتآ باغتصابه لها .. وما فعله بها بعد المکيدة التى حاكتها جدته وصابر لهم .... وتأتي هي الان لتشكي له قسۏة ما تعرضت له بسببه وتعاتبه .. كأن ما به لا يكفي لتزيد من تأنيبه لضميره ....هو ليس بحجر .. الفرق بينه وبينها انه لا يتكلم ويبقى صامتآ ...
لم تكن سلمى قد استوعبت ما فعله كان يقبلها بقسۏة ويحضنها بقوة أوجعتها .. ولم يكن بيدها غير البكاء بصمت حملها ليث وهو يقبلها الى السرير ولم يكترث بدموعها التى شعر بها .... فهو ايضآ يحتاج لمن يخفف عنه ويشعر به وبأوجاعه ... هو يعلم من داخله انه سيندم على ما سيفعله ولكنه .. قد تعب ويريد اخراج غضبه بأي وسيلة ...
في الصباح
تململت بالفراش پألم ... فتحت أعينها بصعوبة بعد قضائها ليلة صعبة .. تحركت بصعوبة وجلست وضمت جسدها وبدأت تتذكر ليلتها مع ليث لوهلة بدأت ذكريات تلك الليالي التى
متابعة القراءة