رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
معقولة تنام بعيدة عني
_ أيوة يا بنتي بس انتي مش هتقدري تتعاملي معاها محتاجة الاول تتعودي عليها ... انتي مجربتيش قبل كدا تتعاملي مع طفل يعني الحكاية هتحتاج شوية وقت على بال ما تعرفي تتعاملي معاها
ابتسمت لها ألمى وقالت
_ ومين قال اني معرفش اتعامل مع اطفال .. ان تعاملت مع اطفال كتير يعني متقلقيش هعرف اتصرف
_ ما تقلقيش يا طنط انا لما كنت بامريكا كان ليا صديقة عندها توأم وكانت أغلب الأوقات تجيبهم عندي بسبب شغلها يعني متعودة
_ بس يا بنتي انتو عرسان يعني ومااا
قاطعتها ألمى وقالت
_ صدقيني يا طنط انا مش هتغلب معاها خالص اطمني
ابتسمت لها هدى وقالت
_ تمام يا بنتي انا هجيب السرير علشان تنيميها فيه
حملت ألمى الصغيرة بحضنها وقبلتها وبدأت تتحدث معها بسعادة
_ انتي جميلة جدا يا قلبي ... من النهاردة انتي مش هتبعدي عني خالص وهتبقي معاية وههتم بكل حاجة تخصك انتي وبابا ... جلست على السرير والصغيرة بأحضانها وتابعت بحزن
حركت الصغيرة رأسها وكأنها تعطيها اشارة الموافقة فابتسمت ألمى وقالت
_ يبقى اتفقنا يا اجمل اية بالدنيا
وضعتها ألمى بسريرها وبدأت بترتيب ملابسها بخزانة الملابس بجوار ملابس جاد زوجها ... غير مصدقة انها أصبحت زوجته ويحق لها ان تفعل
كان يقود سيارته بسرعة چنونية حتى الان لم يستوعب ما حدث .. انطلق باقصى سرعته باتجاه وجهته أوقف سيارته لتصدر صوتآ عاليا لفت انتباه كل من بالمكان خرج منها وانطلق باتجاه باب الفيلا
كان ادم بهذا الوقت جالس يراجع بعض الملفات تفاجئ بصوت جرس الفيلا الذى يرن بصورة متتالية ولا يتوقف .. فاتجه ليرى ما الذى يحدث
_ ليث انت بتعمل ايه هنا
بالوقت دا وفين سلمى
نظر له ليث پغضب وقال
_ انا جيت علشان أشوف ابني .... ابني الي حضراتكوا مخبينوا عني
لم يتفاجئ ادم بما قاله ففي النهاية كان يعلم ان هذا اليوم سيأتي .
صړخ ليث بصوتآ عالي وقال
_ نتفاهم على ايه بزبط .. انا عاوز ابني
خرج كلآ من سارة وجميلة على صوت الصړاخ ليتفاجئوا بليث الذى يطالب برؤية ابنه
_ اسمعني يا ليث الي بتعملوا دا اسمو جنان الولد نايم وانت بحالتك دي هترعبوا لازم نقعد ونتفاهم علشان تقدر تشوفوا .....الحكاية مش بالسهولة الي انت شايفها غيث ميعرفش عنك حاجة ... يعني مش معقول هروح أقلوا انو حضرتك بتكون باباه بسهولة دي
_ يعني ايه انا مش هشوف ابني
ربت ادم على كتفه وقال بهدوء
_ تعال ندخل المكتب وهنتفاهم على كل حاجة
وافق ليث على طلبه واتجه معه للمكتب
جلس على الكرسي المقابل لادم وقال بعصبية
_ انا مش هقدر استنى كتير انا محتاج أشوفوا .. انت عارف انا حاسس بايه انا هتجنن انا ليا ابن وانا معرفش عنو اي حاجة انت متصور الي حاسس فيه
تنهد ادم وقال
_ انا حاسس بيك صدقني .. ومتقلقش انت هتشوفوا وهتحضنوا وهتشبع منو بس بالبداية لازم نأهل غيث للموضوع دا ... الحكاية هتكون صعبة عليه
_ وازاي هتعمل كدا
_ المهمة دي هتكون على سلمى ... سلمى هي الي لازم تعرفوا
ابتسم ليث باستهزاء وقال
_ سلمى !! سلمى الي فضلت السنين دي كلها مخبياه عني
قال ادم ببرود
_ انت اكتر واحد عارف سلمى عملت كدا ليه ... مش حابب افكرك علاقتكوا كانت ازاي غير المشاكل الي حصلت بنكوا يعني مش معقول هتيجي وتقلك بكل سهولة انو ليك ابن
هدأ ليث قليلآ ثم قال
_ انا إمتى ممكن أشوفوا
_ متقلقش الحكاية مش هطول
_ تمام انا هروح دلوقتي يا ريت تتصل بيا لما يكون الوقت مناسب ولازم تعرف انا مش هستنى كتير ... كفاية السنين الي عاشها بعيد عني وانا معرفش عنو حاجة
انهى حديثه وغادر المكان بسرعة .. هو حتى الان لا يصدق انه غادر من غير طفله .. ولكن ادم على حق ليس من السهولة ان يظهر بحياة طفله الذى لا يعلم عنه اي شيئ فجأة .
خرج ادم ليتفاجئ بوالدته وسارة فاقتربت منه والدته وقالت
_عملت ايه يا ابني طمني
_ متقلقيش يا امي كل خير ... قدرت أقنعوا ان الوقت مش مناسب ولازم نأهل غيث قبل اي حاجة
_ بس هو عرف ازاي وسلمى فين
_ معرفش يا امي بس الظاهر كدا انو الوضع متكهرب انا هتصل بسلمى واطمن وافهم منها حصل ايه .. انتي دلوقتي روحي ارتاحي الوقت اتأخر والصباح رباح
_ ماشي يا ابني
غادرت جميلة المكان ... لحقتها سارة بسرعة ولم تنتظر دقيقة واحدة ... تنهد ادم بقوة واتجه لمكتبه يحاول الاتصال باخته ليفهم منها ما حدث
في قصر المهدي
كانت تقوم بجمع ملابسها ومتعلقاتها بحقيبتها ... فوجودها بهذا البيت بات يشكل خطړا عليها فليث قد علم بكل شيئ ومن المؤكد انه سيعود ليحاسبها اخذت الحقيبة ونظرت نظرة اخيرة على الغرفة ثم غادرت ... توقفت فجأة وتذكرة شيئآ مهم اتجهت لغرفة فريدة .. فتحت الباب لترى تلك الممرضة التى لا تتركها ابدا كانت نائمة على المقعد اقتربت منها ونكزتها وقالت لها
_ انتي انتي ...
استيقضت الممرضة على صوتها وقالت
_ خير في حاجة يا هانم
_ روحي نامي بغرفتك وانا هبقى معاها
_ بس يا هانم سلمى هااان
صړخت بها ندى بقوة ولم تدعها تكمل وقالت
_ روحي من وشي مبقاش خير الخدم الي يتحكموا فيا
_ يااا هانمم مش قصدي
صړخت بها وقالت
_ انتي ما بتفهميش يا غبية غوري من وشي
غادرت الممرضة الغرفة اقتربت ندى من فريدة وقالت
_ بسببك انا خسړت كل حاجة بس انا مش هخرج من هنا من غير ما أخذ حقي ..
ابتسمت بخبث ثم اقتربت من الخزانة وفتحتها لتجد ما جائت من اجله الخزنة التى تحتوي على متعلقات فريدة كلها ...فتحتها بسهولة فهي في احدى المرات رأت فريدة وهي تضع كلمة السر ... ضغطت على الأرقام ثم فتحتها ... لتجد ما تبحث عنه .. اخذت كل المجوهرات الموجودة والأموال الموجودة بالخزنة ثم امسكت الأوراق الموجودة وبدأت بقرائتها كانت أوراق ملكية القصر التى كان مسجل باسم ليث وألمى ... ضغطت على الورق پغضب ثم أخذت الأوراق وهي تقول بتوعد
_ انا هنتقم منكوا كلكوا
غادرت الغرفة بسرعة لتغادر القصر باكمله .
على الجانب الاخر ..
كانت سلمى جالسة بمكانها ولم تتحرك منه .... منذ مغادرة ليث وهي جالسة تبكي .. انتفضت عندما سمعت صوت هاتفها .. نظرت له لتجد المتصل أخيها
_ أدم
_ سلمى انتي كويسة يا حبيبتي
سلمى پبكاء
_ ليث عرف كل حاجة يا ادم وخرج
متابعة القراءة