رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

كرم حاولت اوصل لباباكي علشان افهموا بس للأسف جدتك كانت دايمن بتمنعني لغاية معرفت انكوا سافرتوا وسبتو البلد انا وقتها متت انتهيت ... وبعد فترة قصيرة عرفت بحكاية أبوكي وانو مقدرش يتحمل خياتني واڼتحر وماټ ... انا عمري ما خنتو بالعكس انا حبيتو.... حبيت عشرتوا حبيت حياتو ... بس هو ظلمني ظلم نفسو لما ما سمعنيش ...
كانت منى تبكي على حالها وعلى ما حصل معها .. نظرت لألمى وجدتها تنظر للفراغ بشرود ودموعها تنزل بصمت 
_ ألمى انتي كويسة 
_ هي تيتة عملت كدا ليه هي لدرجادي بتكرهك 
ابتسمت منى پألم وقالت
_ عارفة .. انا كنت احيانا بحس انها مش طبيعية 
نظرت لها ألمى باستغراب وقالت
_ ازاي يعني 
_ كانت بتحب تتحكم بكل حاجة ... كانت فارضة سيطرتها على كل حاجة حتى ابنها ... كان بسمع منها ما تحملتش ان ادخل حياة ابنها ويحبني حتى بعد ما خلفت كنت بحس انها بتغار مني وكانت بتحاول تبعدني عنكوا ... وللأسف هي قدرت تعمل كدا اتحكمت بحياتكوا ودمرتها وانا للأسف مقدرتش اعمل اي حاجة ... احيانا كنت بلوم نفسي اني خبيت الحكاية عن باباكي من البداية ... يمكن لو قلتلو الحقيقة مكنش حصل كدا ...مكنتش عارفة انها هتعمل كدا انا كنت بعمل عمل انساني بساعد حد مريض وهي للأسف استغلت الحكاية دي .. بقت تقنعوا اننا بنتقابل وطبيعي يشك وخصوصا انو كان عارف بعلاقتنا قبل وكان عارف انو انا بحبو لكرم بس والله العظيم انا نسيتو لكرم وحبيتو والي عملتو عمل انساني مش اكتر  ... حالتوا كانت صعبة اوي ومحدش معاه كان كل امنياتو اني افضل معاه لحد اخر يوم ليه مكنتش متخيلة اني هدفع الثمن كدا 
_ طيب انتي عملتي ايه بعد مۏت كرم 
تنهدت منى بقوة وقالت  
_ مبقاش ليا حد ابويا ماټ وسبني لوحدي ... فاستلمت كل املاك كرم وعشت حياتي اشتغل وادور عليكوا ولما لقتكوا مقدرتش اقرب ..
_ ليه !
_ كنت خاېفة وخصوصا من ليث كنت بفكر يا ترى ازاي بشفني يا ترى هيسمعني ويصدقني ولا هيظلمني وللأسف الي كنت خاېف منو حصل ... جدتك قدرت تشبعوا بحاجات مش حقيقية عني لدرجة انو كرهني وبقى مش طايق يشفني 
_ ومتجوزتيش ليه 
ابتسمت پألم وقالت
_ مقدرتش أبدأ من جديد كان كل همي انتو وبس انتو كنتو كل حياتي ... قضيت كل حياتي براقب من بعيد وبطمن عليكوا لغاية ما قابلت سلمى 
_ وقابلتيها ازاي 
_ كان بينا شغل ومرة قابلتها ولما شفتني سألتني عن اسمي الظاهر انها شافت صورة ليا عند ليث وعرفتي على طول .. في البداية اتفاجئت انها عرفتني وخفت تكون عايزة تأزيني وانو فريدة هي الي بعتاها بعد كدة لما اتعرفت عليها اكتر حكتلي حكايتها مع ليث والي عملتو فريدة بيها متفاجئتش لما قلتلي .. فريدة تقريبا كررت الي عملتو بيا بسلمى بس سلمى قوية وكانت عاوزة ترجع تاخد حقها وهي الي شجعتني اني اظهر بحياتكوا من جديد ..ومن يومها وهي مبتسبنيش خالص ..بجد بنت هايلة ومفيش منها 
ألمى بشرود 
_ انا مش قادرة اصدق انو تيتة تعمل كدة ... معقول يطلع منها كل دا 
_ عارفة انو الحكاية صعبة عليكي بس صدقيني هي دي الحقيقة يا بنتي
باك
عادت من ذكرياتها ونظرت لجدتها النائمة وقالت
_ عمري ما تصورت انك تكوني بالسوء دا .. ازاي قدرتي تعملي فينا كدا ازاي ...انا ازاي هقدر ابص بوشك بعد الي عرفتو ازاي ... انتي السبب بمۏت بابا وبعد امي عني ... عشت حياتي كلها يتيمة بسببك ليه الشړ والغل دا ليه !
نهضت من مكانها ثم نظرت لجدتها نظرة أخيرة ثم غادرت بعد مغادرتها فتحت فريدة عيونها وبدأت بالبكاء حاولت الصړاخ والحديث لكن للأسف لم تستطع أغمضت أعينها پألم وۏجع .. هذا هو جزائها بعد ما فعلته بعائلتها
 
_ إزيك يا بنت عمي ليكي وحشة والله 
دب الړعب بقلبها حينما رأته ماذا يريد منها الان ولماذا جاء بها الى هنا ...
قالت بشجاعة زائفة 
_
ابتسم عيسى بشړ وقال
_ احنا فيها أهو وهي بين ادينا نربيها ونعلمها الادب 
_ مش دلوقتي بس توقع ع الورق واعمل بيها الي عوزوا 
نظرت لهم ورد بړعب وهي تراهم يغادروا المكان وهم يبتسمون بشړ اقفلوا عليها الباب وتركوها وحدها جلست على الارض تضم جسدها وقالت پألم ودموع  
_ انت فينك يا حسن

لم يتركوا مكانآ الا وبحثوا فيه عنها ولكن لا أثر لها كان حسن يشعر بأن قلبه سيتوقف من خوفه وقلقه عليها ترى اين هي وماذا حدث معها 
_ ممكن تهدى شوية علشان نقدر نفكر ونلاقي حل 
_ هي هتكون راحت فين يعني احنا سألنا بكل المستشفيات والاقسام وملهاش أثر أنا هتجنن 
_حسن ما ينفعش الي بتعملوا لازم تتحكم بأعصابك قلي هي ملهاش قرايب ممكن تكون راحت عندهم صمت حسن قليلا وقال
_ معقول يكونوا هما المسؤلين عن اختفائها 
_ هما مين 
_ اهل باباها وخصوصا عمها الكبير الي كان عاوز يجوزها لابنو 
_ انت تعرف مكانهم فين 
_  للأسف معرفش عنهم حاجة 
_ طيب اهدى وأنا هشوف هعمل ايه 
قام ادم بالاتصال باحدى رجال الشرطة الذين يتمنون مساعدت رجلآ مثله وطلب منهم ان يحاولوا ايجاد عمها لورد بأي وسيلة فطمئنه وقال انها مسألة وقت وتكون ورد في بيتها 
_ حسن احنا مبقاش بايدينا حاجة دلوقتي والوقت اتأخر هنستنى ونشوف هيحصل ايه 
_ يعني ايه عايزني اقعد وانا معرفش حاجة عن مراتي 
_ هو انت يا ابني غبي بقلك مش بايدينا حاجة هيحالوا يوصلوا ليها عن طريق مبايلها او مبايل عمها  علشان نعرف هي فين يعني لازم نستنى امشى يلا خلينا نرجع تلاقي كل الي بالبيت قلقان
غادر حسن معه على مضض كيف يطلب منه
تم نسخ الرابط