رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
البيت غير متأخر هو في ايه يا بنتي انتو مټخانقين ولا في ايه بزبط
سارة وهي تتهرب من النظر لعينيها
_ صدقيني يا طنط مفيش اي حاجة .. كل الحكاية انو ادم مشغول الفترة دي بسبب المشاكل الي حصلت بالشغل
_ طيب ممكن تبوصيلي وانت بتتكلمي معاية
نظرت لها سارة بارتباك فقالت جميلة بحنان
_ انتي مش قلتي انك زي بنتي وبتعتبريني زي مامتك يبقى تقولي لأمك الي مضايقك يا حبيبتي
_ في ايه يا بنتي مالك بس ...هو ادم مزعلك لدرجادي
لم تتكلم سارة وبقيت بحضنها تبكي فهي لأول مرة تشعر بانها تريد الصړاخ والبوح بما داخلها فهي قد تعبت ولم تعد لديها القدرة على التحمل أكثر من ذلك .
كانت جالسة امام بركة السباحة وتضع أرجلها بالماء رغم برودة الجو ولكن الصراع الذى بداخلها جعلها لا تشعر بأي شيئ من البرودة تقدم منها ليث وجلس بجانبها بعد ان خلع حذائه ووضع ساقيه بالماء مثلها
_ انتي متحملة التلج دا ازاي
_ ههههه وانت ايه الي جابرك
_ قلت اجي واطمن على حبيبة قلبي الي بقالها ساعة قاعدة وسرحانة
رد ليث باستنكار
_ نعم يختي
_ ههههههههههه في ايه مالك زعلت ليه هو انا دلوقتي بقيت حبيبة قلبك
_ انتي عارفة اكتر مني انتي بالنسبالي ايه يا ألمى
ابتسمت له بحب وقالت
_ عارفة يا حبيبي بس كنت بهزر معاك ... قلي بقا اخبارك انت وحبيبة قلبك التانية ايه
_ ههههه لا بجد يا ليث وصلت معاها لفين
تنهد ليث وقال
_ لسى بحارب لغاية دلوقتي كل ما احاول أقرب ألاقيها بتحاول تبعد رغم انها نفسها تقرب اكتر مني .. بس الخۏف والقلق مانعها ...بس على مين انا ليث المهدي ومحدش يقدر يقاومني
_ ايه الثقة دي يا باشا
_ تقدري تنكري
_ ههههه ماشي يا ست ألمى ....المهم
نظرت له باستغراب وقالت
_ ايه بقى المهم
_ انتي لغاية دلوقتي مقلتليش قرارك بخصوص جوازك من جاد
نظرت ألمى امامها بحزن وقالت
_ هو قلك حاجة
_ لا مقلش بس حاسس انو في حاجة غريبة وخصوصا بعد ما شفتو بعض هو كان عايز منك ايه
_ رحتي فين
نظرت له وقالت
_ معاك هروح فين يعني
_ طيب وقررتي ايه
نظرت امامها بقوة وقالت
_ أنا موافقة أتجوز جاد
في المساء
كانت تنظر لساعة الحائط تارة ولشباك تارة أخرى لقد تأخر الوقت وهو مازال خارج البيت ترى اين هو الى الان ...
انتبهت الى صوت سيارته التى أعلنت عن وصولها فاتجهت لتراه قبل ان يذهب للنوم فحالة سارة اليوم كانت توحي بأن هناك امرآ سيئآ قد حدث بقيت تبكي بحضنها حتى تعبت ونامت ترى ما الذى حدى بينهم لتصل الى هذه الحالة .
_ ادم استنى
استدار ليتفاجئ بوالدته المستيقظة
اقترب منها وقال
_ ماما !!!انتي ايه الي مصحيكي لغاية دلوقتي
_ بستنى بحضرتك
_ ليه في حاجة
_ كنت عايزة اتكلم معاك
_ والكلام بمتأجلش لبكرة الوقت اتأخر يا حبيبتي
_ كويس انك عارف انو الوقت متأخر وحضرتك جاي دلوقتي
تنهد بقوة وقال
_ مالك يا ست الكل بس في ايه منتي عارفة الشغل ومشاكلو
_ الشغل بردوا ولا بتتهرب من حاجة تانية
_ اتهرب واتهرب من ايه يعني
_ من مراتك مثلآ الي حضرتك مزعلها وسايبها ومش سائل عنها
نظر لها بشك وقال
_ مراتي ! ويا ترى مراتي قلتلك ايه يخليكي تستنيني لغاية دلوقتي وتفتحي معاية تحقيق
_ مهيا دي المشكلة انها مقلتش حاجة بس واضح انها تعبانة اوي وانت السبب بتعبها
_ ماما أرجوكي انا راجع تعبان وعايز ارتاح ومش حمل ألغاز
_ هما كلمتين يا ادم سارة مش زي اي حد ولا بتشبها وانتي عارف قصدي مين ان كان عاصي دمر حياتك قبل كدا فأنا مش هسمح ليك تدمر حياتك دلوقتي الست مننا يا ابني محتاجة حد يحن عليها ويحبها محتاجة الكلمة الحنونة انا صحيح مش عارفة ايه الي بيحصل بنكوا.. بس حالتها النهاردة أكدتلي انها تعبانة معاك اوي ..علشان كدا يا حبيبي حاول تبدأ من تاني وانسى الي فات انت عمرك ما كنت بالقسۏة دي مراتك محتاجة تحس بحبك واهتمامك مش ممكن يعني الاهمال دا ..
اقتربت منه وقالت
_ انسى يا ابني وابدأ من جديد وصدقني انت مش هتلاقي زي سارة بأدبها وجمالها حاول يا ابني تنسى علشان نفسك قبل اي حد
ربتت على كتفه وقالت
_ تصبح على خير
تركته والدته يفكر بحديثها تنهد بعد ذلك ثم صعد لأعلى اقترب من غرفته التى تقطن بها ...وقف امام الباب قليلا ووضع يده على المقبض كان على وشك فتحه ليدخل ويطمئن عليها فحديث والدته اقلقه ولكنه تراجع عن فعل ذلك ثم اتجه للغرفة التى ينام بها اما سارة فقد كانت ما زالت مستيقظة تفكر بحالها يجب عليها انهاء معاناتها فقد تعبت وسئمت من هذه اللعبة .. ستضع حد لكل شخصآ أذاها أو فكر ان ېؤذيها لن تتنازل عن حريتها وحياتها فيكفي ما حدث لها .
أخبر ليث جاد موافقة ألمى على الزواج .. الأمر الذى فاجئه فهو اعتقد انها سترفض بعد اخر حديث بينهم ولكنها فاجئته بموافقتها لا يستطيع ان ينكر سعادته من الداخل وللكن للأسف شعوره بالذنب ناحية ايه طمست فرحته وسعادته
كانت تقوم بتجهز الغرفة... فليلة سيتم عقد قران جاد وألمى وستصبح هذه الغرفة لهم ... اقتربت منها ياسمين وقالت
_ تعرفي يا ماما انا لغاية دلوقتي مش قادرة أصدق انك موافقة على الجواز دا
_ وموافقش ليه يعني دي وصية أية ولازم تتنفد
_ مممم لا يا امي الحكاية مش حكاية وصية انتي فعلا مبسوطة علشان جاد هيتجوز ألمى .. ودا الي محيرني انتي بحياتك ما حبتيها لألمي ازاي بيوم وليلة بقيتي تحبيها
تنهدت هدى بقوة وقالت
_ انا عمري ما کرهت ألمى يا بنتي بالعكس انا كنت بحبها
_ انتي بتتكلمي بجد يا ماما
ابتسمت پألم وتابعت
_ ألمى بنت تتحب وانا عمري ما كرهتها ... مشكلتي معاها كانت بالبداية حبها لجاد وحب جاد ليها .. كنت شايفة انهم مش لبعض والاسباب كتيرة وجدتها كانت اهم سبب .. كنت دايمن اقول لو جاد اتجوزها هتعيش معاه ازاي هتقدر تعيش على القلة الي زيها عايشة وكل طلباتها مستجابة .. كنت بفكر هتعيش ازاي وهتتحمل مسؤلية ازاي دا غير جدتها الي كانت دايمن تحسسنا بفرق المستوى علشان كدا رفضت جوازهم وبعدتهم عن بعض كنت فاكرة اني بعمل الصح .. بس للأسف مكانش الصح .. اجبرت أخوكي يتجوز وحدة مش بحبها .. وهو علشان مايزعلنيش وافق وكسر قلبها .. ..عارفة كنت بشوف بعنيه الحزن بسبب بعدوا عن
متابعة القراءة