رواية جديدة قوية ج2 الفصول من الواحد وعشرين للخامس وعشرين بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

من التوتر 
_ أعمل ايه أنا خاېفة أوي 
_ خاېفة من ايه بس يا قلبي اهدي كدا علشان الظاهر ايهاب جه 
وبالفعل .. استأذن ايهاب لدخول فغادر الجميع ليتركوهم بمفردهم اقترب منها ثم قبلها على جبينها وقال
_ ماشاء الله عليكي  جميلة اوي يا مريومة 
مريم بتوتر وخجل 
_ شكرا ليك ... وانتي كمان 
ابتسم ايهاب وقال
_ وانا كمان ايه 
مريم ووجها يشع احمرارآ 
_ وانت كمان جميل 
ابتسم لها ثم امسك يدها ثم انطلقوا لمكان الزفاف ليقام ...
كان الزفاف جميل ... رغم توترها وخجلها الا انها كانت سعيدة جدا 
في نهاية الزفاف 
خرجت ياسمين خارج القاعة  لتجيب على اتصال والدتها التى كانت تطمئن عليها
_ ما تقلقيش يا امي الفرح شوية وهيخلص مش هتأخر ... سلام يا حبيبتي 
تنهدت بقوة وكانت على وشك المغادرة ولكنها شعرت بأحدهم يضع قطعة قماش على فمها .... حاولت منعه ولكنها فشلت فسقطت مغشيآ عليها .
 
بعد ساعة
بدأت تفتح أعينها بصعوبة بسبب الصداع الذى تشعر به .. استقامت ونظرت حولها بصعوبة ... لا تذكر اي شيئ  ... اين هي وماذا حدث ... بدأت تنظر للمكان فوجدت نفسها بغرفة وهي على سرير ولكنها شهقت وصدمت عندما نظرة لنفسها ... كانت من غير ملابس لا يسترها اي شيئ سوى غطاء السرير ... تجمد جسدها من الصدمة .. كيف حدث هذا ومن فعل بها هكذا ... نهضت بصعوبة فوجدت ملابسها على الأرض ... بدأت دموعها بالهطول .. ارتدت ملابسها على عجل وكانت على وشك المغادرة ولكن انتبهت على الډماء الموجودة على السرير ... جلست على الارض تبكي پقهر ... نهضت مرة اخرى واتجهت للباب .. خرجت وهي تنظر حولها بړعب ... كانت شقة واسعة ذات أثاث فاخر .. تقدمت وبدأت تبحث عن اي احد أو بالأحرى تبحث عن من ذبحها
_ بدوري على حاجة 
تسمرت مكانها عندما سمعت صوته .... انها لا تحلم انه هو 
استدارت لتراه فوجدته يجلس على المقعد ويضع ساقآ على ساق وبيده كأس يحتوي على مشروب تجهل ان كان عصيرا او خمر
_ مااازن 
نهض وعلى شفتيه ابتسامة خبيثة وقال 
_ صحي النوم ... كل دا نوووم 
_ ااانت عملت ايه 
_ ههههه هكون عملت ايه يعني اخدت حقي 
اقتربت منه وقالت بدموع وهي تضربه على صدره 
_ انت عملت ايه ... يا حقېر يا ژبالة انا ھقتلك والله ھقتلك 
امسك يديها ونظر لها بقوة وڠضب وقال
_ الي عملتو دا  انت السبب فيه .. كان لازم تعرفي انتي وقعتي مع مين يا حلوة 
افلتت يديها منه وبدأت ټضرب وجهها بكفيها وتقول پبكاء 
_ انا ضعت ضعت حسبنا الله ونعم الوكيل فيك ... عملتلك ايه علشان تعمل بيا كدا حرام عليك 
_ انا كان غرضي شريف من البداية وكنت هتجوزك بس انتي عملتي ايه ....
نظرت له بكره وهي تبكي بكاءآ مرير فتابع حديثه
_ انا في حياتي ما نذليت لاي مخلوق بس انتي ذلتيني .. بقيت اجرى وراكي زي المچنون وبتمنى رضاكي وانتي عملتي ايه هااا ... 
صمت قليلا وقال
_ كدا احنا اتعادلنا 
قالت پبكاء 
_ انت دمرتني قضيت عليا ... ربنا ينتقم منك يا مازن ربنا ينتقم منك 
ابتسم باستهزاء وقال
_ معلش ثمن الذل الي شفتو على ايدك 
اقترب منها وامسك يدها وقال 
_ لسى ما نخلقش الي يرفع ايده عليا
ترك يدها واستدار وقال ببرود 
_ هتلاقي سيارة تحت هتوصلك لبيتك الوقت اتأخر ومامتك اتصلت اكتر من مرة ... ومانصحكيش تحاولي تعاندي .. الوقت اتأخر ولو مشيتي لوحدك بوقت زي دا انتي عارفة هتلاقي ايه
تحركت باتجاه الباب كالچثة خرجت من المنزل وهي تبكي بصمت لقد نال منها وقام بتدميرها .. ماذا ستفعل والي من ستلجئ ... يا الله يا الله 
عند نزولها وجدت سيارة كبيرة بانتظارها عندما رآها السائق خرج وفتح لها الباب ... صعدت وهي لا تشعر بأي شيئ ... أوصلها السائق للبيت فخرجت منه بهدوء .. اتجهت لبيتها وفتحت باب بيتها لتجد والدتها بانتظارها ... ما ان رأتها والدتها ركضت اليها وقالت
_ كل دا يا ياسمين قلقتيني عليكي يا بنتي 
استجمعت شتات نفسها وقالت پألم
_ معلش يا امي اصلو مريم أصرت ابقى معاها لاخر الفرح 
_ بس الوقت اتأخر يا بنتي كل دا بالفرح
لاحظت والدتها شحوب وجهها فقالت لها بقلق 
_ في ايه مالك يا ابنتي انتي كويسة 
قالت بتلعثم  
_ آآه كووويسة بس ..  بس زعلانة علشان مريم لانها  هتبعد عني 
_ ومين قال هتبعد يا بنتي ... عقبالك انتي كمان يجي الي يسعدك ويحبك يا بنتي 
شعرت بغصة بقلبها وقالت پألم 
_ انا تعبانة يا امي وعايزة انام تصبحي على خير 
اتجهت لغرفتها بهدوء ... وما ان دخلت لغرفتها واقفلت الباب جلست على الأرض تبكي پقهر على ما حدث لها
_ يارب اعمل ايه بالمصېبة الي انا فيها يا رب يارب
 
اليوم التالي
استيقضت على صوت باب غرفتها فنهضت وقالت بنعاس 
_ادخل 
دخلت الخادمة وقالت بهدوء 
_ صباح الخير يا هانم 
_ صباح النور ... في ايه 
_ في واحد ظابط عاوز يقابل حضرتك 
_ نعم !! ظابط 
_ أيوة يا هانم 
_ عاوز ايه دا ... تمام انا هغير وانزل بسرعة 
ابدلت ملابسها ونزلت لتتفاجئ ببعض العساكر ورجلآ يبدوا انه الظابط .. اقتربت اتجاههم وقالت
_ خير في حاجة 
نظر لها الظابط وقال
_ اسف على الازعاج بس معانا امر باخلاء القصر دا من الموجودين فيه 
_ نعم اخلاء ايه .. وايه السبب 
_ صاحبة القصر مقدمة شكوى انكوا قاعدين بقصرها من غير رضاها ومش عارفة تطلعكوا منو 
_ انت بتقول ايه ... صاحبة القصر مين .. القصر كدا ملك زوجي يعني يعتبر ملكي 
_ اسف يا هانم بس الورق الي معاية بثبت انو صاحبة القصر دا هي مدام ندى هانم مرات ليث المهدي الي حاليا رافعة عليه قضية طلاق 
صړخت به بقوة وقالت
_ نعاااااام انت بتقول ايه 
_ انا بقول الحقيقة القصر دا ملك ندى هانم 
نظرت له سلمى ببلاهة فهي لم تعد تفهم شيئ 
قامت بالاتصال بجاد لتفهم ما يحدث فجاء صوت جاد 
_ مدام سلمى ازيك 
_ ازيك يا استاز جاد 
_ الحمد الله كويس طمنيني انتوا  اخباركوا ايه 
_ مش كويسين  خالص 
_ خير هو حصل حاجة 
تنهدت بقوة وقالت
_ هو ينفع حضرتك تيجي القصر عندي ضروري 
_ انتي كدا بتقلقيني 
_ انت بس تعال ولما تيجي هتعرف كل حاجة
ترك جاد عمله وذهب لرؤية ما يحدث فهو منذ مغادرة صديقه القصر وهو يطمئن دائمآ هلى اهل بيته وصل جاد ووجد الظابط الذى شرح له ما يحدث .. ونظرا لرتبته وشهرته استطاع اقناعه بان يرحل وهو سيحل الموضوع 
_ انا مش فاهمة حاجة يعني ايه الي قالوا 
_ مممممم هو القصر دا مش ليه ورق ملكية 
_ اكيد 
_طيب هو فين 
_ معرفش اسأل ليث اكيد هو يعرف 
_ تمام  ... انا هروح دلوقتي وهشوف هعمل ايه
غادر جاد المكان وقام بالاتصال بالليث 
_ ليث ازيك 
_ تمام انت اخبارك ايه 
_ ممم مش كويس خالص يا صاحبي 
_ خير في ايه 
_ انا شوية وهكون عندك وهقلك كل حاجة
 
_ انت بتقول ايه يا جاد 
_ ممكن تهدى
تم نسخ الرابط