رواية كاملة قوية جدا الفصول من السادس وستون الي السبعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بنظرها عنه إلا حين وجدت هي الأخرى الجميع بدأو بتهنئتها .
بعد حوالي عشر دقائق سمعت جملته وهو يستأذن والدتها وعمها ليخلوا بها بمفردهم لبعض الوقت .. بتلك اللحظة شعرت بأنها فقدت الاحساس بقدميها وكأنهم لم يعد بإمكانهم حملها بعد ودقات قلبها تسارعت بقو واخذ قلبها يضرب في صدرها پعنف ..والحمرة صعدت لوجنتيها لتصبغهم بلون الډماء .
_ الفار وقع في المصيدة !
زينة بخجل وتلعثم شديد
_ كفاية يا هشام يلا نطلع برا بقى
_ هو إيه اللي كفاية !! .. كفاية إيه هو احنا لحقنا
توقفت رغما عنها ثم أجفلت نظرها أرضا وهي تبتسم باستحياء .. فوجدته يحتضن كفيها بين قبضتيه ويرفعهم لشفتيه ثم يلثم كل كف على حده .. قبلات مطولة وحارة أثارت الرعشة بجسدها وكأن هناك فراشات تحلق بمعدتها .. ثم رفع وجهه عن كفيها وطالعها بعاطفة جياسة وفرحة غامرة وهو يهمس
لا تعرف كيف نست خجلها بلحظة واحدة من مجرد كلمات غرامية منه حيث رفعت نظرها له وتأملته بفرحة ولهفة ثم قالت بعفوية صادقة وغرام نابع من صميمها
هشام بهيام وصوت ذائب من فرط العاطفة
_ أنا مش مصدق نفسي .. خاېف أكون لسا بحلم !
_ أنت قولت إن الحلم بقى حقيقة وأنا دلوقتي بقيت ملكك وليك وحدك خلاص
دنى منها وضمھا لصدره يعانقها بحرارة وهو يلثم شعرها وكتفها بعدة قبلات ناعمة ليبعتد بعد لحظات ويهمس باسما
_ سمعيني كمان واحدة حبيبي كدا
ابتسمت بخجل وتمتمت بخفوت ساحر
_ أه ياني ياما بحبك وحبيبي في جملة واحدة
قهقهت بخفة حتى تجمدت بأرضها حين وجدته يدنو منها ويلثم وجنتها بقبلة عميقة وممتلئة بمشاعر الشوق واللهفة .. فقدت القدرة على التحدث وحتى قدميها شعرت بأنها ستنهار وتسقط لو بقت أمامه لثانية أخرى بالأخص حين وجدته بدأ ينحرف من وجنتيها ينوي أن يصوب الهدف الآخر بقبلاته فاعتدلت في وقفتها وانسحبت من بين قبضته بمهارة وهي تقول بتلعثم
_ م.. ماما بتنده عليا
ولم تلبث للحظة أخرى أو تمنحه فرصة لإدراك جملتها ليوقفها بل فتحت الباب واندفعت للخارج شبه ركضا تفر منه .. لتتركه يضحك بعدم حيلة ويأس ! .......
أسرعت بدرية إلى الباب لتفتح للطارق وحين فتحت قابلت عدنان أمامها وهو يحمل هنا النائمة فوق ذراعيه .. فابتسمت لهم بعذوبة وافسحت له الطريق ليعبر فتحرك هو بكل بطء تجاه الدرج ليصعد درجاته برفق إلى الطابق العلوى حيث غرفتها .
دفع باب غرفتها بقدمه ودخل ثم اقترب من فراشها ليضعها فوقه بكل رفق حتى لا تستيقظ .. ثم نزع عن قدميها حذائها وسحب الغطاء ليدثرها جيدا وانحنى عليها يلثم شعرها وجبهتها بحنو غير منتبها لجلنار التي تقف عند الباب تتابعه وهي مبتسمة بحب .
انتصب في وقفته بعد ثواني واستدار يهم بالرحيل لكنه تسمر مكانه حين رآها وطالت نظراته الجامدة إليها لتقابلها هي بنظرة اعتذار وندم ثم تهمس بخفوت وحزن
_ ممكن نتكلم شوية
لم يجيبها وكان صمته رد بالموافقة على طلبها حيث التفتت هي وسارت عائدة نحو غرفتها ليتبعها هو بخطواته الهادئة ويدخل ثم يغلق الباب خلفه .
تقف للحظات مكانها تمعن النظر به بصمت وعينان دامعة ثم تقدمت منه ووقفت أمامه مباشرة شبه ملتصقة به هامسة بأسف وصوت مبحوح
_ أنا آسفة ياعدنان صدقني مكنتش اقصد والله اقول كدا .. أنا طلعت مني من غير ما احس
قال بضيق دفين ونظرة ثابتة
_ امتى هتنسي ياجلنار ونبدأ من أول وجديد !!
اڼهارت قواها وانخرطت في البكاء وهي تهتف بصدق حقيقي وندم امتزج بڠضبها من نفسها
_ أنا بحبك اوي ومتأكدة إنك بتحبني كمان .. وصدقني أنا نسيت كل حاجة وفعلا بحاول نبدأ من أول وجديد أنا وأنت وبنتنا وابننا اللي جاي في الطريق وننسى كل اللي فات .. بس اللي قولته الصبح والله العظيم ما كنت أقصده ومعرفش ازاي قولتها حتى أنا كنت متعصبة ومش عارفة أنا بقول إيه .. أنا آسفة ياحبيبي اوعدك أننا بجد هتكون بدايتنا من أول وجديد ومش هجيب سيرة أي حاجة حصلت في الماضي معانا تاني
ابتسم لها بعشق وانطفأت جميع نيران الڠضب التي كانت مشټعلة بصدره .. لتلين نظراته بعد أن كانت جامدة وثغره يتزين بابتسامته الدافئة ليقترب منها ويمد أنامله ليمررها بلطف فوق وجنتها ثم يميل ويلثمها بلطف هامسا
_ خلاص متعيطيش يارمانتي .. مش بستحمل اشوف دموعك والله
زمت شفتيها للأمام بعبوس وقالت في شجن
_ يعني خلاص مش زعلان مني
هز رأسه بالنفي وهو يبتسم لها بحب ثم هدر بخبث
_ تؤتؤ بس عايز رشوة
ارتفعت البسمة العريضة لشفتيها فور جملته وراحت تجفف دموعها فورا ثم دنت منه واخذت تلثم كل نقطة بوجهه مصطحبة قبلاتها بكلمة بحبك مع كل قبلة ! .. وبعدما انتهت وتوقفت ابتعدت بوجها مسافة لا تحسب عن وجهه وتمعنته مبتسمة لتلمع عيناه بوميض ماكر هاتفا
_دوري بقى !
مالت برأسها للخلف وهي تضحك هامسة بخجل
_ عدنان عيب احنا مش في بيتنا !
رفع حاجبه بعدم مبالاة ورد بجدية
_ والله محدش قالك ترشيني .. لكل فعل ردة فعل
لم يمهلها الفرصة لتعترض مرة أخرى أو حتى تهرب من بين براثينه بل انقض عليها يحصل على مبتغاه وسط ضحكاتها التي كانت تحاول كتمها وتارة هو يبادلها الضحك وتارة يمطر مسامعها بعباراته الجريئة والوقحة .
بعد دقائق طويلة نسبيا لفت ذراعيها حول رقبته وهمست باسمة بدلال
_ عدنان أنا نفسي في رمان وفراولة !
ابتسم ورد بهيام
_بس كدا ده أنتي تأمري يارمانة قلبي .. حالا يكون عندك الرمان والفراولة
جلنار بغنج انوثي جذاب
_ بس دي مش اوامري دي أوامر الباشا الصغير ابنك
خفض نظره إلى بطنها وراح يتحسسها بحنو هامسا في تلهف
_ تعرفي أنا بعد الأيام والشهور بشوق مستني اليوم اللي يشرف فيه للدنيا واشيله بين ايدي واضمه لحضني واشم ريحته
جلنار بحنان وعشق
_ ان
متابعة القراءة