رواية كاملة قوية جدا الفصول من السادس وستون الي السبعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
وهي تلف جسدها بمنشفة بيضاء كبيرة .. وفزعت حين رأته لكن تسمرت تتابع مشهدهم اللطيف وهي تبتسم بحنان وحب حتى وجدت صغيرتها تثب جالسة وترتمي على احضان أبيها تعانقه بحرارة وحب بعدما انتهي من رسم أظافرها .
كان هو على وشك أن يسأل عنها لكن عيناه انحرفت تلقائيا خلفه لتستقر نظراته عليها .. وهي تقف بذلك الشيء المثير وتبتسم له بساحرية .. ازدرد ريقه بصعوبة ولمعت عيناه بوميض ممتلئ بالرغبة والشوق .
_ هنا ياحبيبتي أيه رأيك روحي وري المانيكير الجميل ده وايدك الحلوة دي لجدو
هنا بعبوس
_بس جدو نايم
عدنان بتصنع الدهشة
_ نايم إيه أنا لسا شايفه قبل ما اجيلك .. روحيله انتي بس يلا بسرعة اجري قبل ما ينام
بلهفة طفولية وقفت واسرعت ركضا للخارج تتجه نحو غرفة جدها
أنا عدنان ففور رحيل ابنته وثب واقفا واسرع نحو الباب لكي يغلقها ثم عاد مجددا لجلنار التي تقف تضحك بصمت عليه .. وفجأة أطلقت شهقة مدهوشة حين وجدته يلف ذراعه حول خصرها ويجذبها إليه هامسا بغرام وصوت ذائب
_وحشتيني يارمانتي
ابتسمت بحب لكن سرعان ما أخفت ابتسامتها وأظهرت الضيق والعيد وهي تهتف
تنحنح بتوتر بسيط وهو مبتسم ثم قال محاولا تلطيف الجو
_ مش هينفع ترجعي البيت دلوقتي يارمانة !
_ نعم .. وده ليه بقى !
عدنان بدفء غامزا
_مجهزلك مفاجأة عشان كدا الأفضل تفضلي اليومين الجايين دول هنا عند باباكي لغاية ما المفاجأة تجهز
_ تؤتؤ مينفعش وهتعرفي ليه بعدين
زمت شفتيها بعبوس وامتعاض فوجدته يدنو منها ويلثم وجنتها بعمق هامسا
_ لو عليا مش عايزك تبعدي عني لحظة كمان والله ياحبيبتي .. اظن إنتي عرفتي أنا مشتقالك قد كدا إيه
ختم العبارة بغمزته الجريئة والمغامرة ثم تابع بغرام
تحمست بشدة وقالت بفضول
_ طيب امتى بقى هتقولي ايه هما
_أول ما يجهزوا
رفعت جسدها لمستواه ولثمت وجنتيه بعمق لتجد عيناه تلمع بوميض تعلمه جيدا وباللحظة التالية كان يميل عليها .. لكن هيهات أن تكتمل لحظاتهم لأخره .. كالعادة اقټحمت الصغيرة الغرفة وهي تدخل وتهتف بعبوس محدثة أبيها
ابتعد مڤزوعا عن جلنار واغمض عيناه وهو يصر على أسنانه بغيظ ثم الټفت لها وقال بنفاذ صبر
_ وأنتي مش نايمة ليه زيه يابابي .. ما تنامي ياحبيبتي دي الساعة 12 دلوقتي .. يلا على السرير قدامي يابت
ملامح وجهه المغتاظة ورغم حدة كلماتها إلا أن الصغيرة راحت تضحك بقوة واسرعت راكضة للخارج متجهة لغرفتها ولحق هو بها حتى يخلدها للنوم !! ....
بصباح اليوم التالي .........
ذهبت جلنار منذ الصباح الباكر هي وابنتها لزيارة أسمهان وبينما كانت تجلس بالصالون وعلى الجانب الآخر أمامها تجلس أسمهان وبجانبها هنا ويضحكون ويتحدثون بانسجام مع بعضهم .. سمعت صوت رنين هاتفها .. ارتبكت قليلا حين رأت اسم المتصل عدنان .. فاستقامت واقفة وابتعدت عن مسامعهم بشكل كلي لتجيبه عليه بتوتر بسيط خشية من أن يكتشف أنها مع أسمهان
_ الو ياعدنان !
كان صوته مريبا وكله حدة وهو يسألها
_ إنتي فين
اضطربت أكثر بعد نبرة صوته تلك ولم تعرف بماذا تجيب وبدلا من أن تخبره بالحقيقة كذبت وربما هذه الوهلة الأولى التي تكذب بها عليه حيث ردت مرتبكة
_ في البيت عند بابا يعني هكون فين .. هو في حاجة ياعدنان !
لم تحصل على رد منه لدقيقة كاملة ثم سمعته يسألها بتأكيد وبلهجة مخيفة
_ متأكدة ياجلنار إنك في البيت
ازدردت ريقها مضطربة وردت تؤكد كذبتها
_ أيوة في البيت
_ طيب
كلمة واحدة انهي بها مكالمته الهاتفية الغريبة تماما منيرة صوته .. ورغم قلقه إلا أنها حاولت تهدئة نفسها وإقناع عقلها بأنه قد يكون منزعج من شيء يخص العمل ولذلك كان يتكلم بشكل حاد وغاضب !! .
عادت وجلست على مقعدها بصمت وعقلها لا يتوقف عن التفكير وشعور السوء بثناياها يتزايد كلما يمر الوقت .. لا تعرف هل ذلك الشعور يلازمها بسبب كذبتها عليه أم لأن هناك عاصفة بالطريق إليهم ! .
ولم تلبث للحظة بعد تفكيرها بتلك العاصفة وكأن الواقع استمع لصوت عقلها فسمعت صوت رنين الباب يرتفع .. وجدت نفسها لا أراديا تقف هي وتقود خطواتها تجاه الباب بينا أسمهان وهنا عيناهم عالقة عليها يتابعونها وهي تتجه للباب والفضول يتملكهم أيضا لمعرفة هوية الطارق .
وقفت جلنار أمام الباب وأخذت نفسا عميقا وكأنها تشعر بالأعصار الذي يقف خلف ذلك الباب وبالفعل حين فتحت الباب وجدته أمامها .. عدنان !!! ........
................
_ الفصل السبعون _
ولم تلبث للحظة بعد تفكيرها بتلك العاصفة وكأن الواقع استمع لصوت عقلها فسمعت صوت رنين الباب يرتفع .. وجدت نفسها لا أراديا تقف هي وتقود خطواتها تجاه الباب بينما أسمهان وهنا عيناهم عالقة عليها يتابعونها وهي تتجه للباب والفضول يتملكهم أيضا لمعرفة هوية الطارق .
وقفت جلنار أمام الباب وأخذت نفسا عميقا وكأنها تشعر بالأعصار الذي يقف خلف ذلك الباب وبالفعل حين فتحت الباب وجدته أمامها .. عدنان !!! ...
تجمدت الډماء في عروقها وبقت تحدقه بتوتر ملحوظ أما هو فكانت الشرارات الڼارية تنطلق من عيناه طالت نظراته المريبة لها وهي تحاول تجاهل تلك النظرات القاټلة لحظات معدودة حتى وجدته يدفعها برفق من أمامه لكي يعبر ويدخل فيرى أمه وتجلس بجوارها ابنته .
وثبت أسمهان واقفة فور رؤيتها لابنها وتلقائيا ارتفعت البسمة لثغرها بينما هو فطالت نظرات الثاقبة دون أن يتفوه ببنت شفة فقط الڠضب هو الذي يظهر فوق معالم وجهه .
الټفت برأسه نحو جلنار وقال بصوت رجولي صارم لا يقبل النقاش
_ جيبي هنا وتعالي ورايا على العربية يلا
بقت كما هي لم تتحرك انشا واحدا وخۏفها من جموحه يقيد قدميها بالأرض .. كان سيهم بالرحيل مجددا لكن صوت ابنته أوقفه وهي تقول بعبوس
_ بابي أنا مش عايزة امشي .. عايزة اقعد مع تيتا
عدنان بنبرة حازمة ومستاءة
_ كفاية ياهنا .. خلاص هنروح البيت .. وتيتا اديكي شوفتيها اهي
تعلقت الصغيرة بذراعين جدتها وأبت الانصياع لأوامر والدها وهي تزم شفتيها بحزن فتدخلت جلنار بوقت لا يسمح بتدخلها أبدا حيث قالت له بخفوت
_ البنت عايزة تقعد مع جدتها يا عدنان خليها تقعد في إيه !!
وجدته رمقها بنظرة ممېتة بعد عبارتها أقسمت أن لو النظرات ټحرق لحرقتها بأرضها .. التزمت الصمت فورا بارتباك واشاحت بنظرها عنه حتى سمعته يقول بعصبية
_ لينا كلام تاني في البيت يامدام
وسط تلك النظرة الملتهبة المستقرة في عيناه والأجواء المشحونة بلهيب الڠضب فجأة صدح صوت أسمهان بأرجاء المنزل وهي تهتف بثبات تام ونظرة ثاقبة
متابعة القراءة