رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا

موقع أيام نيوز

دفعه وتحرير وجهها من قبضته لكنه كان يشد من ضغطه حتى شعرت بوجهها ېتمزق وقبل أن تضربه بقدمها كان أحدهم يخترق المكان صائحا بصوت حاد قوي 
ماذا تفعل هنا أيها النذل ..!
الفصل السابع والثلاثون 
ماذا تفعل هنا أيها النذل ..!
قالها خالد بصوته الغليظ وهو يجذبه من سترته بعيدا عنها ليدفعه منير بقسۏة محاولا إبعاده عنه بينما هبطت لكمة خالد بقوة على وجهه ..
رفع منير قبضته ليتعرف على هوية الفاعل بينما انكمشت تارا على نفسها في أحد أركان الشرفة وهي تدعو الله أن يمرر هذا الحدث على خير دون حدوث ڤضيحة لها ..
نظر منير إليه پصدمة من وجوده قبل أن يهتف والډماء بدأت تخرج من أنفه 
خالد عمران ..
التوى فم خالد وهو يرد بينما عيناه ترسل شرارات الڠضب نحوه 
بشحمه ولحمه .. أخرج حالا من هنا يا منير وإلا ..
مسج منير جانب أنفه ثم إقترب منه مرددا بخفة 
وإلا ماذا يا بك ..! ماذا تظنني أنت ..! وما شأنك أنت من الأساس بما يحدث ..!
اقترب خالد منه وقبض على ياقة قميصه هاتفا من بين أسنانه 
ماذا تتوقع مني وأنا أراك تتهجم على إمرأة بهذا الشكل المقيت ..!
ابتسم منير بخفة وهو يبعد كفه عن ياقة قميصة قائلا 
بإمكاني الرد على لكمتك لكنني لن أفعل ... هل تعلم لماذا ..! لأنني تفهمت سبب فعلتك المتهورة .. اسمعني جيدا .. يبدو إن الأمور اختلطت عليك .. ما حدث كان مجرد نقاش حاد قليلا بيني وبين تارا هانم .. تفاقمت الأمور قليلا لكنني أعرف كيف أسيطر على الوضع .. لا تقلق ..
قال كلمته الأخيرة وهو يغمز له بخفة ليصدح صوت تارا الكاره 
يكفي يا منير .. لا تكذب أكثر .. لم يكن بيننا أي نقاش كما تدعي ولن يكون .. اخرج من هنا حالا ولا تتسبب لي بالمزيد من الفضائح ...
أردف خالد بحدة 
اخرج من هنا قبل أن يصدر مني تصرفا لا تتوقعه يا منير ..
ضحك منير وقال بقوة 
سأخرج ولكن ليس خوفا منك .. بل لكي لا أتسبب لعزيزتي تارا بمشكلة هي في غني عنها ..
قال هذا وهو ينظر لتارا بنظرة لا يفهمها سواها ثم اكمل بتهكم مقصود 
سامحني لإنني لم أمنحك الفرصة لعرض المزيد من قدراتك ..
ثم أرسل قبلة في الهواء لتارا بعدما قال 
أراك مجددا يا جميلتي ...
ورحل تاركا إياها تتابعه بإسمئزاز ظهر جليا على ملامحها قبل أن تلتفت نحو خالد الذي كان ينظر إليها بصمت وملامح غير مقروءه ..
اقتربت منه وقالت بإمتنان ظهر على ملامحها الناعمة 
أشكرك كثيرا على ما فعلته .. 
أكملت وهي تتنهد براحة 
قدومك في الوقت المناسب ساعدني في التخلص منه ..
رد بهدوء 
لا داعي للشكر يا هانم .. فعلت ما يفترض فعله في موقف كهذا ..
أومأت برأسها وقد بدأت ملامح وجهها تعود لطبيعتها تدريجيا بعدما تشنجت كليا بسبب ما حدث ..
سارت نحو سياج الشرفة لتستند عليه وهي تأخذ أنفاسها عدة مرات ..
هل أنت بخير ..!
سألها بنبرة باردة لترد بهدوء 
بخير .. لا تقلق ..
لست قلقا ...
قالها بنفس البرود لتلتفت نحوه وترفع حاجبها متسائلة 
لماذا تسأل اذا ..!
رد ببديهية 
إنه سؤال منطقي وبديهي عندما تشعر إن هناك شخص ما يحتاج لشيء ما ..
لم أكن مخطئة عندما وصفتك بالعنجهية والغرور ..
قالتها بتهكم ليرد وهو يقف بجانبها واضعا يديه بين جيوب بنطالع 
وأنا هكذا بالفعل .. لم أنكر هذا يوما ولن أفعل ..
إلتفتت نحوه ترمقه بنظرات عابرة قبل ان تعود وتنظر أمامها وهي تهتف بحيادية 
من الجيد إنك تعترف بهذا .. غيرك يفعل ولا يعترف .. 
أردفت بعدها 
انتبه من منير .. لن يمرر ما قمت به هكذا .. سيتخذ موقفا اتجاهك ..
ابتسم بخفة وهو يرد عليها بلا مبالاة حقيقية 
ليفعل ما بوسعه إن أستطاع ..
عادت وإلتفتت نحوه تخبره بصدق 
لا تستهين به أبدا خاصة إنه رجل قذر ولديه طرق غير مشروعة في محاربة اعداءه ... 
إلتفت بدوره نحوها حتى أصبح لا يفصله عنها سوى القليل وقال بثقة أعجبتها 
أخبرتك وسأخبرك من جديد ليفعل ما يريد إن أستطاع أن يفعل .. اذا كان لديه طرق غير مشروعه في رد اعتباره فأنا أستطيع الرد عليه بما يليق به ولكن بطرق مشروعة ..
هزت رأسها وهي تعمل على اخفاء إعجابها الذي ظهر في عينيها بسرعة ..
قالت أخيرا 
وجودنا هنا سويا أمرا خاطئا .. سأخرج أنا أولا واتبعني انت ..
وقبل أن تسمع جوابه انطلقت بسرعة خارج الشرفة وفي داخلها تعلم إن خروجها بهذه السرعة ليس بسبب ما إدعت فقط بل بسبب الرجل الذي أنقذها من منير ووقف بجانبها يتحدث بهدوء وثقة أثارت داخلها مشاعر متضاربة أهمها الاعجاب بتلك الثقة واللامبالاة المرسومة على ملامحه الوسيمة ..
.........................................................................
جلست شمس بجانب ربى تتأمل أخيها الذي يسير في وسط غرفته ذهابا وإيابا بقلق شديد ينظر كل دقيقة الى هاتفه لعل النتيجة ظهرت على الموقع الالكتروني المختص بإعلان النتائج ..
لقد جاءت منذ حوالي ساعة حيث أوصلها قيصر الى منزل عائلتها وهبط معها كي يلقي التحية ..
حيا والدتها التي إستقبلته بتحية مماثلة ثم حيا ربى وأخيها ولم ينس أن يخبره ببعض الكلمات المطمئنة مما فاجئها فلم تتوقع إهتمامه بوضع أخيها القلق ..
جلس بعدها قليلا حيث قدمت له اختها العصير ثم إستأذن بعد مدة قصيرة وخرج لتبقى مع عائلتها وتبيت الليلة معهم ..
أشعر بالحماس لأنك ستبيتين الليلة هنا ..
قالتها ربى وهي تهمس لها بخفة لتبتسم شمس وتكمل عنها بنفس الهمس 
وأنا أيضا خاصة إني إشتقت لغرفتي كثيرا ..
ردت ربى 
سأنام الليلة معك ..
كما تريدين .. 
قالتها شمس بإبتسامة صادقة قبل أن ېصرخ أسامة 
ظهرت .. النتائج ظهرت على الموقع ..
فزعتا كلا منهما لتقفز ربى اولا وتتجه نحوه تسأله بقلق ظهر في صوتها 
ماذا حدث ..! هل ظهرت نتيجة مدرستك ..!
وقفت شمس من الجهة الاخرى جانبه تسأله بتردد 
هل ظهرت نتيجتك أم بعد ..!
حمل جهازة مبتعدا عنهما يهتف بهما رغم خوفه مما ينتظره 
ما زالت قيد التحميل ...
لحظات قليلة وصاح بفرحة 
تسعة وتسعون .. معدلي تسعة وتسعون ..
دلفت والدته الى داخل الغرفة واحتضنته بقوة بينما صړختا كلا من شمس وربى بفرحة شديدة ..
أطلقت والدته بعدها الزغاريد بينما جذبته شمس اولا نحوها تحتضنه وتبارك له بفرحة شديدة تبعتها ربى ..
بعد مدة كانت والدته تتحدث مع احد اقربائها حيث بدأت تتلقى التهاني من المقربين بعدما علموا النتيجة بينما أسامة يجلس في غرفته يحدث صديقه بسعادة وأمامه تجلسان أختيه ..
أنهى أسامة اتصاله لتسأله ربى بفضول شديد 
الآن أخبرنا ماذا ستدرس ..! بإمكانك أن تدرس في الكلية التي تريدها ...
رد بجدية
تم نسخ الرابط