رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا

موقع أيام نيوز

الى القصر لتتفاجئ بأصوات عالية تصدر من صالة الجلوس ...
سارعت بالذهاب الى هنالك بقلق فوجدت قيصر يصيح بحوراء التي تقف أمامه متخصرة 
قلت لا تتدخلي في هذا الموضوع .. لماذا لا تفهمين ..!
تحدثت حوراء بصوت حاد 
لا يحق لك ان تطرد ماما من قصرها وتطلب مني القبول بل السكوت ايضا ..
رد قيصر بقوة 
هذا ليس قصرها يا حوراء .. ووالدتك خرجت من القصر وانتهى الامر ..
همت حوراء بالرد لكنها انتبهت الى مجيء شمس فتقدمت نحوها بملامح تشع ڠضبا وصاحت بها 
انت السبب .. كل شيء بسببك .. الخړاب بدأ منذ دخولك القصر .. 
صاحت دينا بتوسل 
يكفي يا حوراء ..
بينما اتجه قيصر وقبض على ذراعها مديرا إياها نحوه هاتفا بنبرة تحذيرية 
انتبهي على طريقتك وأنت تتحدثين معها .. إنها زوجتي ولا أسمح لك بتقليل الأدب معها ..
أنت تنصرها علينا .. تنصرها علي مثلما نصرتها على والدتي ..
قالتها وهي ترمق شمس بنظراتها الحاقدة التي انكمشت لا إراديا على نفسها بينما قبض قيصر على ذراع حوراء مجددا هادرا بها 
يكفي توقفي ... هي لا دخل لها .. لأخر مرة يا حوراء .. انتبهي على تصرفاتك قبل أن تصدر مني ردة فعل لا تليق بك ..
خرجت شمس من المكان مسرعة بينما تقابلت نظرات حوراء الحاقدة بنظرات أخيها الصارمة ليدفعها بعيدا عنه بقسۏة ويخرج من المكان متجها الى جناحه ..
.............................................................................
دلف قيصر الى جناحه متسائلا بصوته القوي الصلب 
أين كنت يا هانم ..! أين ذهبت في وقت مبكر كهذا ..!
كان يطالعها وهي تقف بعيدا عنه توليه ظهرها قبل أن تستدير بعد لحظات وتطالعه بصلابة غريبة ..
أجابته بقوة وثبات 
كنت عند تارا .. في منزلها ..
تجمدت ملامحه للحظات بينما أضافت هي بجدية 
أخبرتني بكل شيء ... كل شيء يا قيصر ..
صمت استمر للحظات بدت لها طويلة وهي تنتظر أن يقول لها اي شيء .. 
لكنه نطق أخيرا بعد هذا الصمت مكتفيا ب
جيد .. وماذا سيحدث الآن ..!
تقدمت نحوه بخطوات مترددة ثم وقفت أمامه تسأله بحنق 
لماذا لم تخبريني ..! لماذا ..!
رد ببرود 
أخبرتك إنها زيجة على الورق فقط .. اما سبب الزيجة فلم يكن من حقي إخبارك عنه لإنه لا يخصني ..
لا يعلم كم ازداد قيمة في عينها .. في كل دقيقة تمر تتفاجئ به أكثر .. تسائلت داخلها .. من هذا الرجل ..!
هل هو نفسه الذي خطڤها وهددها بل وتزوجها ڠصبا ..! أم هو ذلك المثالي القدير الذي أنقذ تارا من مصېبة كالتي مرت بها ..! 
هل هو كما وجدته في الأيام السابقة التي قضتها في كنفه ..! لطيفا هادئا رائعا ومتفهما ..
أم هو شخص آخر بغيض كما كانت تشعر نحوه قبل زواجها منه ..!
تأمل تلك الحيرة المرتسمة على ملامحها فهمس بجدية 
كان عليك أن تثقي بي ولو قليلا يا شمس ...
نبرته بدت معاتبة وشعرت بضميرها يؤنبها فترقرقت الدموع داخل عينيها وأخذت تردد بصوت مبحوح 
انا اسفة .. اسفة حقا يا قيصر ..
حسنا لا تبكي ..
بدا منزعجا من بكائها فمسحت وجهها بكفيها ثم سألته بجدية 
هل يزعجك بكائي ..!
أجاب بصدق 
لا أحب رؤيتك تبكين ... 
ابتسمت من بين دموعها التي عادت تملأ عينيها ثم هتفت بصدق بعدما سمعته عنه 
انت رائع ..
هتف ساخرا 
لا أصدق إن شمس هانم بنفسها وصفتني بالروعة ..
قالت بسرعة وجدية 
ما فعلته ما تارا يجعل هذا الوصف أقل ما يليق بك ... لم أكن أتصور إنك بهذه الروعة .. لقد جازفت بإسمك وسمعتك لأجل حمايتها ..
قال بصدق 
انت لا تعرفين عني أي شيء يا شمس لذا من الطبيعي أن يفاجئك تصرفي .. لا أنكر إنني من منحتك صورة غير لطيفة عني في بداية تعارفنا لكنك بدورك لم تحاولي أن تتعرفي على الصورة المغايرة لي .. لم تحاولي أن تري وجهي الحقيقي ..
هزت رأسها موافقة ثم قالت بتصميم 
ولكنني سأفعل .. من الآن فصاعدا سأفعل ..
سألها بحاجبين معقودين 
ماذا ستفعلين ..!
ردت وهي ترسم إبتسامة هادئة على شفتيها 
سأكون زوجة حقيقية ومناسبة .. زوجة تليق بك وبمكانتك ... وسأهتم بك و بمعرفتك عن قرب .. سأكون كما يفترض أن أكون ليس لأجلك فقط بل لأجلي ولأجل حياتنا القادمة ..
انهت كلماتها وفاجئته بإنها سارعت تضم نفسها وعلى شفتيها ترتسم إبتسامة تشير الى راحتها بقرارها الأخير ..
........................................................................
بعد مرور أكثر من إسبوعين ..
دلفت الى جناحها بملامح سعيدة قبل أن ترمي بجسدها على السرير وهي تهتف بإبتسامة فرحة 
وأخيرا عدنا الى المنزل ...
تأملها وهو يخلع سترته يتبعها بقميصه بينما يشير إليها 
لم أتصور يوما أن تفرحي بعودتك الى القصر ...
اعتدلت في جلستها وهي تقول 
رغم كرهي لوجودي هنا في البداية إلا إنني لن أنكر إعتيادي عليه حتى إنني إشتقت له كثيرا أثناء رحلتنا ...
لقد سافرا لمدة إسبوعين كما وعدها حيث تجولا في فرنسا وإيطاليا .. كانت رحلة أكثر من رائعة حرصت هي خلالها أن تتصرف بكل عفوية ممكنة فساعدتها عفويتها بالإقتراب منه وهو بدوره لم يبخل عليها بأي شيء ..
منحها كل ما يملك من لطف ودماثة وبدا مهتما بإسعادها وإمتاعها فكانا يقضيان اليوم بطوله يتجولان في مختلف الأماكن والوجهات السياحية وقد بدا هو متحمسا ليريها كل شيء ممكن أما الليل فوضعه مختلفا فقيصر كان يمارس الحب معها كل ليلة بشكل يجعلها مقطوعة الأنفاس وهو يمنحها كل ما أمكن من حب وإهتمام ودلال ويغرقها بكلمات الغزل التي تجعلها تحلق عاليا حتى إنها باتت تنتظر الليل بشوق 
كانت هذه الرحلة كافية لتغيير زيجتهما مئة وثمانين درجة فكل شيء كان رائعا ومثاليا ...
أفاقت من شرودها على صوته يسألها 
أين ذهبت ..
هتفت بجدية 
أريد رؤية عائلتي .. اشتقت لهم ...
اومأ برأسه وقال 
سنذهب عندهم مساءا ..
جيد .. سأنام الآن ..
قالتها وهي تضع كفها على فمها تتثائب بتعب لتسأله بعدها 
ألن تنام معي ..!
رد بسرعة 
كلا سأهبط الى الأسفل وأتحدث مع خالد ببعض أمور الشركة وما حدث بغيابي ..
أومأت برأسها متفهمة ثم رمت بجسدها على السرير تجذب غطائه فوق وتغط في نوم عميق ..
....................................................................
استيقظت مساءا لتجده جانبها يغط في نوم عميق ..
ابتسمت لا إراديا وهي تتأمل وسامته فلمست ذقنه النامية قليلا بأناملها قبل أن تنهض من فوق سريرها بحماس وتستعد لأخذ حماما سريعا ..
خرجت بعد مدة وهي تلف جسدها بالمنشفة فوجدته ما زال يغط في نومه ..
كانت تعلم إنه متعب فلم تشأ أن توقظه ...
اتجهت نحو الخزانة واخرجت ملابسا لها ثم ارتدتها بخفة وحرصت على عدم اصدار
تم نسخ الرابط