رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا
المحتويات
وتذكرت إعترافها الغبي له بحبها لتجد أن حديث والدتها لم يعد يجدي نفعا بعد الآن
لا فائدة مما تقولينه بعد الآن ..
لماذا ..! مالذي حدث لتقولين هذا ..!
أدركت حوراء خطأها فتطلعت إليها محاولة إيجاد سبب مقنع لقولها هذا فردت بعد لحظات
لإن هناك أخرى سبقتني إليه ..
عقدت كوثر حاجبيها متسائلة بغرابة
أخرى سبقتك إليه ..! من تقصدين ..!
تارا .. تارا الهاشم يا ماما .. المغنية المعروفة ..
............................................................................
جلست شمس على سريرها تحمل هاتفها بيدها تقلب فيه حينما فوجئت بهاتفها يرن بإسم صبا صديقتها ..
ابتسمت لا إراديا وهي تحمل الهاتف وتهتف بمرح
جاءها صوت صبا المعتذر
اسفة حقا يا شمس .. لقد إنشغلت الفترة السابقة في وظيفتي الجديدة ..
قاطعتها شمس صاړخة بفرحة
هل وجدت عملا أخيرا يا صبا ..!
جاءها صوت صبا الفرح
نعم وجدت عملا يا شمس في إحدى الشركات الخاصة ..
قالتها شمس بسعادة حقيقية بينما سألت صبا
المهم أخبريني عنك .. ما أخبارك ..! كيف يسير الزواج معك ..!
تنحنت شمس وهي تجيب بإختصار
جيد .. يسير جيدا عموما ..
ماذا يحدث ..! أشعر إن هناك الكثير يحدث معك ..!
صمتت شمس لوهلة قبل أن تقول بحسم
سأخبرك بإختصار عما حدث منذ ليلة الزفاف ..
قالتها صبا بحماس لتبدأ شمس في سرد ما حدث ..
توقفت شمس عن الحديث أخيرا وأخذت نفسا قويا لتهتف صبا بعدم تصديق
فعلت كل هذا بالرجل يا شمس ..! يا لك من قوية يا فتاة ..
عارضتها شمس
لماذا تتحدثين هكذا ..! أنا لم أفعل شيئا ..
ضحكت صبا بصوت مسموع ثم قالت بجدية
من الجيد إنه لم يرد عليك بطريقة قاسېة .. ألم تخش من ردة فعله ..!
كفي عن هذه التصرفات يا شمس .. لا تنزعجي من حديثي ولكنني أقول هذا لأجلك .. طريقتك هذه ستضرك أنت قبل أن تضره هو .. طالما تزوجته وأصبحت زوجته رسميا وفعليا لم يعد هناك فرصة للتراجع .. حاولي أن تجعلي هذه الزيجة تنجح بدلا من سعيك لفشلها ..
لم ترد شمس أيضا بل أخذت تفكر في كلمات صديقتها التي دوما ما كانت تثق برأيها ..
أساسا بعدما حدث البارحة لم يعد هناك مجال لأي عناد ..
لقد تزوجته فعليا كما قالت صبا منذ لحظات .. إستسلمت له وهو بدوره إمتلكها كليا لذا عليها أن تعترف بأحقية نجاح هذه الزيجة فالطلاق لن ينفعها أبدا وقيصر زوجها وعليها تقبل هذه الحقيقية والتعايش معها كما ينبغي وإن كتب لهذه الزيجة الفشل يوما فلا يجب أن تكون هي سببا في ذلك .. فلتترك الأمر للقدر ليحدد نجاح هذه الزيجة من عدمها ..
سمعت صوت صبا تنادي عليها فردت بسرعة
اسفة .. شردت قليلا في حديثك ..
ردت صبا بهدوء
لا عليك .. المهم أخبريني كيف هي حياتك في القصر وكيف تتعامل حماتك وبقية افراد عائلة زوجك معك ..!
ردت شمس بسرعة اخبرها عن أفعال حماتها وحوراء معها وتفاعلها مع لميس قليلا وبقية الأفراد ..
أنهت حديثها لتنظر أمامها قليلا ثم تقرر الخروج من جناحها ..
خرجت من جناحها بعدما إرتدت فستانها قصير قليلا قطنيا ذو لون أزرق فاتح ..
سارت نحو صالة الجلوس لتجد إحدى الخادمات تخرج منها حيث توقفت أمامها وهتفت برسمية
صباح الخير يا هانم ..
ردت شمس بإبتسامة لطيفة
صباح النور ..
سألتها الخادمة وهي ترسم إبتسامة رسمية على فمها
هل ترغبين بشيء ما تتناولينه ..! هل أعد لك الفطور ..!
هزت شمس رأسها نفيا وردت
شكرا .. لا أريد أي شيء ..
هزت الخادمة رأسها وهي تنسحب من أمامها بينما دلفت شمس الى الداخل لتجد رانسي تجلس على احدى الكنبات تضع جهازها اللوحي بين يديها ويبدو إنها تتابع احد الأفلام او احدى المسلسلات الأجنبية ..
صباح الخير ..
قالتها شمس وهي تدلف الى داخل المكان وتجلس على الكنبة المقابلة لها لترد رانسي بعدما رفعت وجهها من فوق الجهاز
صباح النور ..
ثم إبتسمت وقالت وهي تلمس الشاشة ثم تغلق الجهاز وتضعه جانبا
اهلا بالعروس الجميلة ..
نظرت شمس الى الفتاة وردت
اهلا بك يا رانسي .. كيف حالك ..!
ردت بجدية
بخير الحمد لله .. وأنت ..!
ردت شمس بنفس الإبتسامة
بخير ..
أومأت رانسي برأسها ثم سألتها
كم عمرك أنت ..!
أجابت شمس
ما زلت في الثانية والعشرين من عمري ..
أنت صغيرة للغاية ..
قالتها رانسي بدهشة لتبتسم شمس وهي ترد
يبدو إنك تفاجئت من عمري ..هل أبدو أكبر من اثنين وعشرين عاما لهذه الدرجة ..!
هزت رأنسي رأسها نفيا وردت بعفوية
أبدا .. الأمر ليس هكذا .. لكنك كونك تزوجت من قيصر ظننتك أكبر سنا فقيصر تجاوز الرابعة والثلاثين او الخامسة والثلاثين تقريبا ..
فهمت .. فرق السن بيننا كبير نوعا ما ..
قالتها شمس بجدية لتهتف رانسي بإعجاب
لكن قيصر وسيم وجذاب ولا يبدو عليه السن ..مهما بلغ من العمر سيظل بنفس القوة والوسامة ..
تنهدت شمس وهي تؤيدها دون وعي
معك حق ..
ثم سألتها
وماذا عنك ..! كم عمرك يا رانسي ..!
أربعة عشر عاما ..
قالتها رانسي بثقة لتبتسم شمس على تلك المراهقة التي تمتلك شخصية وثقة تجعلانها تبدو أكبر من عمرها بمراحل ..
همت بالحديث لكنها توقفت على صوته يلقي التحية عليهما لترد رانسي عليه تتبعها هي بعدما وجدته يقترب منهما ثم يسأل رانسي عن أحوالها ..
تأملت تلك العلبة بفضول سرعان ما ذهب وهو يقترب منها ويخبرها
هل تنهضين معي ..! أريدك قليلا ..
أومأت برأسها ثم نهضت من مكانها وودعت رانسي قبل أن تسير جانبه بوجنتين حمراوتين من شدة خجلها الذي ظهر عليها بوضوح فهذه المرة الأولى التي تراه فيها بعدما غفت ليلة البارحة ..
..........................................................................
دلفت الى الجناح يتبعها هو حيث أغلق الباب خلفه لترتعش لا إراديا للحظات قبل أن تلتفت نحوه بثبات مفتعل فتجده يفتح العلبة أمامها فيظهر عقدا ماسيا مميزا للغاية وجذابا ..
تأملت العقد بإعجاب لم تستطع كبحه بينما هتف قيصر وهو يمد العلبة نحوها
هذا العقد لك .. ما رأيك به ..!
سألته متعجبة
ما المناسبة ..!
رد ببديهية
ليس من الضروري وجود مناسبة كي أهديك شيئا ما .. أليس كذلك ..!
نظرت إليه بإحراج مفاجئ ثم مدت يدها تلتقط العلبة وتتأمل العقد عن قريب ..
رفعت بصرها نحوه من جديد مرددة بصدق
شكرا .. إنه جميل جدا ..
ابتسم
متابعة القراءة