رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا
المحتويات
صريح منه تلح عليها وهي تدرك إن غروره وكبريائه يمنعه من نطقها خاصة وهي بدورها لم تنطقها حتى الآن ..
قررت النهوض أخيرا فنهضت من مكانها وجذبت المنشفة تجفف جسدها قبل أن ترتدي روب الإستحمام الخاص بها ..
خرجت من الحمام وهي تحيط شعرها الطويل بالمنشفة ...
حملت هاتفها تعبث به عندما انتبهت لتلك الصور المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي ..
حاولت التماسك قليلا فألقت الهاتف على سريرها ثم فتحت المنشقة فوق شعرها الذي انسدل على ظهرها بدوره ..
انتهت من تسريح شعرها فرفعته على هيئة ذيل الحصان ثم أخرجت من خزانتها فستانا أصفرا متوسط الطول إرتدته وارتدت معه حذاء مسطح كعادتها في الأشهر الأخيرة من حملها ...
وصلت هناك فوجدت التوأم غيث ورانسي يتشاجران على شيء ما كالعادة ودينا تحاول حل الڼزاع بينهم ..
جلست على الكرسي تتابعهم بذهن شارد عندما جاءت لميس بعد مدة وألقت التحية ثم جلست معها تسألها عن أحوالها قبل أن تبدئان التحدث سويا بأشياء مختلفة وقد شاركتهما دينا ورانسي الحديث بعد رحيل غيث ..
ذهب لتغيير ملابسه فلم تتبعه حيث ترتكته يذهب لوحده ليعود بعد مدة وهو مرتدي ملابس مريحة ليتجه الجميع بعدها نحو طاولة العشاء مع غياب حوراء التي تقضي الفترة الحالية مع والدتها ...
خلع هو الآخر ملابسه وارتدى بيجامته واندس جانبها يتأملها بصمت قبل أن يقول بجدية
شمس ...
مالذي يزعجك ..!
ردت كاذبة
لا شيء ..
هتف بجدية
أعلم إن هناك ما يزعجك .. أخبريني ماذا هناك ...
تنهدت وهي تدرك جيدا إنه لن يتركها حتى يعرف ما بها فتحدثت قائلة
تلك السخيفة .. ماذا كانت تفعل معك ..!
رفع حاجبه يتسائل بدهشة
من تقصدين ..!
ردت بضيق
ريتا هانم .. رأيتها تجاورك في تلك الصور وتبتسم كالحرباء ..
ضحك رغما عنه وقال من بين ضحكاته
ريتا كانت ضيفة في الحفلة مثلي تماما وتلك الصور عادية للغاية ..
هل كان من الضروري أن تلتقط صورا معها ..!
سألته بحنق واضح ليبتسم وهو يجيب
كل شيء حدث بالصدفة ولم يكن بوسعي أن أرفض إلتقاط تلك الصور ..
إنها عشيقتك السابقة .. هل تدرك ذلك ..!
سألته بغيظ ليرد بجدية
أنت قلتيها .. السابقة ... انتهت من حياتي منذ زمن ..
ردت بعناد
حتى لو .. لا أحب أن تلتقي بها او تتحدث معها او تنظر إليها ولو بالصدفة حتى ..
ابتسم بخفة ولم يرد بينما همست هي بتردد
ألن تفعلها مجددا ..! ألن تعود الى علاقاتك السابقة أليس كذلك ..!
تنهد وقال
أنت من ستجيبين على هذا السؤال يا شمس ..! هل تظنين إنني سأفعلها يوما ..!
صمتت للحظات قبل أن تجيب بثقة نابعة من داخلها
كلا لن تفعلها ...
ابتسم ملأ فمه وقال بفخر منها ومن ثقتها الواضحة به
هذه هي زوجتي الجميلة الواثقة من نفسها ..
هل لي أن أسألك سؤالا مهما ..!
هتفت بها فجأة ليومأ برأسه يخبرها أن تسأل فتهمس بإضطراب
مالذي يجعلك لا تفعلها ..! يعني لماذا لا ټخونني ...! دعني أسألك بصيغة مختلفة .. ما سبب إهتمامك بي ورعايتك وتدليلك لي ..! أخبرني يا قيصر .. لم كل هذا ..!
ألست زوجتي يا شمس ..! أليس من الطبيعي أن أهتم بك وأراعيك وأدللك ..! أليس من الطبيعي أن أخلص نحوك ..! أليس هذا واجبي نحوك ..!
سألته بتعب
فقط لإني زوجتك ..!
ابتسم وقال
أليس هذا بكافي ..!
هزت رأسها نفيا وعادت تسأله
يعني لو تزوجت سواي هل كنت ستتعامل معها بنفس الطريقة ..!
تنهد مفكرا إنه لو تزوج سواها ما كان ليشعر نحوها بكل هذا الشغف والإهتمام .. ما كان ليعشق رؤيتها ويتلهف لإنهاء عمله بسرعة لإجل العودة الى القصر والبقاء معها ..
مشاعره اتجاهها قوية وهي تدرك ذلك ...
هو ليس بغبي ليفهم ما تريده منه ..
وفي داخله هو يعلم إن ما يشعره نحوها ليس عاديا ..
وإن مشاعره نحوها أقوى مما كان يظن ...
في بادئ الأمر ظن إن كل شيء يحدث بفعل الرغبة ..
ظن إن رغبته هي من تحركه ..
لكن مع مرور الوقت أدرك إن ما يجمعه بها أكبر من مجرد رغبة وقتية زائلة ...
هو لم يجرب الحب يوما ولم يظن إنه سيفعل لكن مع كل يوم يقضيه معها تزداد قوة مشاعره نحوها ويتأكد إنه يحبها ورغم هذا لم ينطقها بعد ولا يعرف لماذا ...
لماذا لا تجيب ..!
سألته بإصرار ليطلق تنهيدة طويلة قبل أن يجيب بصدق
كلا يا شمس ..لم أكن لأتعامل معها بنفس الطريقة لإنك مختلفة .. لإنك شمس يا شمس .. لإنك تعنين لي الكثير ولإنك وحدك من أحب أن أتعامل معها هكذا وأهتم بها على هذا النحو ...
صمت قليلا ثم قال بغموض
لإنك لا تشبهين أي أنثى دخلت حياتي ولن تشبهين ...
ابتلعت ريقها من قوة المشاعر التي ظهرت بعينيه وتمنت في تلك اللحظة لو تخبره إنها تحبه بشدة لكنها تراجعت في اللحظة الأخيرة فهي لن تقولها قبل أن ينطقها هو مهما حدث ..
بعد مرور يومين ..
دلفت الى غرفة مكتبه وهي تحمل صينية تحتوي على فنجان قهوة طلبه من الخادمة ...
ما ان رأها وهي تدلف إليه حاملة تلك الصينية حتى نهض مسرعا يأخذ الصينية منها ..
ابتسمت له وهي تسير جواره قبل أن تقف جانبه تتأمل تلك الأوراق المهمة للغاية والتي تعود لإحدى صفقاته الجديدة ...
هتفت بعدما وجدته يجلسها على كرسيه كي لا يتعبها الوقوف
ضع في بالك إنني سأعود الى العمل بعد ولادتي بفترة قصيرة ..
مازحها قائلا
تقصدين إنك ستبدئين العمل بعد ولادتك فأنت لم تكوني تعملي من الأساس ...
تغضنت ملامحها بضيق قبل أن تهز كتفيها مرددة
متابعة القراءة