رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا
المحتويات
بخفة وقال بصدق
سيصبح أجمل عندما ترتدينه ..
منحته بسمة خجولة مرتعشة لتسمعه يكمل
اليوم أنت مدعوة لتناول العشاء في أحد المطاعم معي ..هل تقبلين الدعوة ..!
تعجبت مرة أخرى من سؤاله وإعطائها حق القبول او الرفض لترد وهي تمنحه إبتسامة هادئة
أقبل ...
بادلها إبتسامتها قبل أن يخبرها
إذا انا لدي عمل مهم سأنهيه وبعدها سنخرج .. حسنا ..!
إذا أردت أي شيئ مني تجديني في الطابق السفلي في مكتبي ..
ثم منحها نظرة أخيرة قبل أن يرحل تاركا إياها لوحدها تنظر الى العقد بشرود ..
............................................................................
داخل مكتبه جلس قيصر ممسكا بمجموعة ملفات تخص العمل .. بدأ عمله بتركيز شتته طرقات على الباب يتبعها دخول والدته التي كانت تنظر إليه بنظرات غريبة تبعتها قائلة
نظر إليها بتمهل قبل أن يهتف
تفضلي ...
أغلقت الباب وسارت نحوه ثم جلست أمامه وهي تهتف
هناك شيء هام جدا ويجب أن تعرفه ..
قولي .. ماذا يحدث بالضبط ..! عم تتحدثين ..!
قالت أخيرا
المياه تجري من تحت قدميك وانت لا تعلم ..
رفع حاجبه يسألها بدهشة ممزوجة بالسخرية الواضحة
زفرت انفاسها وقالت
انا لا امزح .. لقد حذرتك مسبقا من كل هذا .. اخبرتك ان تنتبه على ما يجري حولك لكنك لا تفعل شيئا سوى الاهتمام بزوجتك ومراعاتها ..
سأل بصرامة
ماذا حدث لكل هذا ..! هل هناك مصېبة تحدث وانا لا اعلم ..!
نظرت اليه بإنتصار لحظي قبل أن تميل نحوه وهي تقول
تأفف وهو يسأل
ما بها تارا ..!
اكمل بضيق
ألم اطلب منك تركها وشأنها .. ! كرهك هذا لا داعي له ابدا ..
قاطعته بسرعة
هذه المرة معي كل الحق فيما سأقوله ..
نظر اليها بصمت لتكمل بهدوء
ابن عمك مغرم بها ..
الدهشة على ملامحه أنبأتها بمدى جهله بكل ما يجري لتكمل بسرعة
يحبها وربما ..
وربما يتزوجها ..
اتسعت عيناه بعدم تصديق لتكمل
اذا فعلها خالد فستنكشف الحقيقة وزوجتك تعرف انها كانت تلتقي منذ مدة مع مع كانت زوجة زوجها ولا اظن ان شمس بعقليتها هذه ستتقبل كڈبة كهذه ابدا ..
هتف معترضا
المشكلة لا تقتصر على شمس فقط .. علاقتي مع خالد ستنتهي اذا كان ما تقولينه حقيقي ..
اقسم لك انه حقيقي .. لقد حذرتك مسبقا من تلك الفتاة .. انظر ماذا حدث .. ستدمر عائلتنا يا قيصر .. علاقتك مع خالد اساسا متوترة وانت يجب ان تخفف من هذا التوتر لا ان تزيده ..
نهض من مكانه متجها نحو النافذة مفكرا فيما وصل اليه فهل سيدفع ثمن هذه الزيجة بهذه الطريقة بعدما ظن ان كل شيء انتهى منذ سنوات ..
هناك حل واحد يصب في مصلحتنا جميعا ..
الټفت نحوها يطالعها باهتمام لتكمل
خالد يجب ان يرتبط بأخرى غيرها وبأسرع وقت ..
من تقصدين ..!
سألها متعجبا لتهتف بسرعة
حوراء .. هي اكثر من تناسبه .. ابنة عمه واولى به من تلك المغنية وغيرها ..
قال بتهكم
وهل سأجبره على الزواج منها ..!
قاطعته بحدة
وما الذي ينقص ابنتي كي تجبره عليها ..! ألف شاب يتمنون الإرتباط بها ..!
رد بجدية وصدق
أؤكد لك إن خالد ليس واحدا منهم ...
نظرت إليه بوجه مكفهر ليكمل هو بحسم
على العموم دعيني أفكر في الموضوع وأدرسه جيدا وبالتأكيد سأصل الى حل مناسب ..
أومأت برأسها موافقة على مضض .. همت بقول شيء ما لكن طرقات على الباب قاطعتها حيث دخلت الخادمة بعدما سمح لها قيصر بالدخول لتخبرهما
هند هانم وصلت منذ لحظات الى القصر ..
تأففت كوثر داخلها بينما اصطنعت إبتسامة وهي تلتفت نحوها اذنها
سأذهب اليها عزيزي ..
تفضلي ..
قالها قيصر بجدية قبل أن يعاود النظر الى احد ملفاته بذهن شارد بما سمعه من والدته وكيف سينهي هذه العلاقة اذا كانت موجوده بالفعل كما إدعت والدته منذ قليل وهل إنهاؤها هو التصرف الصحيح ..!
..........................................................................
أغلق قيصر حاسوبه الشخصي بعدما أنهى أخر أعماله .. عاد بظهره الى الخلف مفكرا من جديد في حديث والدته وكم يتمنى ألا يكون حديثها صحيحا .. اتجه بأفكاره نحو تارا التي يعرف عنها جيدا إنها لا تفكر بالإرتباط نهائيا .. مالذي غير رأيها إذا كان حديث والدته صحيح ..!
ثم عاد يفكر بخالد الذي يعرفه عن ظهر قلب مثلما يعرف إنه ليس من النوع الذي ينجذب للنساء بسهولة فلا يتذكر يوما سمع عن إرتباطه بإحداهن ولم يلحظ يوما إنجذابه لواحدة معينة .. لطالما كان خالد خطا مستقيما لا ينحرف عن إستقامته ولو قليلا حتى .. رجل واضح وصريح والنساء لم يكن لهن يوما مكانا في حياته .. نهض من مكانه مقررا إزاحة أفكاره جانبا فاليوم سيخرج مع زوجته لأول مرة بعد إتمام زواجهما وعليه أن يكون حذرا في تصرفاته كي لا يعود الى نقطة الصفر من جديد ..
خرج من مكتبه متجها الى صالة الجلوس كي يرحب بعمته قبل أن يصعد الى زوجته ..
استقبلته عمته هند بسعادة وهي تسأله عن أحواله وأحوال زوجته ..
رحب بها بشدة كما اعتاد ثم إستأذن منها مخبرا إياها إنه سيذهب الى زوجته فهما سيخرجان الى العشاء سويا ..
صعد بعدها الى جناحه ليفتح الباب ويدلف الى الداخل فيجد الجناح فارغ وقبل أن ينادي عليها وجدها تخرج من الحمام بملابس فائقة الأناقة رغم بساطتها وشعرها مرفوع عاليا بتسريحة بسيطة لكنها جذابة ..
تأملها كليا بينما وقفت هي تنظر إليه بحذر قبل أن تهتف بعد لحظات بخفوت
انا جاهزة للخروج .. فقط سأرتدي حذائي ..
ثم سارعت لإرتداء حذائها ذو الكعب العالي تحت أنظاره التي لم تبتعد عنها ..
نهضت من مكانها بخجل من نظراته التي تحاصرها بصمت مهيب فسارعت لجذب حقيبتها ثم وقفت في مكانها على بعد مسافة منه بصمت قطعه أخيرا وقال
هل نخرج الآن ..!
أومأت برأسها وردت بنفس الخفوت
حسنا لنخرج ..
رفع حاجبه متسائلا بخفة
أين اختفى صوتك اذا شمس ..!
ردت بضيق
لم يختف .. هذا هو صوتي كما عهدته ..
رد متهكما وهو يتذكر علو صوتها حينما ټتشاجر معه او تتحدث بطريقتها المزعجة سابقا
هل أنت متأكدة ..! لم أعهده يوما هكذا ..
ردت پغضب مكتوم
البركة فيك .. أنت من كنت تتسبب بعلوه وحدته ..
كتم ضحكته وهو يقول بنبرة جعلها جادة
الآن عادت شمس لطبيعتها المعهودة ..
سارت نحوه وهي تسأل بملل
ألن نخرج ..!
رد بصوت خاڤت بعدما وقفت بجانبها وهو يميل نحوها قليلا
هل تعلمين ..! أحيانا أحب طولة لسانك وعنادك وتمردك أكثر من هدوئك ..
التفتت نحوه وقد بدأت تتخلى عن خجلها ..
متابعة القراءة