رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا
المحتويات
مرة تشعر إنه صادقا فعلا في كلماته وإنه بالفعل لا يرغب في السيطرة عليها والتحكم بها .. إنه لا يريد أن يجعلها دميته كما ظنت سابقا .. لا يريد أن يجعلها بنان طوعه .. إنه ليس كما ظنت ..
جاء النادل وبدأ يضع الطعام أماميهما .. انتهى من وضع الطعام وسألهما إذا ما يريدان شيئا قبل أن ينسحب من أمام طاولتهما ..
دعنا نتناول الطعام فأنا جائعة جدا ..
تفضلي اذا ..
قالها وهو يمنحها إبتسامة خاڤتة وداخله شعور قوي إن كلماته هذه المرة مست روحها وتركت آثرها داخلها ..
...............................................................................
انتهيا من تناول الطعام ليسألها قيصر بعد مدة قصيرة
ردت بسرعة
كلا شكرا لا رغبة لي بتناول أي شيء بعد هذه الوجبة الدسمة ..
ابتسم مرددا
لكنك لم تتناول إلا القليل .. لم تنه نصف وجبتك حتى ..
أردف بعدها بجدية
أنت لا تتناولي سوى القليل من الطعام .. هل هذه طبيعتك أم إنك تخجلين من تناول الطعام في وجودي ..!
بالطبع لا .. انا دائما ما أتناول القليل من الطعام .. هذه طبيعتي منذ أن كنت طفلة ..
أردفت بعفوية
حتى والدتي لطالما تشاجرت معي بسبب قلة الطعام الذي أتناوله .. أساسا نحافة جسدي أكبر دليل على ذلك ..
اومأ برأسه وهو يرد
هذا واضح بالفعل .. لذا عليك بتناول المزيد من الطعام كي يمتلأ جسدك قليلا ويصبح أكثر جاذبية ..
الأجسام الممتلئة قليلا في مناطقها الصحيح تبدو مليئة بالإثارة ..
احتقنت ملامحها من تصريحه الوقح فحملت هاتفها تعبث به ..
تأمل إحمرار وجهها بإستمتاع قبل أن يتفاجئ بها تصيح فجأة
نتيجة اخي أسامة ستظهر بعد ساعات ..
هتف بجدية
حقا ..!
أومأت برأسها وهي تقول پخوف
حقا ..! انا خائڤة للغاية ..
لا تقلقي .. ستكون نتيجته جيدة للغاية باذن الله ..
ردت بتوتر
اتمنى ذلك حقا .. لقد بذل جهدا خرافيا ...
ثم قالت بتردد
قيصر .. هل يمكنني الذهاب الى منزلي كي أكون مع عائلتي في هذه الساعات المهمة ..
رد بجدية وعلى الفور
بالطبع .. يمكنك الذهاب ...انهضي هيا لأقلك هناك على الفور ..
............................................................................
دلفت تارا الى داخل المطعم حيث تمت دعوتها من قبل أحد أصدقائها على عشاء يجمع مجموعة من الأصدقاء من النخبة ورجال الأعمال ومن ضمنهم صديقها أياد إسماعيل مدير احدى القنوات الفضائية المهمة ومنتج لبعضا من أعمالها ...
سارت بخطواتها المتزنة نحو الطاولة مرتدية فستانا أحمرا مثيرا يلتصق بجسدها النحيل كجلد ثاني بعدما خلعت سترتها السوداء المصنوعة من الفرو وعلقتها في مكان إستقبال الضيوف ..
اقتربت من الطاولة لينهض حامد الحداد وهو رجل أعمال معروف بالخمسينات من عمره مرحبا بها ..
لامست يدها يده بخفة وهي تبتسم بصدق ترد تحيته ..
أخذت تحيي الموجودين قبل أن تقع عيناها عليه بملامحه الهادئة وعينيه الجامدتين ..
كان قد وصل قبلها بربع ساعة وعلم بعد جلوسه بالصدفة عن مجيئها ..
وكم لعڼ حظه على هذه الصدفة ولعڼ نفسه أكثر حينما وجد نفسه منتظرا مجيئها على ڼار ..
رجل مثله لم تلق إمرأة يوما إهتمامه ولم تؤثر به إحداهن ولو قليلا سيكون من الصعب عليه أن يشعر بكل هذا الإهتمام والإضطراب تجاه إمرأة معينة ..
كان يعرف في داخله إنها ليست إمرأة عادية مثلما يعرف جيدا إن ما يشعره نحوها غير عاديا وإنه إذا سمح لنفسه الإنسياق ورا ما يعتمل داخله سيرمي بنفسه الى هاوية الچحيم وحينها لن يخرج منها الى الأبد ..
تأملها وهي تنظر إليه بنظرات إختلفت عن نظراتها تجاه البقية .. نظرات صعب عليه تفسيرها ولأول مرة يخونه ذكائه ويعجز عن تحديد مشاعر الشخص أمامه .. فتارا الهاشم تبدو غامضة بشكل مهيب .. إمرأة يصعب تفسير ما تريده وما تشعر به وما تنوي عليه ..
بالكاد يداها لامست يديه بخفة قبل أن تبعدها من حصار كفه وهي تهتف بإبتسامة خفيفة مصطنعه
أهلا بك خالد بك ..
رد برسمية معتادة
اهلا بك يا هانم ..
وما إن إلتفتت نحو الجانب الآخر حتى تغضنت ملامحها بإنزعاج اختفى تماما قبلما يلحظ هذا الانزعاج أحد الموجودين ..
مدت يدها نحوه متجاهلة إبتسامة التي تفهم ما يعنيه من خلالها وقبل أن تلمس كفه كلها كانت قد سحبت يدها وهي تحييه بإبتسامة باردة مصطنعة ..
اتجهت بعدها وجلست بجانب إياد بعدما حييته ليعود جميع الموحدين رجالا ونساءا الى أحاديثهم ..!!
..............................................................................
بعد مدة شعرت تارا بالملل من الأحاديث المعتادة والتي تتحدث عن العمل والتطورات .. شعرت بالضيق من المجاملات والإجابة على اسئلة الموجودين المعتادة والنقاش في عدة أمور حول عملها ..
قررت النهوض أخيرا متعللة بحاجتها في الذهاب الى الحمام لتعديل مكياجها ...
سارت بعيدا عن الطاولة واتجهت الى الشرفة الخارجة للمكان على الجانب الآخر كي تأخذ قسطا من الراحة وتبتعد عن تلك الأحاديث المملة المجبرة على سماعها بل والتفاعل معها ...
فوجئت بأصوات أقدام خلفها فإلتفتت فورا لتحتد ملامحها وهي تراه ..
صاحت بلا وعي
ماذا تفعل هنا ..!
رد واضعا إصبعه على فمه
هش .. إهدئي يا عزيزتي .. سوف تفضحيننا ..
حاولت إخفاض صوتها وهي تبتعد بجسدها عنه
ماذا تريد يا منير ..! لماذا أتيت خلفي ..!
أطلق تنهيدة طويلة ثم هتف بنبرة ذات مغزى
أنت تعرفين ما أريده منذ زمن طويل يا تارا ..
ردت بقوة
وأنت تعرف جيدا إن ما تريده لم تناله ولو على قطع رقبتي ..
ضحك بخفة ثم قال متمهلا
أنت تعرفين جيدا إن رفضك وتعنتك هذا يزيد من إعجابي ورغبتي بك أضعافا ..
ردت بسخط ونفور
هذا لأنك رجل مريض ..
وضع إصبعه على فمها مرددا بتحذير
لا تتفوهي ببعض الحماقات التي لن ټؤذي سواك عزيزتي تارا ..
أبعدت إصبعه بعيدا بقرف ثم قالت بتشنج
يكفي يا منير .. اقسم لك إنني سأفتعل ڤضيحة كبيرة وليحدث ما يحدث اذا لم تخرج الآن ...
رمقها بنظراته المستخفة وقال
كلانا يعرف إنك لا تستطيعين فعلها .. على العموم أنا سأرحل الآن لكن تذكري إنني دوما حولك ولن أرتاح أو يهدأ لي بال حتى أنالك يا عزيزتي ..
على چثتي يا منير ..
قالتها بتحدي وهو يهم بالإبتعاد عنها ليتوقف في مكانه ويلتفت نحوها نصف إلتفاتة ..
لحظات قليلة وفوجئت به يستدير نحوها ثم يقبض على جانبي وجهها بأنامله وهو يدفعها بقوة الى الحائط خلفها مرددا بقوة وجنون
إياك أن تتحديني يا تارا لإنني مستعد أن أنال ما أريده والآن فأنا منير سلمان الذي لا يعصى عليه أمرا ..
حاولت
متابعة القراءة