رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا

موقع أيام نيوز

أحبه اكثر انفتاحها وتصرفها على طبيعتها للمرة الاولى معه ..
قرص انفها وهو يقول 
اذا عدنا الى العناد والتمرد ..
لم نتخلص منه حتى تقول انه عاد ..
قالتها بجدية ليضحك بخفة وهو يقول 
اتفق معك في هذا ...
 يكمل 
هل تشعرين بالجوع ..!
ردت بتردد 
كلا ..
ولكنني أشعر بالعكس ..
قالها بجدية ثم اكمل وهو يدرك انها لم تتناول شيئا كعادتها 
انهضي وارتدي ملابسك فموعد العشاء اقترب ..
ثم اكمل وهو يغمز لها
ام تحبين ان تتناولي عشائك هنا ..!
جذبت الغطاء حتى ذقنها وهي ترد بخجل 
بالطبع لا .. سنتناوله في الأسفل ..
...................................................... .............
في مساء اليوم التالي 
توقفت كوثر امام الخادمة تخبرها 
سأدخل الى المكتب لحظات .. اذهبي اليها واخبريها ان قيصر يريدها ... وعندما تهبط من جناحها اتصلي بي ... هل فهمت ..!
أومأت الخادمة برأسها تخبرها انها فهمت كل شيء بينما اخذت كوثر نفسا عميقا وهي تفكر ان هذه فرصتها الاخيرة لهدم هذه الزيجة ...
لقد طال وجود تلك الفتاة وعليها التخلص منها ..
دلفت كوثر الى مكتب قيصر بعد لحظات فوجدته يجري بعض الاتصالات السريعة قبل سفره ..
جلست تنتظره ان يكمل اتصالاته كي تتحدث معه بما جاءت لأجله ..
انهى اتصاله ثم هتف بها بجدية 
كنا سنأتي لتوديعك انا وشمس ..
قاطعته متسائلة 
متى ستسافر ..!
أجابها 
بعد ثلاث ساعات من الآن ..
أومأت برأسها ثم اكملت بعدما اهتز هاتفها بإشارة مقصودة من الخادمة 
ماذا فعلت بشأن موضوع تارا ..!
كانت تتحدث بصوت عالي قليلا يصل الى الخارج.. 
في نفس اللحظة كانت شمس تتقدم نحو المكتب بعدما أخبرتها الخادمة ان قيصر ينتظرها في المكتب ..
همت بطرق الباب لكنها توقفت وهي تستمع الى حديث حماتها ..
هتفت كوثر عن قصد بعدما ادركت ان شمس وصلت بالتأكيد 
ماذا لو علم احدا ما بزواجك السابق منها ..! ماذا سيكون موقفك عندما يعلم الجميع انك سبق وتزوجت من تارا الهاشم ..!
تجمدت شمس مكانها تحاول استيعاب ما سمعته ..
تارا الهاشم وقيصر ..!!
كيف ذلك ..!
هزت رأسها نفيا وهي تخبر نفسها انه كڈب وقد تكونت الدموع فجأة داخل عينيها ..
لحظات وسمعت زوجها يرد بلا مبالاة 
لا احد يعلم بأمر هذه الزيجة ولن يعلم احدا .. 
اكمل بقوة 
ومن يتجرأ ممن يعلمون بها على كشفها فسيكون عقاپي صعبا جدا ..
هطلت دموع شمس بغزارة وقد تأكدت مما سمعته ..
هزت رأسها نفيا پعنف قبل ان تركض بسرعة عائدة نحو جناحها ..
أومأت كوثر برأسها متفهمة وقد ادركت ان ابنها قال ما تحتاجه وان كنتها علمت بما تريدها ان تعلمه ...
نهضت من مكانها وهي تقول براحة مصطنعة 
الان فقط ارتحت .. اعلم جيدا انك تجيد التصرف في امور كهذه .. 
اردفت وهي تتقدم نحوه وتقبله من وجنتيه 
سأشتاق اليك كثيرا هذا الشهر .. انتظر عودتك سالما حبيبي ..
ربت على كتفها ثم قبل جبينها وهو يقول 
لن أتأخر باذن الله ..
ربتت على وجنته بخفة ثم خرجت من مكتبة لتشير الى الخادمة التي سارت خلفها نحو جناحها ..
اخرجت شيكا بمبلغ كبير واعطته لها وقالت 
غادري الآن .. سأتصل بك عن قريب بعدما اجهز لك عملا لدى احدى صديقاتي ..
ابتسمت الخادمة وهي ترد 
أشكرك يا هانم .. اذا احتجت شيئا ما فأنا في الخدمة ..
ثم استأذنت وخرجت بعدما نفذت اتفاقها مستعدة للرحيل من القصر ..
.........................................................................
دلف قيصر الى الجناح هاتفا باستعداد 
سنغادر بعد قليل يا شمس ..
لكنه توقف وهو يجدها تلتفت نحوه بعدما كانت توليه ظهرها تنظر من النافذة الى الخارج ..
فوجئ بها تستدير بعينين حمراوين ووجه شديد الاحمرار ايضا ويبدو انها كانت تبكي ...
تقدم نحوها يسألها بقلق 
ماذا حدث يا شمس ..! هل كنت تبكين ..!
ظلت تتأمله بصمت ونظرات تحمل عتابا صريحا فعاد يسألها بدهشة 
اخبريني يا شمس .. ماذا حدث ..! ولماذا تنظرين الي هكذا ..!
تحدثت ببطأ وصوت مبحوح 
لماذا لم تخبرني ..! لماذا كذبت علي ..!
سألها للمرة الثالثة بصوت مستغرب 
بم كذبت عليك يا شمس ..! عم تتحدثين ..
ردت بصراحة مطلقة كما اعتادت 
زواجك من تارا .. ماذا عنه ..! ألم تكذب علي بشأنه ..!
ثم اردفت بقوة وهي ترفع اصبعها في وجهه 
إياك ان تكذب .. لقد سمعتك وانت تتحدث مع والدتك وعلمت بكل شيء ..
لن اكذب ..
قالها بقوة وملامح متجهمة ..
كانت زوجتك ..
هتفت بها بصوت خاڤت مضطرب قبل أن ترفع وجهها وتسأله بصوت عالي عصبي 
تحدث .. هل كانت زوجتك حقا ..! هل كنت متزوجا منها ..! 
زفر أنفاسه ثم أجاب بهدوء 
نعم كانت زوجتي ..
تجمدت اطرافها كليا وطعڼة غريبة اخترقت قلبها .. لا تصدق ما سمعته وإلى أي درجة خدعت به رغم سماعها لهذا منذ لحظات لكن كان هناك امل صغير داخلها ان يكون ما سمعته كڈبا او وهما ..
همست بصوت مټألم ضعيف 
لقد سألتك .. سألتك منذ أكثر من عامين ونفيت كل هذا .. 
أكملت بخيبة 
وهي .. كانت تتحدث معي وتمدحك .. 
قالت بلا وعي 
قالت إنك تحبني ..
نظرت إليه بخذلان وهي تهتف بخيبة 
كنتما تخدعاني طوال هذا الوقت .. كيف استطعتما فعل ذلك ...! كيف أذيتموني بهذا الشكل ..! 
تجمدت ملامحها فجأة وهتفت به 
طلقني ..
والنبرة أتتها صارمة لا تقبل نقاشا 
مستحيل .. 
ستفعل .. ستطلقني اجبارا عنك ..
قالتها بقوة شديدة ليرد بقوة اكبر 
كل شيء ممكن إلا هذا .. لن أطلقك يا شمس ولو تبقى يوم واحد من عمري ..
ثم أكمل بجدية 
دعيني اشرح لك .. هذا الزواج كان ...
قاطعته بعصبية 
لا اريد سماع اي شيء .. اي شيء ..
ثم اكملت وقد سقطت دموعها اجبارا عنها 
كان عليك ان تخبرني منذ عامين .. قبل أن تخطبني حتى .. لقد خدعتني .. كذبت علي .. والأسوأ من ذلك إنني سألتك وأنكرت .. كذبت بكل صلافة علي ولم تهتم بالأمر حتى .. 
رد محاولا السيطرة على ڠضبها 
اسمعيني .. اقسم لك لم تكن كما تظنين ..
صړخت بصوت عالي وقد استفزها نكرانه 
كيف استطعت فعل هذا ..! كيف كذبت علي وهي ..! هي كذبت علي .. كانت تخبرني انك تحبني وتريدني حقا .. كانت تنصحني ..
ثم اكملت بصوت مرتجف 
هل انت من طلبت منها هذا ..! هل طلبت منها ان تخبرني بكل هذا ..! 
صاح مستنكرا 
ابدا .. لا علم لدي بكل هذا اقسم لك ..
اكملت بدموع لاذعة 
هل كنتما سويا وانا خطيبتك ..! ولم لا ..! كانت تأتيك الى المكتب .. الله وحده يعلم ماذا كنتما تفعلان سويا في فترة خطوبتنا وحتى بعد زواجنا ...
جذبها من ساعدها يخبرها بصوت وصوت
تم نسخ الرابط