رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا

موقع أيام نيوز

بين ذراعيها بلهفة شديدة وتتأملها منذ أكثر من ربع ساعة بنفس اللهفة وعدم التصديق ...
كانت كلا من علياء ووالدتها تجلسان على الكنبة مقابلها في الجناح الفخم الذي أعد لها ...
لميس وخالد يقفان على الجانب الآخر ومعهما دينا ...
قالت لميس وهي تبتسم وتتقدم نحو شمس تتأمل الصغيرة 
إنها رائعة حقا .. 
ثم انتبهت الى الصغيرة التي فتحت عينيها فظهرت خضراوين صافيتين 
يا إلهي ما أجملهما .. قيصر انظر .. عيناها خضراوان رائعتان .. 
أضافت علياء التي نهضت من مكانها تنظر الى الصغيرة التي سړقت قلوب الجميع 
ماشاءالله .. بالفعل عيناها رائعتان ..
تقدم قيصر ينظر اليها مجددا والى ملامحها الرائعة حيث بشرتها ناصعة البياض كوالدتها وشعرها بلونه البني المحمر يماثل لون شعر والدتها لكنه أغمق قليلا وعينيها الخضراوين كعيني ربى خالتها ... 
كل شيء فيها رائعا حقا ..
ابتسم لها بصفاء عندما سمع دينا تسألهما بفضول 
ماذا ستسمونها ..!
نظرت شمس الى قيصر الذي قال 
اسمحي لي أن أسميها ..!
ابتسمت له موافقة فهمس 
سأسميها إيلينا .. يعني بريق الشمس ...
نظرت اليه شمس بحب بينما هتفت لميس بإعجاب 
أووه إسم رائع ومعناه أروع .. بريق الشمس .. كم هذا جميل ومؤثر ..
خجلت شمس لا إراديا بينما نهض خالد من مكانه مباركا لهما مجددا قبل ان يهتف 
سأذهب الآن الى الشركة لأتفقد أحوالها وسأعود مساءا مجددا ومعي غيث ورانسي .. رانسي اتصلت بي عشر مرات حتى الآن كي تأتي وترى الصغيرة ..
قالت لميس بدورها 
خذني معك يا خالد .. هل ستأتين يا دينا ..!
رفضت دينا 
كلا سأبقى هنا وأرحل فيما بعد مع الخالة علياء ...
خرجا لميس وخالد بعدما ودعوهم مجددا بينما أشار قيصر الى أسامة 
تعال معي يا أسامة ... سنذهب ونجلب الفطور للجميع من أحد المطاعم القريبة ..
خرج قيصر وأسامة حيث اتجها ليجلبا الفطور من أحد المطاعم القريبة بينما عادت شمس تنظر الى الصغيرة بسعادة قبل ان تطبع قبلة خفيفة على وجنتيها ..
.............................................................................
مر الوقت سريعا عندما وصلت كوثر مع حوراء الى المشفى ..
دلفت كوثر الى الجناح الذي تمكث به شمس وكلها لهفة لرؤية حفيدتها لتجد شمس والصغيرة ومعهما قيصر ووالدة شمس وربى ..
مساء الخير ...
قالتها كوثر بتردد لينهض قيصر من مكانه يستقبلها بسرعة حيث فاجئته والدته وهي تحتضنه وتبارك له وقد ترقرقت الدموع داخل عينيها ... 
ابتسم قيصر لها إبتسامة صادقة قبل أن يتجه نحو الصغيرة ويحملها بين ذراعيه ويتقدم بها نحوها يعرفها 
انظري الى حفيدتك يا كوثر هانم .. أسميتها إيلينا .. جميلة أليست كذلك ..!
همست كوثر بعينين دامعتين وهي تأخذ الصغيرة منه تحملها بين ذراعيها وتطبع قبلة دافئة على جبينها 
رائعة .. ماشاءالله .. حفظها الله لك يا بني ... مبارك لك يا حبيبي ..
ثم أشارت الى حوراء تخبرها 
انظري اليها يا حوراء .. كم هي جميلة ..
تأملت حوراء الصغيرة بعينيها فشعرت بحبها يغزو قلبها لتهمس وهي تلمس على شعرها 
إنها بالفعل رائعة ..
ثم اتجهت نحو قيصر تحتضنه قائلة 
مبارك لك ما آتاك يا أخي ..
ربت قيصر على ظهرها يبتسم لها بمحبة ..
تقدمت كوثر نحو شمس التي تراقبها بتردد رغم شعور السعادة الذي غزاها عندما رأت فرحة كوثر بحفيدتها ..
وضعت كوثر الصغيرة في مكانها ثم استدارت نحو شمس حيث انحنت نحو تقبلها بخفة وهي تبارك لها ..
ابتسمت شمس بصدق وفعلت كذلك مع حوراء التي باركت لها على مضض ...
ألقت كوثر التحية على والدة شمس وأختها برسمية وفعلت كذلك حوراء قبل أن تجلس الإثنتان قليلا معهم ..
خرجتا بعد مدة بعدما ودعا الصغيرة ليتبعهما قيصر الذي قبض على كف والدته يهمس لها 
عودي الى القصر يا أمي .. أريد لإبنتي أن تكبر في قصرنا بوجود جدتها ...
ابتسمت كوثر بإمتنان فسارعت تحتضنه بينما تقابلت عيني قيصر بعيني حوراء التي همست له شاكرة وقد رأى الدموع تترقرق داخل عينيها ...
.......................................................................
في نفس اليوم مساءا ..
إنها رائعة ..
هتفت بها تارا وهي تنحني نحو الصغيرة تتأملها بمحبة قبل أن ترفع وجهها نحو شمس التي ابتسمت لها بإمتنان لمجيئها لها بهذه السرعة رغم مشاغلها الكثيرة ...
تشبهك كثيرا يا شمس ..
قالتها تارا بفرحة قبل أن تضيف 
وإسمها جميل حقا ...
قيصر اختاره يا تارا ..
قالتها شمس بسعادة لتهتف تارا وهي تغمز لها 
الباشا ذوقه رفيق كالعادة ..
ما إن أكملت تارا كلماتها حتى دلف قيصر الى الداخل تتبعه ربى حيث كان يحمل طعام العشاء معه ..
مساء الخير ..
قالها قيصر بصوته الرجولي الرخيم لتلتفت تارا له وتبتسم له قبل أن تبارك له 
اهلا قيصر باشا .. مبارك ما آتاك ... تتربى بعزك ودلالك ..
ابتسم قيصر لها وأجابها 
أشكرك يا تارا ...العقبى لك ..
اختنقت ملامح تارا للحظات لكنها أخفت ذلك بمهارة وهي تعاود النظر الى الصغيرة مبتسمة بينما ربى تتأملها بعدم تصديق قبل أن تهمس 
يا إلهي لا أصدق .. انت أجمل من الصور بمراحل ..
رفعت تارا عينيها تنظر اليها مبتسمة قبل ان تقول 
انت أخت شمس بالطبع ...عرفتك من لون شعرك ... 
ابتسمت ربى وهي تتقدم نحوها وتقول 
انا ربى وبإمكانك أن تعتبريني من أشد معجبينك ..
ابتسمت تارا وقالت ترحب بها 
اهلا ربى .. سعدت بمعرفتك ..
فتحت الباب ودلفت دينا تتبعها رانسي المتحمسة وغيث يتبعهما بخطواته الثابتة وأخيرا خالد ...
ها قد أتينا مجددا ..
قالتها دينا بحماس وهي تتقدم نحو الصغيرة بينما إلتقت عينا خالد بعيني تارا فورا فوجدها تشيح بعينيها مجددا وهي تبتسم للموجودين حيث سارعت دينا ترحب بها ...
قفزت رانسي تتأمل الصغيرة قبل أن تهمس بإعجاب 
إنها رائعة ..
ثم قبلت شمس من وجنتيها وباركت لها كإمرأة كبيرة واتجهت نحو قيصر وباركت له بنفس الطريقة قبل أن تستدير نحو تارا وتقترب منها اردف بترحيب 
نجمتنا الرائعة .. أهلا بك .. بالطبع تذكرتني ..
ضحكت تارا على تلك الصغيرة التي تصر على التصرف كالكبار فإلتقطت كفها الممدود وقالت 
بالطبع يا رانسي .. اهلا بك ..
سعدت رانسي لتذكرها اسمها بينما هتفت بأخيها 
ألم تر إيلينا يا غيث .. إنها حقا جميلة ..
تقدم غيث نحو الصغيرة ينظر إليها فظهر الإنبهار على ملامحه ما إن فتحت عينيها الخضراوين قبل ان يتفاجئ بها تضحك ..
إنها تضحك لي ...
قالها غيث مبهورا وهو يمد يده بخفة يمسك أناملها الصغيرة جدا بينما عقد قيصر حاجبيه مرددا 
تضحك لك ..
همست شمس بسعادة 
إنها تضحك بالفعل ...
ابتسم غيث لها فوجدها تلف أصابعها الصغيرة حول أحد أصابعه ليبتسم لا إراديا وهو يتأملها ...
هتفت تارا بعدها 
حسنا يجب أن أرحل الآن ..
قفزت رانسي من مكانها تهتف بها 
دعيني ألتقط صورة معك اولا من فضلك ..
بالطبع تفضلي ..
نهضت ربى هي الأخرى وهتفت
تم نسخ الرابط