رواية جديدة قوية الفصول من السادس وثلاثون للتاسع وثلاثون الاخير بقلم بيلا

موقع أيام نيوز

كأنك اكتسبت قليلا من الوزن .. ! 
هتفت بإنزعاج 
هل تقصد إنني أتناول طعاما كثيرا ..!
رد بصدق 
ليس هذا ما أقصده بل أود القول إن جسدك يزداد جمالا مع مرور الوقت ..
ابتسمت بهدوء ثم ردت 
ربما لإنني أصبحت أمارس الرياضة مع ربى بإستمرار ..
ربما حقا ..
قالها بهدوء وهو يسير معها نحو احدى الطاولات ليسحب لها الكرسي فتجلس عليه بينما يجلس هو بجانبها مبتسما لها بهدوء متأملا جمالها الجذاب ..

بعد لحظات جاء خالد يجلس جانبهما وقد بدا الضيق واضحا على ملامحه ليسأله قيصر بمكر 
من الجيد إنك إستطعت الهرب منها ..
لم يبال خالد بحديثه فهو يشعر بالڠضب الشديد هذه اللحظة بعدما رأى تارا تتحدث مع أحد الرجال الموجودين في الحفل بل وتضحك معه بصوت عالي ..
عاد ينتبه الى ابن عمه الذي كان يهمس لزوجته ببعض الكلمات فتبتسم الأخيرة بخجل واضع ليشعر رغما عنه بالسعادة لأجل قيصر الذي لم يتصور يوما أن يصبح هكذا ..
ابتسم  وما جمعهما قبل قليل من لحظات مچنونة يسيطر على عقله بشدة لدرجة يرغب بتكرار تلك اللحظات مجددا لكنه يخشى عليها ألا تتحمل أكثر فجسدها تحيل للغاية وما زال يشعر بها صغيرة أمام مشاعره 
قيصر ..
سمعها تهمس بإسمه فرد 
نعم يا شمس .. 
هل انت سعيد بزواجك مني ..!
فاجئه سؤالها ولم يتوقعه مطلقا وأسعده فكرة إنها تهتم لسعادته فسألها مراوغا 
هل تهمك سعادتي يا شمس ..!
هتفت بضجر 
أجب على سؤالي من فضلك ..
أطلق تنهيدة طويلة ثم هتف بصدق 
حتى هذه اللحظة أنا أسعد ما يكون ..
لكنك لم تكن كذلك في الأيام الاولى من زواجنا ..
رد بصدق 
نعم فأنت كنت تتصرفين پجنون غريب في تلك الأيام ... كنت مزعجة بحق ..
ابتسمت والغريب إنها لم تنزعج من كلامه فهي تدرك إنها كانت لا تطاق في تلك الأيام ..
سألته مجددا 
ألا تستغرب تغييري بعدها ..! يعني ألا تفكر كيف تغيرت فجأة ..!
رد وهو يسير بإصبعه على بشړة ذراعها 
نعم فكرت أحيانا ولكنني فسرت إن تصرفاتك في تلك الفترة نابعة من إستغرابك للتغيرات الكثيرة التي طرأت على حياتك بسرعة شديدة ..
ابتسمت ولم تجيب فسألها مهتما 
أليس تفكيري بصحيح ..!
رفعت جسدها قليلا وهي تقبض على الغطاء جيدا وتهمس بثقة 
في الحقيقة هناك عدة أسباب لكن أهمها إنني إكتشفت إنك لست سيئا أبدا وإنني لا أكرهك كما كنت أظن ..
وهل كنت تظنين إنك تكرهينني ..!
سألها بملامح متجهمة لتومأ برأسها قبل ان تجيب بصدق 
دوما كنت أظن كذلك حتى اكتشفت العكس ..
سألها متلهفا 
وما هو العكس ..!
ردت وهي تهز كتفيها 
إنتي لا أكرهك أبدا .. 
أضافت تسأله 
وأنت ..! هل كنت تكرهني ..!
رد بسرعة 
لم أكرهك يوما وهذا كان واضحا على ما اظن ..
إذا ما هي مشاعرك نحوي ..!
سألته وعيناها تلمعان بقوة لتضطرب ملامحه دون رد فتهتف فجأة 
هل تعلم إنني تحدثت مع فادي ..!
تجمدت ملامحه للحظات قبل أن يسألها پغضب مكتوم 
متى وكيف ..!
أجابته 
منذ مدة طويلة .. في بداية زواجنا ... اعتذر مني وأخبرني إنه لم يكن يقصد ما فعله وإنه لم يكن يراني أنا بل كان يرى أخرى بي ...
هز قيصر رأيه ولم يعلق فسمعها تهمس وعيناها تلمعان بمكر 
وأخبرني شيئا آخرا أيضا ...
بدا الإهتمام على وجهه وهو يسألها 
ماذا أخبرك أيضا ..!
أجابته بدلال متعمد 
أخبرني إنك تحبني .. تحبني كثيرا ولهذا تزوجتني ..
سيطر الجمود على ملامحه فإكتفى بإيماءة من رأسه دون تعليق لتهتف فجأة
قيصر انا حامل ...
اختفى الجمود من فوق ملامحه في لحظات ليسألها بدهشة 
ماذا قلت ..!
ردت بإبتسامة سعيدة 
انا حامل ..
ارتجف جسده وهو يسألها بتوسل 
هل أنت متأكدة ..! هل قمت بتحليل ډم ..!
قاطعته بسعادة 
بالطبع متأكدة .. لم أكن لأخبرك حتى أتأكد اولا ..
سيطرت السعادة على ملامحه فجذبها بفرحة لا ارادية قبل ان يهمس 
الحمد لله .. الحمد لله .. لقد تحقق حلمي أخيرا ..
سألته بصوت مبحوح 
ألهذه الدرجة كنت تنتظر حملي ..!
ابتسم وهو يربت على وجهها 
أكثر مما تتصورين .. لطالما إنتظرت اللحظة التي سأحصل بها على طفل يحمل اسمي ويرث ما أملكه مستقبلا ..
عقدت حاجبيها تهتف بضيق 
قد تكون فتاة وليس صبيا ..
ابتسم بخفة وقال 
أشعر إنه صبي يا شمس ... 
هل تنزعج لو جائت فتاة ..!
سألته بعدم تصديق ليرد بسرعة 
إطلاقا .. لا أنكر إنني أتمناه صبي ولكن حتى لو كانت فتاة سأفرح بالطبع بها بل وسأدللها كثيرا خاصة إذا جائت تشبهك ..
ابتسمت بسعادة قبل أن تسأله 
ماذا سنسميه اذا كان صبيا ..! وماذا سنسميها اذا كانت فتاة ..!
تنهد بسعادة وهو يرد 
مع إنه لا زال الوقت مبكرا على هذا لكن إن جاء صبي فسأمنحه إسم والدي رحمه الله .. سأسميه فريد .. فريد قيصر عمران ...
الفصل التاسع والثلاثون والأخير 
بعد عدة أشهر ... 
كانت تجلس في حوض الإستحمام المملوء بالمياه الدافئة وفقاعات الصابون ..
تحاول الاسترخاء قليلا فالحمل يتعبها كثيرا حتى إنها لم تنم طيلة الليلة السابقة بسبب التعب ...
حاولت أن تهدئ نفسها متذكرة إنه لم يتبق سوى أيام قليلة فهي في شهرها الأخير بالفعل ..
أغمضت عينيها تستمتع قليلا بتلك الراحة التي انسابت بجسدها والناتجة من دفء المياه العطرة ...
ابتسمت بخفة وهي تنثر القليل من المياه على وجهها ثم ما لبثت ان شردت في طفلها القادم والتي رفضت بتعنت معرفة جنسه رغم إصرار زوجها على ذلك لكنه إضطر الى مسايرتها وإنتظار يوم الولادة للكشف عن جنس وليده المنتظر ...
تلك الأشهر الفائتة ازدادت علاقتها عمقا مع زوجها الحبيب وباتت مشاعرها نحوه واضحة فأدركت بوضوح إنها تحبه .. نعم أحبته بكل ما فيه حتى بغروره وتعنته المزعج أحيانا ... 
أحبت إهتمامه الصادق بها وتدليله لها طوال فترة حملها ... أحبت كيف يعاملها كطفلة حين يتطلب الأمر ويعاملها كإمرأة كبيرة واعية في ظروف أخرى ..
أحبت كيف يفهم عليها ويستوعب تقلباتها بل وأسباب ڠضبها في كثير من الأحيان ...
أغمضت عينيها وهي تبتسم بسعادة باتت تحيط بها منذ أشهر رغم إن هناك شيء واحد ينغص عليها كل هذه السعادة ..
لم ينطقها ولو لمرة واحدة .. لم يخبرها إنه يحبها رغم إن كل أفعاله تدل على ذلك .. رغم إن إختيارها هي دونا عن غيرها كزوجة له يدل على ذلك .. رغم إن تحمله لها وإصراره على الزواج منها يدل على ذلك ومع هذا تظل رغبة الأنثى داخلها في الحصول على إعتراف
تم نسخ الرابط