رواية جديدة مطلوبة الفصول من 10-16

موقع أيام نيوز

بها كوالدته وأحيانا... كمحبوبة!
نعم محبوبة هو مسئول عنها
ما إن علم بعملها بمقهى حتى قرر العمل هو الآخر معها بحجة الاعتماد على نفسه
لم يعارض والديه بل سعدا بعزيمة ابنهما
أسبوع كان كافيا لجعل تميم يدرك مدى تغير العلاقة بينه وبين مياسين التى لا تنفك عن وضع الحدود بينهما وذلك لا يعجبه أبدا ... يريد احتضانها ... يريد الركض وإثارة ڠضبها كما اعتاد
يريد الكثير والكثير حتى أنه فكر لوهلة أن يتزوجها ليعودا كما كانا!
سرعان ما ضحك على أفكاره البلهاء تلك!
أدركت مياسين أن كل ابتلاء ما هو إلا فرصة لاستغلالها جيدا
ومعرفة تميم لنصف الحقيقة جعلتها تشعر بالراحة وعدم الذنب
نعم هناك مسافة بينهما لكن تشعر بوجود فرصة ولو قليلة أن يكون من نصيبها يوما
ما عليها سوى الصبر وإشعاره أنها لم تعد أخته
أما بطلانا الذان لم يهنأ أى منهما يوما فكل بعالمه
ساجد مازال بقوقعة حزنه لم يخرج منها ... دائما بغرفته
حزين باك شارد لاعن نفسه 
يحمل ذاته الذنب ... هو السبب بقټلها ... يتمنى لو تعود وسيقبل قدميها 
لكن ذلك محال!
ابتعد عن الجميع حتى تلك التى يقال عنها زوجته!
ترك عمله وكل شيء يكتفى بالشرود فقط
سديم لم تكف عن البكاء خفاءا هى الأخرى ... يجب أن تظهر قوتها أمامه لتدعمه 
إن تخلى عنه الجميع ستكون هى العصا التى يرتكز عليها
فهو معشوق روحها 
لا تتركه أبدا برغم عدم حديثه معها بل تجاهلها تماما إلا أنها تظل تحدثه عله يستجيب
تبقى معه طوال اليوم لا تتركه سوى لجلب الطعام من المطبخ والذى يتناوله بصعوبة بعد إصرار منها
فتحت البراد تتطلع إليه بحسرة وجوع ... لم يتبقى سوى طبق صغير من الفول يكاد يكفى فرد واحد 
ابتلعت ريقها باشتهاء فهى لم تأكل منذ يوم كامل ... كانت تحرص على أن يتناول هو الطعام لعلمها مدى قلته وأنه لن يكفى فردين سوى ليومينعلى الأكثر
لولا عدم تناوله للطعام كثيرا لما تبقى طعام لأسبوع كامل 
تخجل من أن تطلب المال بل ومتيقنة بأنه ليس معه
تطلعت للطبق بتحسر وهى تلتقط آخر قطعة خبز وتتجه لغرفته بحجابها الذى  لازالت ترتديه خجلا منه
جلست أمامه تتطلع إليه بحزن بينما هو كالعادة يتجاهل كل من حوله
أغمض عينيه ويدها الناعمة تتحرك كالأنغام على وجهه
تحدثت بنبرة حزينة
خلاص بقى يا ساجد ربنا يرحمها
عض شفته السفلى حتى لا يدمع ولكن لا جدوى ليحمر وجهه وينفجر بكاءا 
ربتت على شعره تارة وظهرة تارة أخرى مهدئة إياه بكلمات تطمئنه
مرت دقائق طويلة وهما على حالهما حتى
تم نسخ الرابط