رواية هدير كاملة

موقع أيام نيوز

بعيدا تاركا يدها لكى ينفذ لها طلبها حتى لا يتسبب فى معاناتها اكثر من ذلك فهو يعلم كم الالم الذى تشعر به الان ...لكن فور ان وصل الى باب غرفة العمليات سمعها تصيح باسمه باكيهعززز....لتكمل من بين شهقات بكائها الحادهخاليك معايا...متمشيش وتسبنى علشان خاطرى اسرع نحوها مرة اخرى ممسكا بيدها لتضغط حياء على يده بقوة كما لو انها تستمد منه القوة تمتمت بصوت مرتجف و هى تنتحب متألمةمتزعلش منى يا حبيبى ...انا اسفه...اسفههز عز الدين رأسه بصمت غير قادر على النطق بحرف
...تمتمت بمرح و هى تتأمل بسعادة طفلها بين ذراعى والدهكده خلاص المرة الجايه بقى تبقى بنوته علشان اسيل و بكده يبقى....قاطعها عز الدين مناولا اياها طفلهم بين ذراعيها بحنان قبل ان يسند جبينه فوق جبينها متمتا بصرامهمفيش مرة تانيه دى اخر مرة اعرضك فيها للالم ده... تأملت حياء عينيه الدامعتين بصدممه ممرره يدها بحنان فوق خدهحبيبى....انت عارف انى مكنتش اقصد الكلام اللى... قاطعها عز الدين و هو يبتلع الغصة التى تشكلت بحلقهمش بسبب كلامك ...الولاده المرة دى كانت اصعب من المرتين اللى فاتوا و انا معنديش استعداد اعرضك للالم ده تانى... مررت حياء يدها فوق رأسه بحنان شاعره بقلبها يتضخم بحبهبس انا عايزة اجيب بنوته كمان....قضب عز الدين حاجبيه قائلاو لو مطلعتش بنت يا حياء هتفضلى تحاولى لحد ما نجبيها مثلا هزت حياء رأسها سريعالا والله هى مرة واحده و زى ما ربنا يكرمنا...يعنى كمان سنتين تلاته تكونى ارتحتى فيهم اومأت حياء رأسها و هى تبتسم
بسعاده لتخفض رأسها متأمله طفلها الذى بدأ يفتح عينيه ببطئزين.... بعد مرور شهرين... استيقظت حياء على صوت صړاخ صغيرها الجائع نهضت من الفراش باعين ناعسه متناوله زين من فراشه الصغير الذى كان بغرفتهم حملته بين ذراعي
سرعان ما نهض حاملا اسيل بين ذراعيه بحنان عائدا بها الى الفراش و هو يتمتم بحنان فقد كانت اسيل مدللته الصغيرة...حبيبة بابى....لكنه ابتلع باقى جملته عندما رأى يوسف يدخل من باب الغرفه الذى تركته اسيل مفتوح هامسا وهو يفرك عينيه بطفوله محببهو انا كمان عايز انام معاكوا...نهض عز الدين مرة اخرى باستسلام حاملا طفله ليتعلق يوسف بعنق والده وهو يضحك بسعاده عندما بدأ عز الدين بأرجحته بمرحلكن سرعان ما همس عز الدين فى اذن صغيرههصص اخوك هيصحى ومش هيخالينا ننام فى ليلتنا...اومأ له يوسف رأسه بحماس و ضعه عز الدين فوق الفراش ليندفع على الفور نحو والدته التى ر...وقف عز الدين يتأمل هذا المنظر وقلبه يخفق بسعادة فقد كرمه الله بحياء التى ملئت حياته سعاده و شغف ثم اكرمه باطفاله الذين كان يملكون ذات حنان والدتهم... استلقى بجانبهم ليصبحوا اطفالهم يستقرون بينهم
بعشقك...

تم نسخ الرابط