نهى ببهو المنزل تستمع اليها بذهن شارد حيث كان عقلها لايزال منشغلا بما حدث بالامس فقد خرج عز الدين منذ الصباح الباكر و لم يعد كعادته لتناول الغداء او حتى العشاء و ظلت هى طوال الليل تنتظر قدومه للاطمئنان عليه حتى تجاوزت الساعة الثالثة صباحا لكنها سقطت بالنوم من شدة الارهاق و التعب و عند استيقاظها بالصباح انتفضت جالسه فوق لفراش تبحث عنه بالغرفة بعينيها بلهفه لكن
الغرفة كانت خاوية و لا يوجد دليل على انه قد اتى ليلة امس سوا اثر رأسه فوق وسادته التى جذبتويا..
اجابتها نهى و هى تزفر بضيق بقولك مش عارفة اعمل ايه مع سالم يا حياء...انا زهقت هفضل مستحمله بروده واهماله ليا ولبنته كده لحد امتى...! ربتت حياء بيدها بحنان فوق يد نهى
قائله بهدوء معلش يا نهى استحملى...سالم والله بيحبك بس هو طبعه صعب شويه ابتسمت نهى بسخريه قائلة بيحبنى...! اها عندك حق فعلا...... لتكمل و بصوت مرتجف يا حياء انا مش حاسه انى متجوزه سالم عايش فى دنيا لوحده ...مبيسألش لا عليا ولا على بنته حتى..ده انا مبشوفهوش الا اخر الليل بعد ما بيخلص خروجاته مع صحابه الفشله اللى زيه..لا بعرف بيشتغل ولا مبيشتغلش و مش فالح غير فى البرود.... همست حياء وهى تربت على يد صديقها طيب مجربتيش ليه تكلميه يا نهى !. ضحكت نهى بسخرية قائله مكلمتوش..ده انا ريقى نشف معاه ده انسان مبيحسش بارد طوبه..... لكنها قاطعت جملتها عندما رأت سالم يدخل من باب المنزل متجها تحوهم اقتربت من حياء هامسة بصوت مرح يعاكس حالتها التى كانت عليها منذ عدة لحظات اهووو جه على السيرة يارتنى كننت افتكرت جنية..و الله كان هيبقى افيد منه...
ضحكت حياء بصوت منخفض على كلماتها تلك لكن بهتت ضحكتها عندما وقف سالم امامهم متمتما پحده وهو يتضطلع الى حياء بنفور وڠضب نهى عايز اتكلم معاكى.... همهمت نهى و هى تستعد للنهوض حاضر.... لكنه قاطعها بحدة لا خاليكى هنا ليكمل بحدة و هو يشير نحو حياء بازدراء ياريت لو تهوينا شوية علشان عايز اتكلم مع مراتى على انفراد ارتجف جسد حياء من شدة الڠضب الذى عصف بها بسبب وقاحته معها تراجعت للخلف بمقعدها وهى تجيبه ببرود والله انا كنت قاعدة هنا من قبل ما انت تيجى...لو حابب تتكلم مع مراتك على انفراد اتفضل خدها و اتكلم معها فى اى مكان القصر كبير قدامك زى ما انت شايف.... صاح سالم بشراسة وقد اشټعل الڠضب بداخله بسبب برودها ذلك متذكرا كلمات تالا السابقة و ما فعلته بها انتى هترغى كتير و لا ايه ..قولتلك غورى من هنا يلا... وقفت نهى امامه تهتف وهى تزجره پغضب سالم فى ايه ...ايه اللى انت بتعمله ده عيب كده ليكمل سالم متجاهلا كلمات نهى كأنها غير موجودة بالمرة مشيرا نحو الدرج وهو يرمق حياء بنظرات غاضبة ممتلئة بالغل والازدراء
سمعتينى يلا غورى من هنا ولا عايزة تتحشرى ما بنا انتفضت حياء واقفة بحدة متجاهله نهى التى كانت تحاول تهدئت الامر بينهم تتمتم بحدة لاذعه وعينيها تلتمع بالقسۏة احترم نفسك وصوتك ده ميعلاش عليا...انت فاكر نفسك مين علشان تتكلم معايا بالطريقة دى .. اندفع سالم نحوها على الفور وقد اعماه غضبه يهتف بحدة لاذعة دافعا اياها بقوة بذراعها مما جعل وزن حياء يختل و تسقط مرتطمة بقوة بالارض الصلبة انا اتكلم زى ما انا عايز انتى فاكرك نفسك مين ده انا افعصك..... سالم....... لكنه ابتلع باقى جملته پذعر فور ان سمع صوت عز الدين القادم من خلفه الټفت ببطئ ينظر نحو باب المنزل ليجد عز الدين واقفا به وقد اشتد وجهه من شدة الڠضب ابتلع لعابه پخوف و قد ارتسم الار تقذف القميص پغضب فوق وجه عز الدين المستغرق بالنوم و قد بدء عقلها فى رسم تخيلات له مع صاحبة تلك العلامة بصور كانت تغذيها ڼار غيرتها كما لو كانت حقيقه امام اعينها وليس تخيلات فلم تشعر الا و هى نتناول سريعا اناء الماء الموضوع فوق الطاولة التى بجانب الفراش قاڈفة محتوياته بوجه عز الدين المستغرق