رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة
سراج الغمريتفقدت المكان
من حولها لتجد المبنى القابع أمامها شبه مهجور
واثار الحريق والدمار تعتريه من الخارج وأكيد من الداخل المشهد اسوء....
تنهد جواد وهو يقول بحزن...
“من هنا بدأت طفولتي....وفي نفس المكان إنتهت...”
عضت على شفتيها بأسى وهو تتفقد بعسليتاها المكان من الخارج....
فتح الباب بجواره وهو يقول بهدوء....
“يلا بينا....”
اومات له بتردد فهي لم تتصور ان يأتي بها الى هنا لم تتوقع فعلته تلك !...
دلفت الى المكان من بوابة حديدية عليها آثار الحاډثة الشنيعة...
مسك يدها بين يده ودلف بها الى الداخل...
تفقدت پصدمة أيضا المكان من الداخل كانت الحوائط المزخرفة ذو الطلاء الجميل تضع الحاډثة لمسة تذكر المشاهد ببشاعة ماحدث لهذا المنزل واصحابه....
حتى الفرش متهالك أكلت النيران جزء كبيرا منه والجزء الآخر ترك عليه أثرا !....
نزلت دموعها وهي تشاهد هذا المكان...
لماذا مزال يحتفظ بكل ما تركه الحريق على منزلهم
لماذا ياتي الا هنا وېقتل نفسه كلما تفقد مكانا شهد على صرخات واستغاثة عائلته فحتما كان هناك للحظات استغاثة قبل ان ېموتون بداخله...
شهقت وهي ترى بقعة دماء كبيرة وجافة على الحائط بجوار الدرج اهي لشقيقته ام لوالديه
“مش مصدقه إنك بتدخل هنا... مش مصدقه...” وضعت يدها على شفتيها تكتم شهقات بكاءها وصډمتها غما تراه ...
اولها ظهره وهو يتنهد بعذاب...
“كنت باجي هنا كل ما...”صمت وهو يبتسم بتهكم..
“كل ما پقتل...باجي عشان أعذب نفسي وانا بسمع ضميري وكلام أبويه..اللي طول عمره بربيني على إني ظابط مش مچرم وقاټل...” صمت وهو يحارب
تلك العبرات الا تنحدر من مقلتاه...
“مكنش يعرف ان كلامه ده هيفضل يعذب الجوكر
لحد ميستسلم ويرجع... يمكن أكون رجعت
وصلحت بعد الغلطات اللي عملتها..بس انا لسه من جواياا بټعذب لسه مش قادر القي الراحه اللي تخليني إرجع أعيش وكمل زي الأول....ان مكنتش
زي ماهو عايز ان كانت عكس ماهو كان بيتمنى...
بل كنت أسوء....”
مرر أصابعه بين خصلات شعره بقوة وتحشرج صوته وهو يقول ..
“انا مكنتش الاخ اللي يستحق حب اخته.. ولا كنت الابن اللي يستحق حنان وطيبة أمه عليه ولا حتى كنت الابن الكبير اللي يستحق يكون مكان أبوه لو جراله حاجه ...
“انا فشلت في كل حاجه....وخترت طريق المۏت وانا فاكر اني مش هأذي حد بسببي....بس آزيتك وكان ممكن تروحي مني بسبب شيطاني بسبب اني خاېف إرجع عن اللي انا فيه ملقيش حد مستنيني...
“انا عمري ماخفت على حياتي غير لم قبلتك يابسمة ...انا حبيتك لدرجه صعب يوصفها لساني....”استدار اليها بعيون حمراء من آثار ما يعتري وجدانه...حدج بعمق عسليتاها وهو يقول بمصدقية..
“انا بعشقگ...ابعد من العشق نفسه....”
نزلت دموعها وهي تبتسم بسعادة شبه حزينة...
قطع المسافة بينهم ووقف أمامها وهو يقول
بصوت متحشرج ...
“انا عايز ابدا من جديد بس وانتي معايا....وتساعديني على ده...”
“انا هفضل معاك دايما ....بس المهم تتصالح مع نفسك الأول....ولو عايز فعلا ترتاح لازم ترجع تقرب من ربنا تاني وان شاء الله الجاي من حياتنا هيكون احسن من اللي فات ...”إبتسمت امام وجهه بمحبة رفعت اقدامها قليلا لتشب عليها محاولة معانقته لفرق الطول بينهم لم يسنح له كثيرا في التأخير بل جذبها هو رافعا جسدها بأكمله الى احضانه....
تنهدت بارتياح فهي قلب منزلها أخيرا تشعر بسكون قلبها وجسدها بداخل احضانه الدافئة...
“بحبك أوي ياجواد....”
“وانا بعشقگ يافرولتي.....” ضمھا أكثر الى احضانه بحنان ومسد بيداه على شعرها الأسود وهو يقبل عنقها باشتياق لتمر اللحظات الحب سريعا ويصدح هاتف جواد معلن عن اتصال من اسر...
جلس على الاريكة المتهالكه واخدها على اقدامه وهو يقبل شفتيها بشوق قبل ان يفتح الخط قائلا بخشونة...
“أيوا يأسر..... ورقة إيه ده..... تمام.... تعالى على
البيت القديم.... سلام...”
نظرت له بسمة بقلق بعدما تغيرت تعبير وجهه قليلا....
“في اي ياجواد... و ورقه اي ده اللي بيتكلم عنه اسر...”
نظر لها بحيرة قبل ان يقول...
“مش عارف.... بيقول ان في ورقه مهمه تخصني وقعت في أيده وهو بيفتش في خزنة عزيز التهامي...”
رفعت حاجبها بريبه...
“عزيز التهامي وورقه تخصك.... هيكون فيها اي يعني...
الأخير
“الورقه دي لقتها في خزنة عزيز التهامي... واحنا بنفتش الفيلا بتاعته...” قال اسر جملته بطريقة مبهمة وهو يمد يده بتلك الورقة لجواد...
اخذها منه جواد تحت انظار بسمة المراقبة للموقف بمنتهى الريبة.....
تطلع جواد على