رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة
إمبراطورية الغمري أمام تلك الأزمات التي يتعرضون لها سوى أزمة ماليه او سيرة ذاتيه تم التجريح بها وكشف الستار عن اسرارها !..في الحالتين يجب ان تستعين بجسارة شخصيتك لتخوض تلك المرحلة حتى تتخطي إياها بأقل الخسائر !...
إذا تم السرد عن الحياة العاطفية هنا... سنجد ان العلاقة تطور أكثر والحب يزداد اشتعالا بين قلوبهم
كلا وجد الملاذ لحياته جسدا... وروح....حتى المشاعر اكتمل نموها الطبيعي حينما تغذية خلاياها على الإهتمام والحنان الدفء المنبعث من خلف عشق متقد !...
فتحت دعاء الباب وهي تحمل صغيرتها حديثة الولادة...بسمة تلك التي سميت على اسم خالتها
لتورث في جيناتها تلك الكهرمان الخالص في عينيها الصغيرة....
“اي يادعاء ساعه عشان تفتحي...” صاحت بسمة وهي تدلف لداخل لكنها وقفت حينما انتبهت لتلك الصغيرة التي تحملها شقيقتها الكبرى.. تلك التي أخذت قطعة من قلبها....
“أخيرا جيتي يابسمة.... سيباني حيسه بيها لوحدي...” قالتها دعاء باعين مرهقه فهي لم تغمض عين طوال الليل.... أخذت بسمة منها الصغيرة وهي تقول بتبرير....
“معلشي كنت في المكتب وكان عندي شغل كتير... وبعدين على حظك النهاردة بليل فرح سيف واسيل
عملين حفله كده بسيطه قبل مايسفرو...ناويه تيجي ... “
نظرت لها أختها بحزن مع تنهيدة تعب...
“هاجي إزاي بس... بسمة مش بتنام طول اليل دا انا مابصدق الساعتين اللي بتيجي تقعدي فيهم معها...” نظرت لابنتها التي تنظر لسقف بانبهار....
“تلات شهور ونص....هانت مش كده يابسمة...” نظرت لبسمة بيأس....
“لو بتكلميها هي يبقى اكيد بنسبالها مهنتش خالص .. لو السؤال دا ليه فاعشان انتي أختي هقولك آآه هانت يادودو...” ضحكت بسمة وهي تداعب الصغيرة...
تنهدت دعاء بغيظ وهي تقول بحدة مزيفة...
“اشوف فيكي يوم يابسمة.... يارب تجيبي توأم ويطلعه عينك...”
“توأم... توأم.. المهم أكون أم...” قبلة الصغيرة وهي بين يداها وترقرقت الدموع في عسليتاها فهي باتت تمل إنتظار هذا الخبر وتشعر انه لن يأتي اب...
نفضت تلك السيرة فهي دوما تتجه بها نحو الشأم هي تظن دوما بالله آلخير ولطالما دوما تتضرعت
لله في صلاتها بحمل هذا الطفل بين احشائها الذي حتما سيكمل علاقتها بزوجها الحنون هذا الحبيب التي تتمنى ان تنجب طفلا يشبهه في كل شيء... حتما اذا آتى ستعشقه أكثر من والده....
إبتسمت بنعومه وهي ترفع عينيها على شقيقتها التي بدأت تعد طعام الغداء لزوجها وابنها.... سألتها بسمة بفتور...
“هو أمجد وكريم رجعين أمته...”
اجابته دعاء بارهاق...
“كمان ساعتين.. يدوبك أكون خلصت الأكل...”
نظرت بسمة الى الصغيرة وجدتها قد غفت في احضانها...
“الحمدلله نامت... خديها بقه ودخلي ريحي شويه جمبها لحد ماخلص الأكل....”
ردت دعاء بحرج....
“لا ياحبيبتي قعدي انتي زمانك تعبتي في شغل...”
“ولا تعبت ولا حاجه روحي انتي نامي وسبيني أكمل قبل ماكريم يدخل علينا ويجعرلنا من الجوع...” ضحكت بسمة وبدلتها دعاء الضحكة لتمتثل لها وهي تاخذ الصغيرة منها حملتها وهي تسأل بسمة بهدوء...
“مقلتليش يابسمة مرتاحه في مكتبك الجديد...”
توسعت إبتسامة بسمة وهي ترد على شقيقتها بسعادة...
“طبعا مرتاحه جدا...” تنهدت بحرارة وهي تكمل..
“دا المكان اللي دايما كنت بحلم مكتبي يكون فيه... ربنا يخليه ليه...” تريثت قليلا وهي تتذكر تلك المفاجأه التي اعدها لها جواد هذا المكتب الراقي
القابع امام البحر العذب في مكانا مرموق لم تتخيل
ان يتحقق حلمها على أرض الواقع بصورة أجمل
من خيالها هي !كم كانت لليله ناعمة ساحرة غمرها بالحب والاشواق واهداها يوما اخر في جنة احضانه
الدفئه ولمساته الحانية... وهمساته التي تشعل جمار العشق بينهم ....إضافة لشقيقتها بصوت خاڤت..
“تعرفي يادعاء انا مكنتش أعرف اني هحبه وتعلق بي بشكل ده... يعني من غير اي حآجه انا برتاح اوي وانا جمبه ونفسي أفضل معاه دايما وبتمنى أوي أجيب طفل منه...”
ربتت شقيقتها على كتفها بحنان وهي تقول بتفهم ...
“ياحبيبتي متستعجليش العمر ادمكم طويل وبكره ربنا يرزقكم بواحد واتنين وتلات كمان بس انتي متحطيش الموضوع في دماغك عشان متتعبيش... ولا جواد بقه هو اللي مستعجل...”
“جواد... لا يعني هو مش بيجيب سيرة الموضوع خالص.. يعني انا اللي شغلى بالي اكتر....”
“ولي تشغلي بالك يابنتي استمتعي بحياتك ودلعي ودلعي جوزك..... وبكرة العيال هتيجي ياختي متستعجليش....” نظرت لطفلتها وهي تدلف الى الغرفة قائلة بتزمر كجميع الأمهات.....
“تعالي ياختي انتي كمان انيمك جوا.... مستعجلين