رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة

موقع أيام نيوز

بسبب هذا الوغد الذي كان يستحق المۏت على يداه هو قبل ان يمسس زوجته بسوء !....

وضعها في سيارة من الخلف وهو يهتف بوجه

متعرق خوفا وقلقا عليها...

“استحملي يابسمة...... استحملي عشان خاطري...”

ضړب السيارة بقوة قبل ان يولج لداخلها لحقه عيسى سريعا وهو يقول بامل لرفيقه ...

“هتكون بخير....الرب معاها....”قالها وهو ينظر امامه انطلق جواد بسيارتة وبدأ عيسى بدعاء لها طوال الطريق....

ركض اسر عليهم لكنه لم يلحقهم فقد أنطلقت السيارة سريعا....

غرز أصابعه في شعره بقوة وهو ينظر الى اثارهم بحزن....

___________________________________

تنهد بقوة وهو يقف امام غرفة العمليات ينظر نحو الباب المغلق پخوف ينتظر مسار حياته...فمن تنازع المۏت هي كل حياته...هل ستنتهي قصتهم عند تلك النقطة وتترك له ذكرى وترحل ام ان الله سيرأف به وسيمد بعمرها لأجل حبهم الذي برغم من وجوده بينهم الا انه مزال لم يعرف طريق النور ولا حتى السعادة الدائمه كلما أقترب منها واقتربت منه كلما وضعت الظروف حاجز زجاجي بينهم يرون بعضهم يشعرون باوجاع بعضهم لكنهم غير قادرين على مواساة بعضهم لبعض بسبب هذا الحاجز اللعېن

ان اخترقه أحدهم فمن المؤكد انه سيصيب الآخر

بالاذى والچروح العميقة !....

تلك هي القصة عشق غير مكتمل !... لكنه دوما يحارب لأجل هذا الاكتمال ...

أتت عليه اسيل بدموع وهي تهتف پخوف وحزن

“مالها بسمة يابيه...مالها اي اللي حصلها...”تعالت شهقاتها وسط اسئلتها....وقف بجوارها سيف الذي كان يرافقها حينما علم الخبر من شقيقه...

“أهدي يأسيل ان شاء الله خير...”ربت على كتف زوجته بحنان...ليرمق شقيقه بهدوء...

“قولي ياجواد..هي لسه في اوضة العمليات...”

أومأ له بوجه صخري ولم ينطق بشيئا آخر...

كان عيسى يتابع الموقف وهو يستند على الحائط

بظهره ناظرا لصديقه بحزن من كل تلك الأحداث

التي تتسارع عليه بدون هوادة !...

خرج الطبيب في تلك الاوقات وهو ينزع الكمامة من على وجهه....

“طمني يادكتور....بسمة عامله اي دلوقتي...”تقدم منه جواد بلهفة واضحة...

أجابه الطبيب بمنتهى العملية...

“الحمدلله العملية نجحت وقدرنا نخرج الړصاصه من جسمها قبل متسبب اي مضاعفات عندها....هي هتتحط تحت المتابعة لمدة تمانيه وأربعين ساعة ولو الحالة استقرت ان شآء الله هننقلها غرفة عادية اطمنه جت سليمه الحمدلله...”ابتسم لهم الطبيب بلطف ليبث لجميع الواقفين أمامه الطمأنينة قبل ان يتخطاهم ويذهب....

“نشكر الرب......”قالها عيسى وهو يربت على ذراع صديقه....

تهلل وجه اسيل بسعادة وهي تلقي نفسها باحضان سيف هاتفه بفرح وشكر....

“الحمدلله...يارب...الحمدلله....بسمة بقت كويسه ياسيف بقت كويسه....... “

ضمھا سيف الى احضانه أكثر وهو يقول بحنو...

“الحمدلله ياحبيبتي...ربنا كبير....”

تركهم جواد وسار نحو ممر ما ليدلف سريعا الى المرحاض فاتح صنبور الماء ووضع رأسه تحتها بقوة 

تدفق الماء البارد فوق رأسه بقوة....

أراد ان يرطم الماء رأسه ويشعر بشيء اخر غير النيران التي تلتهم رأسه بدون هوادة...انسابت 

دموعه مع الماء الجاري لم يصدق انه يعشقها بكل هذا الجنون ولم يصدق انه قارب على فقدانها...

قد اعطاها الله فرصة للبدأ من جديد ان لم يستغلها الان فلن تاتي مرة أخرى.....

أغلق صنبور الماء وهو يجفف وجهه بتلك المناشف القطنية....

خرج بوجها مبهما وهو يتقدم من شقيقه قال بصلابة...

“خليك انت واسيل مع بسمة...لحد مرجع...”

“رايح فين ياجواد....”مسكه سيف من يده بتساؤل...

حرك سبابته على أنفه وهو يجيبه بهدوء مريب...

“بعدين هتعرف ياسيف المهم تخليكم جمب بسمة دلوقت لحد مرجع من مشواري....”

أشار لي عيسى بيداه تقدم منه وسار بجواره وهو يقول باستفهام...

“هنروح فين ...”أجابه جواد بريبه...

“مشوار كان لازم اعمله من زمان...وجه وقته....”

نظرت اسيل نحو جواد وصديقة وهم يستلقون المصعد امام اعينها....ألتفت نحو سيف وهي تساله 

بأستغراب...

“هو جواد رايح فين....وسيب بسمة بشكل ده...”تحدثت بحنق من أبن خالها...

برم سيف شفتيه بحيرة.....

“ولله ما عارف مشوار إيه إللي أهم من اللي إحنا 

فيه....”

______________________________________

بعد مرور يومين...

استقرت حالة بسمة واستعادت وعيها سريعا وفي خلال تلك الأيام أنقلبت بعد الاحداث حول الجميع...

فتحت عينيها ببطء ومزالت تشعر بذات الۏجع عند موضع قفصها الصدري....بللت شفتيها وهي تحاول التاقلم على الاضاءه من حولها....وضحت الرؤية أكثر

أمامها تمكث في غرفة بيضاء كئيبة تتوسد بظهرها

سرير المشفى....

هل تمسكت روحها بطوق النجاه لأجله !...

وجدت يد دافئة تحاوط يدها الموضوعه بجوارها على الفراش ألتفتت نحوه ببطء لتجده يمسك يدها بين يداه ويقبلها بتمهل وتأني قائلا بعدها بتلك البحة الخاصة التي كادت ان تفقد سماعها

تم نسخ الرابط