رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة
الشغل المشپوه ده وبيديره بطرقته زهران الغمري هو اللي بيدير
الشغل هنا في البلد ومعاه كل الصلحيات لده وبياخد كل المعلومات من برا يعني من ناس
اديها طايله لدرجه انت متصورهاش... لو عرفه ان شغلهم هنا باظ بسببي اول حد هيتأدي هم اهل بيتي وأكيد انا بعد كده..... لكن لو بلغت رئيسك
ان الورق جالك على البيت من فاعل خير أكيد
الموضوع هيبقى أسهل من ان أسمي يضاف في قضية زي دي إني شاهد ملك مثلا !....”
نظر له اسر بدهشه وهو يقول بذهول...
“يعني لو كانت بسمة سلمتني الورق اللي انا عايزه وضاف في محضر القضية إنك شاهد ملك كان ممكن ينتقمه منك....”
رد جواد بصلابة ويقين...
“واي حد لي صلة بعيلة الغمري!... الغدر عندهم علاجه القټل...”
بلع اسر ريقه بصعوبة فهو لم يظن ان تكون تلك القضية لها عدة فروع اصلب من ان يتم بترها باليدي !...
في اليوم الثاني في مكتب زهران...
ارتعد زهران وهو يمسك هاتفه...
“يعني إيه اتقبض عليهم...إزاي حصل ده...أكيد لعبه من العاب عزيز التهامي عايز يتخلص مني...”
رد الطرف الآخر بحدة..
“عزيز التهامي اتقبض عليه من نص ساعة ودور عليك انت يازهران....قولي مين ممكن ېغدر بيك بشكل ده ومين معاه أورق الصفقات غيرك...”
تذكر زهران ټهديد جواد ليدرك سريعا انه هو من فعلها به.....
هتف الطرف الآخر باللهجة العربية بصعوبة ...
“قولي زهران مين عمالها وأحنا هنخلص عليه انت عارف مين عمالها وساكت...”
لأول مرة يتحرك قلبه الصلب ويخشى على جواد وعائلته من مخالب أحدهم صمت قليلا ليهتف بعدها بتشتت...
“مش عارف.... مش عارف مين اللي ممكن يعمل كده فيه...”
رد الطرف الآخر ببرود...
“على كيفك زهران...بس اسمعني كويس كده الشغل اللي مبينا خلص ولو فكرت تجيب سيرتنا
انت عارف هيحصلك إيه... تمام زهران ولا تحب تتأكد بنفسك....”
رد زهران بصوت مستاءا...
“متقلقش ياخواجه..... انا معرفش حد منكم...”
“برافو زهران.....” أغلق الآخر الخط في وجهه لتنتهي القصة بنسبة لهم فهم على يقين ان لأحد
يعلم عنهم شيء إلا زهران فكل من تم القبض عليهم يكن التعامل معهم عبر طريق زهران والتعامل الأساسي يكن بينهم وبينه لذلك
فهذا التحذير حاسما إليه قبل ان تنتهي تلك
القصة معه !...
وضع وجهه بين راحتي يداه وهو يبكي خوفا من القادم وندما على ما اقترافته يداه في حق شقيقه
وعائلته التي سقطت على الارض كشذرات متفرقه
صعب جمعها ! ولم يكتفي بهذا فقط بل أصأب الابن الأكبر بأشد الأڈى حينما حرمه من مستقبله وهدم حلمه وجعل يداه تتلوث بدماء الآخرين قد أذنب ذنب أبشع من ان يطلب المغفرة عليه....
نزلت دموعه وهو يهتف بندم...
“سامحني ياسراج....”
وهل المغفرة شيء هين على من طعن بالغدر على ايدي أقرب البشر إليه هناك من يغفر في حقه
لكن من الصعب ان يغفر في حق غيره..
فزهران لم يذنب في حق شقيقه فقط بل أذنب في حق الكثير.. زوجة أخيه وابنة أخيه اللواتي لق مقتلهم باپشع صورة ! جواد وما أصابه من كوارث لمجرد انه يحمل چينات الغمري.... حتى سيف ظل يعيش في بئر الخداع والتصنع لعمر بأكمله وهو يرى عمه في افضل صورة سواية! سوى هو او اسيل ابنة شقيقته الصغرة.. حتى والدته خدعت به وستكتشف ما ينفطر قلبها لأجله حتما ستصاب بالخزي والخذلان على حقيقة ابنها الوحيد المتبقي من أولادها !..وان علم أحد بقټله لاخيه وعائلته حتما سيبقى العڈاب والخزي أضعاف مضاعفة عليه لم يتوقع ان يصل به الحال الى هنا ظن ان الشړ سيستمر ظن ان شيطانه سيظل معه ليرمي له الأعذار ويقوي حقده وكره نحو أخيه وعائلته لكنه يشعر ان كل شيء انسحب منه حتى شيطانه وحقده تركوا إياه جالسا يذرف الالم والندم على
ما اقترفه بيداه !...
ان كنت تظن أنها ستدوم فتذكر ان الدوام لله واحده !....
دلف رجال الشرطة الى مكتب زهران بعد ان فتحت لهم الخادمة....
رفع زهران عينيه عليهم بتشتت... ليجد اسر يبتسم له بتشفي وهو يقول بخبث...
“وأخيرا وقعت يازهران.... حطه يابني الكلبشات في أيده ورانا قضية عايزه تتقفل...” نظر نحوه بخبث وعلى محياه ابتسامة انتصار.....
خرج معهم زهران مطأطأ الرأس وسط صدمات أنعام التي علمت حقيقة أموال ابنها وما