رواية روعة جدا الفصول الاخيرة والخاتمة
ذراعه بهدوء وحنان مبالغ فيه...
وجدها تعانقه بكلتا يداها وهي تتحدث مغمضة العين...
“انت جيت ياجواد...”
صعد بها على إدراج السلم وهو يقول بعتاب...
“آآه جيت...انتي منمتيش في اوضتك ليه أنتي ناسيه إنك بتصحي بدري كل يوم عشان شغلك...”
“كنت مستنياك...” قالتها بصوت على وشك الهبوط في نوم مرة أخرى...
“طب مانا يابسمة قولتلك إني هتأخر وإن عندي عشاء عمل برا...”
“أيوه بس انا كنت عايزه أقولك إني كسبت القضية..”
شدت نفسها داخل احضانه كطفلة الصغيرة وهي ټدفن وجهها بعنقه...
أبتسم بسعادة لأجلها فهي في كل يوم يمر عليهما تثبت له أنها ذات طموح عال واهداف مدروسة لديها... في هذا العام أخذت شهره عالية في عالم المحاماه وبدأت تنافس عدة محامين ذو مكانة معروفة في البلد.... لم يتدخل جواد بشيء ولا حتى بمساعدة بسيطة لجعلها تنجح في مجالها بل هو فقط ساعدها باحضاره مكتب خاص بها في مكانا
مرموق وبعد المحاولات معها للعرض عليها مسك عدة شئون قانونية صغيرة تخص شركته ومن هنا بدأت
تتعارف أكثر للبعض لتبدأ بمسك عدة قواضي ثقيلة
في المحكمة وتكسبها بعد مرافعه قوية تستمد منها
بضراوة كافة الأدله وبعدها استجواب الشهود والكسب وقتها بذكاء مدروس لامرأه طامعه بنجاح وتحقيق ذاتها أمام نفسها قبل الجميع !...
“كنت عارف إنك هتكسبيها.. مش هتفاجى يعني المرادي بنجاحك ياحضرة المحامية...” وضعها على الفراش ببطء ليضع قبله سطحية على شفتيها إبتسمت وهي مغمضت العين لتقول بتنهيدة تعب ....
“بحبك....” أبتسم وهو ينوي الابتعاد عنها ليغير ملابسه.... مسكت يده قبل ان يتحرك وقالت بتعب..
“جواد... أنا سقعانه....”
شقت ابتسامة خبيثة جانب شفتيه وهو يقول بمكر...
“تحبي اغطيكي...”
“لا.... احب تخدني في حضنك أحلى....” قالتها وهي تفتح عينيها ببطء ليزعج كهرمانها أضاءت الغرفة فتغمض عينيها وهي تقول بضيق...
“طفي النور ياجواد....”
أخذ نفسا عميقا واخرجه ببطء وهو يغلق الأنوار ويتجه نحوها مدثر نفسه واياها تحت الغطاء
بحنان.... هتف بنبرة خبيثه
“كده ادفيتي يافرولتي ...”
ضحكت بخفوت وهي تتوسد صدره العريض لترد عليه بنعومة أنثى ...
“احلى دفى...”
همهما وهو يداعب جسدها تحت الفراش بخبث..
“تحبي ادفيكي أكتر....”
صاحت باعتراض وهي تبتسم بخجل لتمنع سريعا يداه من التجول على جسدها أكثر...
“جواد... بس بقه بطل قلة آدب....وبجد ان تعبانه وعايزه أنام.... “
بعثر أنفاسه الساخنة على وجنتيها الناعمة وهو يقول بحرارة...
“انا كمان تعبان وھموت ونام... بس ده ميمنعش إنك وحشتني يابطل....”
قبل ان تعترض وجدت شفتيه الدافئة تحتل ثغرها
الطري لتمر الثواني وتجد جسدها يستجيب له بل ويبادله حرارة أفعاله بمشاعر جامحه بين كلاهما...
____________________________________
في صباح اليوم الثاني...
كانت تقف في المطبخ تحضر الإفطار له فقد اعطت لجميع الخدم أجازه منذ البارحة فهي قررت ان تأخذ قسط من الراحة من عملها لمدة قصيرة حتى ترجع اتزان ذهنها قليلا فهذا العام برغم من نجاحها في العمل وكسب شهره في وقت قصير في مجال المحاماة الا انها مزالت تشتاق لنجاح الأكبر بنسبة
لهاطفلحتما ان آتى هذا الصغير ستكتمل حياتها
للأبد ودوما بجواره تشتاق للامومة بشدة تريد ان تحمل طفلا منه منه هو تتمنى ان تبني أسرة ويكن
داخلها طفلا يكمل المتبقي من حرمانها ويخمد نيرلن اشواقها بوجوده...
تعلم انها تتعجل بالأمر منذ بداية العام الماضي لكنها
جائعة المشاعر وتريد ان تشبع مشاعرها بهذا الطفل..
كانت منذ اشهر قليله تظن جوادلا يهتم بهذا الأمر بل ويتلاشى التحدث به ولا تعرف السببوقد ظنت انه لا يريد الأطفال او حتى لا يحبهم لكنها دهشة من طريقته مع بسمة تلك الصغيرة ابنة دعاء شقيقتها التي تمت العام والنصف وأصبحت أكثر جمالا وشقوة لا وعشقها جواد أكثر حينما حملت عينيها كهرمان خالص يشبهه بشدة لون عيون زوجته...
تفاجأت به وقتها يقول بخفوت..
“تعرفي اني نفسي فيروز تاخد لون عنيكي دي...”
إبتسمت وهو تقول بأستغراب...
“فيروز انت لسه مصمم تسمي فيروز...”
“أيوا ليه هو مش عجبك ..”
“لا عجبني... بس انا نفسي اجيب منك ولد ويطلع شبهك بظبط...” داعبت بيداها لحيته...
عدل لياقة قميصة وهو يقول بغطرسة ووقار...
“شبهي بذمتك في حد ينفع يبقى شبه جواد الغمري...”
إبتسمت على طريقته وهي تقول بنفي..
“بصراحة لا....”
“يبقى خلاص نجيب فيروز...”ضحكت فجأه ليعانقها بذراعه بحنان وكانه يخبرها أنه يشتاق
لطفل منها مثلما تشتاق هي